عادي

انبعاثات كربون قياسية جراء حرائق الغابات خلال الصيف

17:46 مساء
قراءة دقيقتين
كربون

باريس- أ.ف.ب

تسببت الحرائق التي استعرت في مناطق عدة حول العالم بانبعاثات قياسية لثاني أكسيد الكربون خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، على ما أعلنت خدمة «كوبرنيكوس» الأوروبية لمراقبة الأرض، في وضع عزته إلى تبعات الاحترار العالمي.
وقال المدير العلمي لدى «كوبرنيكوس» مارك بارينغتون: «من المقلق أن الظروف الإقليمية الأكثر جفافاً وحراً جراء الاحترار المناخي تزيد قدرة الاشتعال وخطر الحرائق في المساحات الحرجية. وقد تسبب ذلك بحرائق قوية للغاية وسريعة التمدد».
وأضاف: «نتوقع اشتعال حرائق إضافية في العالم أجمع خلال الأسابيع المقبلة، في حين لا يزال موسم الحرائق في الأمازون وأمريكا الجنوبية مستمراً».
وخلال موسم الحرائق الذي يطاول مختلف أنحاء نصف الكرة الأرضية الشمالي بين مايو/أيار إلى أكتوبر/تشرين الأول، شهد شهر يوليو رقماً قياسياً عالمياً منذ بدء هذه القياسات التي تستند إلى مراقبة بالأقمار الصناعية، مع 1258 ميغاطن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أكثر من نصفها تنسب إلى الحرائق في أمريكا الشمالية وسيبيريا.
وسُجل رقم قياسي جديد في أغسطس، مع 1384,6 ميغاطن على المستوى العالمي، وفق بيان «كوبرنيكوس».
 وقال بيان «كوبرنيكوس»: «طوال الصيف، راقبنا حركة حرائق الغابات في نصف الكرة الشمالي. ما بدا غير اعتيادي هو عدد الحرائق وحجم المناطق التي تعرضت لها وحدّة هذه الحرائق ومدتها».
وقد كان موسم الحرائق غير اعتيادي لناحية الحجم والمدة منذ مطلع يونيو/حزيران خصوصاً في جمهورية ساخا (ياقوتيا) في شمال شرقي سيبيريا.
وسُجل الأمر عينه في أمريكا الشمالية وبعض أجزاء كندا وشمال غرب المحيط الهادئ وكاليفورنيا التي تشهد حرائق غابات كبرى منذ نهاية يونيو ومطلع يوليو لا تزال مستعرة حتى اليوم، وفق بارينغتون. 
وفيما شهد جنوب شرق أوروبا موجة حر مطوّلة، طاولت هذه الحرائق البلدان المطلة على البحر المتوسط، من اليونان إلى إيطاليا مروراً بألبانيا وإسبانيا وأيضاً تركيا التي سجلت كثافة حرائق غير مسبوقة منذ 2003. وأشارت هيئة «كوبرنيكوس» إلى أن كل هذه الحرائق لها أثر كبير في نوعية الهواء لا يقتصر نطاقه على المناطق المتضررة. فعلى سبيل المثال، بلغت سحابة دخان آتية من أمريكا الشمالية الجزر البريطانية نهاية أغسطس قبل أن تعبر أجواء أوروبا برمتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"