- هدى إبراهيم الخميس: إرث الإمارات الثقافي متنوع ومنفتح على الآخر
يتضمن المعرض الفني، الذي يستمر حتى 21 نوفمبر المقبل في العاصمة الألمانية برلين، أعمال أكثر من 35 فناناً من حول العالم، بينهم الفنانة الإماراتية عائشة جمعة، من خلال مجموعة البورتريهات والوجوه التي تشكل عملها الفني «رسومات تلقائية». وحضر الافتتاح كل من حفصة العلماء، سفيرة الإمارات لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وجيريمي يسخاروف، سفير دولة إسرائيل لدى ألمانيا، وقاما بجولة تعريفية للمعرض وتفقدا أعمال الفنانين المشاركين.
وألقت حفصة العلماء كلمة أشادت فيها بالعلاقات الثقافية القوية بين الدولة وألمانيا خاصة في المجال الفني، إذ تحرص مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على المشاركة في المهرجانات والمعارض الفنية الألمانية. وأضافت إن مهرجان أبوظبي قام برعاية المعرض في إطار دور أبوظبي في تشجيع الفن على مستوى العالم، إذ يحمل الفن رسالة تواصل وسلام بلغة تفهمها كل الشعوب والأمم، ويعطي الفرصة لتأمل الواقع والتفكير في مستقبل أفضل بعيداً عن التعصب للرأي أو المذهب.
وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: نؤكد التزامنا بتعزيز جهود الدبلوماسية الثقافية التي تعبّر عن مكانة الدولة وقيمها ورسالتها لترسيخ السلام، إسهاماً منّا في توطيد العلاقات الثقافية بين الإمارات والعالم.
وأضافت: يعود مهرجان أبوظبي للمرة الثانية إلى ألمانيا ضمن فعاليات أسبوع الفن في برلين، بالشراكة مع مركز الفن العالمي المعاصر «هاوس كونست ميته» للمشاركة في المعرض الفني المهم الذي يضم أكثر من 35 فناناً من حول العالم، والذي يسرُّ المهرجان أن يقدّم ضمنه الفنانة الإماراتية عائشة جمعة بعملها «رسومات تلقائية» والذي يجسّد مشاعر المحبة والتعاطف.
وقالت: نحتفي بإرث الإمارات الثقافي المتنوع والمنفتح على الآخر، بالتزامن مع عام الخمسين، وبمناسبة مرور عام على اتفاق السلام الإبراهيمي، مستلهمين رؤية الإمارات ورايتها التي تُعلي مبادئ الأخوة الإنسانية من خلال نشر التسامح والانفتاح واحترام الآخر، وتدعو للتلاقي الإنساني في اختلافنا وتوافقنا، سعياً لبناء جسور التواصل والتفاهم بين ثقافاتنا ولغاتنا ومعتقداتنا الروحية. وأتوجه بأعمق مشاعر الشكر والتقدير للسفيرة حفصة العلماء، وجميع موظفي السفارة الإماراتية لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وكل القائمين على إنجاح المعرض وأسبوع الفن في برلين.
ويصوغ المعرض نقاشات حول ما إذا كانت الروحانية، بأفكارها الجديدة تمتلك القدرة على تخطي الحواجز الثقافية واللغوية والفكرية، والتغلب على تحديات التطرف الفكري والديني لتعزيز مجتمع أكثر سلاماً وتسامحاً. يقدم الفنانون المشاركون في المعرض، تصورهم عن عالم الروحانية، والتجارب الصوفية والروحانية كمرحلة للهوية من خلال أعمالهم الفنية التي تمثل موجات سابقة من الاهتمام الروحي في الستينات والثمانينات، بما في ذلك أعمال جوزيف بويز وجورج باسيليتز وماري بورميستر وجورج براكيس وأنتوني تابيس.
