عادي
2.4 % نمو الصادرات النصف الأول

3.3 مليار درهم صادرات أعضاء غرفة دبي لدول شرق إفريقيا

19:37 مساء
قراءة 4 دقائق
1
  • حمد بوعميم: الدول وجهة واعدة للمستثمرين الإماراتيين
  • إثيوبيا وكينيا وجيبوتي الحصة الأكبر من الصادرات

دبي: «الخليج»

كشف تحليل حديث لغرفة دبي، عن التطور الكبير الذي تشهده الروابط الاقتصادية بين دبي ودول قارة إفريقيا، والذي يتضح في جانب منه عبر نمو صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة إلى الدول الواقعة شرق القارة؛ حيث بلغت القيمة الإجمالية للصادرات 3.3 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الحالي (892 مليون دولار) ما يمثل نمواً بنسبة 2.4% على أساس سنوي.

وأكد التحليل الذي أصدرته الغرفة ضمن استعداداتها للمنتدى العالمي الإفريقي للأعمال 2021، الذي تنظمه الغرفة وإكسبو 2020 دبي يومي 13 و14 أكتوبر المقبل، أن إثيوبيا وكينيا وجيبوتي، استحوذت على الحصة الأكبر من صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة إلى منطقة شرق إفريقيا، بنسبة بلغت 70% من الإجمالي في النصف الأول من العام الجاري.

وأشار التحليل إلى نمو ملحوظ في صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة المتجهة إلى أسواق كينيا وأوغندا وتنزانيا وزامبيا مما يرفع قيمة صادرات وإعادة صادرات الأعضاء لهذه الدول إلى 78.6 مليون دولار.

وأوضح التحليل، أن القيمة المعلنة لشهادات المنشأ للشحنات المتجهة إلى أسواق شرق إفريقيا خلال النصف الأول من العام الجاري شهدت نمواً خلال السنوات ال 10 الماضية، ما يؤكد جدوى الجهود المبذولة لتعزيز صادرات أعضاء الغرفة عبر العديد من الأنشطة والفعاليات التي تقام على مدار العام بهدف تطوير وتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين دبي ودول شرق إفريقيا.

فرص واعدة

وأكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة دبي، أن التحليل الصادر عن الغرفة يظهر ما تتمتع به السوق الشرق إفريقي من فرص استثمارية واعدة في ضوء نسب النمو المستقرة والتي تكشف إمكانات كبيرة تتمتع بها أسواق شرق إفريقيا وتجعل منها وجهة مربحة للمستثمرين، مشيراً إلى أن استضافة دبي للمنتدى العالمي الإفريقي للأعمال في أكتوبر المقبل سيكون له بالغ الأثر في تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية مع تلك الأسواق الحافلة بإمكانات النجاح، وذلك تزامناً مع مساعي دبي المستمرة لتوسيع دائرة شراكاتها التجارية حول العالم تأكيداً لموقعها كحلقة رئيسية لربط الحركة التجارية بين شرق العالم وغربه.

وحث التحليل، التجار الإماراتيين على الأخذ بزمام المبادرة والاستفادة من دبي كمركز عالمي للأعمال لتطوير العلاقات التجارية بما يعود بالنفع على المشهد التجاري بين دولة الإمارات ودول شرق إفريقيا.

وأظهر التحليل أن إثيوبيا حافظت على صدارة المشهد التجاري في الشرق الإفريقي؛ حيث بلغت حصة إثيوبيا من إجمالي صادرات وإعادة صادرات الأعضاء إلى أسواق شرق إفريقيا في النصف الأول من العام الحالي 36%، وكينيا وجيبوتي 17% لكل منهما وأوغندا 8% وتنزانيا 7%.

فجوة في الصادرات

وتشير أحدث تقديرات مركز التجارة الدولية إلى وجود فجوة في صادرات الإمارات إلى منطقة شرق إفريقيا بقيمة 2.9 مليار دولار بما يعادل 78% من المستويات الحالية للصادرات.

وتهيمن كينيا على المنطقة سواء من حيث الحجم أو الفرص المتبقية غير المستغلة التي قدرت قيمتها بحوالي 573 مليون دولار.

وتأتي إثيوبيا في المرتبة الثانية من حيث الفرص المتبقية غير المستغلة، وذلك بقيمة صادرات تبلغ 450 مليون دولار، في حين تأتي تنزانيا ثالثة بفجوة تبلغ 366 مليون دولار. وبين التحليل أن الأسواق الأخرى التي توفر فرصاً عالية من حيث الصادرات غير المستغلة تشمل جيبوتي (345 مليون دولار)، الصومال (279 مليون دولار)، موزمبيق (148 مليون دولار)، أوغندا (140 مليون دولار) وزامبيا (125 مليون دولار)، إضافة إلى عدد من الدول الأخرى.

سلع غير مستغلة

ومن حيث المنتجات، وحسب تقديرات مركز التجارة الدولية، تشمل السلع التي تتمتع بأعلى إمكانيات غير مستغلة يمكن لمصدري الإمارات الاستفادة منها في هذه المنطقة: سكر القصب أو البنجر وسكروز نقي كيماوياً (فجوة قدرها 201 مليون دولار)، بولي ايثلين بجاذبية نوعية تعادل أو تزيد على 0,94 بأشكاله الأولية (144 مليون دولار)، مركبات لنقل الأشخاص (91 مليون دولار)، بولي بروبلين بأشكاله الأولية (75 مليون دولار)، بطاريات إطلاق الحركة (64 مليون دولار)، هياكل من الحديد والصلب (49 مليون دولار)، مجوهرات (48 مليون دولار)، أسلاك من النحاس النقي (47 مليون دولار)، أرز نصف مطحون أو مطحون بالكامل (47 مليون دولار) وعدس مجفف بقشره (40 مليون دولار) من بين سلع أخرى.

وتعمل غرفة دبي على تشجيع التجار الإماراتيين على الاستثمار في الأنشطة التجارية في دول شرق إفريقيا؛ حيث توفر غرفة دبي دعماً لوجستياً لأعضائها عبر مكاتبها الخارجية في إثيوبيا وكينيا وموزمبيق، لتمكينهم من توسيع شبكة تعاملاتهم التجارية واستغلال الفرص الاستثمارية بالشكل الأمثل.

نمو قوي

وتتكون منطقة شرق إفريقيا من عشرين سوقاً وهي كينيا وأوغندا وتنزانيا وزامبيا وبوروندي وموزمبيق وملاوي وإريتريا وموريشيوس وجنوب السودان وجزيرة مايوت وريونيون وجزر القمر وسيشيل ومدغشقر والصومال ورواندا وزيمبابوي وإثيوبيا وجيبوتي.

وشهدت نصف هذه الأسواق نمواً قوياً تجاوز 535% في حين سجلت أسواق كل من كينيا وأوغندا وتنزانيا وزامبيا وبوروندي أداء متميزاً بواقع 305.7 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الحالي.

ويهدف المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال 2021، مع انعقاده في دبي خلال شهر أكتوبر المقبل، إلى توفير بيئة تجارية متطورة تسهم في تسريع وتيرة النمو وتنعش دورة الحياة الاقتصادية في القارة السمراء، كما سيبحث التصورات المستقبلية لاقتصادات دول القارة الإفريقية وفرص النمو والتطور في ظل المتغيرات الحالية، إضافة إلى مناقشة آفاق تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين دبي والقارة السمراء في مرحلة ما بعد «كوفيد– 19».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"