عادي
أكد في افتتاح مهرجان «إشراقات» أن بلادنا تجسد مفاهيم السلام والتعايش

نهيان بن مبارك: الإمارات دولة التسامح والعدل والمساواة

00:50 صباحا
قراءة 4 دقائق

أبوظبي: آية الديب

افتتح سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، صباح أمس الاثنين، فعاليات المهرجان العالمي «إشراقات» الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تحت شعار «التسامح معرفة» بحضور 1500 شخصية عالمية، تضم خبراء ومفكرين وتربويين وأكاديميين ومدرسين وأولياء أمور وطلبة المدارس والجامعات، من الإمارات والعالم.

حضر الافتتاح جميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، والدكتور حنيف حسن، رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وعفراء الصابري المدير العام في وزارة التسامح والتعايش، وعبدالله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وسيف أحمد السويدي وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين، وحمد الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع.

ورحب سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في مستهل كلمته بطلبة المدارس والجامعات المشاركين في المهرجان، وقال: «نقدّر حماستهم للنشاط الذي يركزون فيه على تنمية مبادئ وقيم التعارف والحوار والإفادة من آراء وتجارب الآخرين، وبناء العلاقات المثمرة عبر الحدود والثقافات».

وأضاف: في مهرجان إشراقات نتشرف بتأكيدنا القوي على المبادئ والأسس التي وضعها لنا مؤسس الدولة العظيم، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كما نعبّر عن افتخارنا ببلدنا الإمارات وبما حباها الله من حكمة قادتها وعظمة شعبها واستقرار نظامها، بل وبما يوفره ذلك لنا من طريق لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم.

وأكد أن الإمارات، دولة التسامح والعدل والمساواة وسيادة القانون، وتجسد تماماً مفاهيم السلام والتعايش في أسمى معانيها، حيث نرى حرصها الكبير على أن تقوم العلاقات بين الجميع، على الحوار النشط والتفاعل المثمر كي يتعايشوا معاً في مودة وسلام وسعي مشترك نحو تحقيق الخير والنماء، في ربوع الوطن والعالم، كما أنها دولة يلتحم فيها الشعب مع القيادة، ويلتف الجميع فيها حول مبدأ وطني مهم يؤكد عليه دائماً بالقول والعمل، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويتمثل في «إن الالتقاء بين البشر، والحوار والتسامح والتفاهم والعمل المشترك بينهم هو الطريق إلى عالم يسوده السلام والرخاء والاستقرار».

وأشار إلى أن المهرجان يؤكد على دور النشء والشباب في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، ولا يقتصر على المناقشات النظرية بل يفسح المجال للمشروعات العملية، وبرامج التطوع والخدمة العامة، ويؤكد على أن هذا الدور المهم إنما يتم تطويره باستمرار، من خلال توفير فرص التعليم والتدريب، ونسعى لأن تكون الأجيال الجديدة دائماً، قادرة على القضاء على أي شعور بالتهميش، أو الإحباط، أو التراخي، بل على عكس ذلك يسعون بكل جهد وطاقة، إلى عمل الخير، وإلى تحقيق كل ما وهبه الله لهم من طاقات وإمكانات.

وقال حسين الحمادي وزير التربية والتعليم: إن المهرجان يجسد رؤية القيادة، ونهج الدولة في تعزيز القيم الإنسانية، وفي مقدمتها التسامح، لتكون أسلوب حياة في الإمارات والعالم، مثمناً جهود سمو الشيخ نهيان بن مبارك، ودعمه الكبير للتعليم، ونشر بذور المعرفة، والقيم الإنسانية التي تسهم في تماسك نسيج المجتمع.

وأوضح أن «إشراقات» يناقش دور التعليم في بناء أجيال إنسانية متمسكة بالقيم والأخلاق الفاضلة، التي تنبذ التطرف والتعصب والكراهية، وتدعو إلى التسامح والتعايش والحوار مع الآخر، مؤكداً أن التعاون بين المؤسسة التربوية ووزارة التسامح رائد بكل المقاييس، وهو ما انبثقت عنه مبادرة التآخي بين المدارس الحكومية والخاصة، كرؤية الإنسانية تعزز التسامح لدى أجيال المستقبل، في وطن تأسس اتحاده على استشعار ضرورة البناء وتشيد لبنات الوطن على أسس راسخة وقيم فاضلة، حتى يواصل رحلة تميزه وتميز أبنائه.

وأضاف: المعرفة والقيم الإنسانية، وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن انسلاخ إحداهما عن الأخرى، وإلا فقدت الأمة جوهر بقائها وازدهارها، فصراع الحضارات صراع أخلاقي في جوهره، والبقاء للأمة القادرة على أن تحافظ على أصالة قيمها ومبادئها الإنسانية، لتنطلق بعدها في البحث والعلم واستكشاف عوالم المعرفة، لتأخذ موقعها الريادي والحضاري الممتد والمتجذر في التاريخ.

وتابع: بعد أيام تنطلق أكبر تظاهرة عالمية حالياً، وهي «إكسبو 2020» على أرض الإمارات، وهي منصة سيرى من خلالها العالم، قوة الإمارات الكامنة في ثقلها الإنساني، ورؤيتها التنموية والتربوية التي أساسها ريادة المستقبل بأجيال تجمع بين قيم وثقافة متأصلة فيها، وعلم وطموح لا يحده سقف، مؤكداً أن الإمارات تشهد حالياً ميلاد مشروع تنموي واعد يتمثل في مشروع الخمسين.

وتحدثت الدكتورة روبي باخشي كردي الكاتبة والأكاديمية البارزة والحائزة على جوائز عدة لأبحاثها المتخصصة في المجال التربوي، عن كيفية تدريس القيم الإنسانية في عصر الصورة، فيما تحدثت الدكتورة تمبل جراندين البرفيسورة في جامعة ولاية كولورادو، عن مرضى التوحد بصفة خاصة، وأصحاب الهمم بشكل عام، وأهمية التعامل الإيجابي معهم واستثمار طاقاتهم وتحفيزهم، وتقبّل حالتهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"