تشديد الأمن في ملبورن بسبب احتجاجات على قيود "كورونا"

سيدني - رويترز
انتشر رجال الشرطة في وسط ملبورن ثاني أكبر مدن أستراليا الأربعاء في محاولة للسيطرة على احتجاجات دخلت يومها الثالث على القيود السارية لاحتواء جائحة كوفيد-19 في الوقت الذي سجلت فيه ولاية فيكتويا زيادة جديدة في الإصابات.
وألقت الشرطة القبض على أكثر من 60 شخصاً يوم الثلاثاء بعد أن ألحق أكثر من 2000 متظاهر أضراراً بالممتلكات وسدوا طريقاً سريعا رئيسياً وأصابوا ثلاثة من الشرطة، وذلك بعد أن أغلقت السلطات مواقع البناء لمدة أسبوعين للحد من انتشار المرض.
وتجمع المحتجون من جديد في مجموعات تجوب شوارع المدينة رغم نداءات لهم بالبقاء في بيوتهم، لكنهم تحاشوا الاشتباك مع رجال الشرطة الذين نقلتهم حافلات عديدة، فيما تعهد قائد شرطة الولاية شين باتون بمنع وقوع المزيد من العنف.
ووقعت الاحتجاجات بعد قرار السلطات فرض اللقاحات على عمال البناء وإغلاق مواقع البناء اعتباراً من الثلاثاء استناداً لعدم الالتزام بالقواعد الصحية، وقالت السلطات ومسؤولون نقابيون إن "جماعات متطرفة ويمينية شاركت في الاحتجاجات".
وكانت السلطات قد أغلقت سيدني وملبورن أكبر مدينتين في أستراليا، بالإضافة إلى العاصمة كانبيرا منذ أسابيع لاحتواء انتشار سلالة دلتا من فيروس كورونا.
وتهدف السلطات لاستئناف الأنشطة اليومية في سيدني وملبورن تدريجياً عندما تصل نسبة البالغين الذين تلقوا اللقاح إلى 70 بالمئة، وهو ما يتوقع أن يحدث الشهر المقبل.
وسجلت ولاية فيكتوريا الأربعاء 628 إصابة جديدة فيما يمثل أكبر زيادة يومية هذا العام، بينما سجلت ولاية نيو ساوث ويلز وعاصمتها سيدني 1035 إصابة ارتفاعاً من 1022 حالة يوم الثلاثاء، في حين بلغ إجمالي الإصابات في البلاد 90300 حالة والوفيات 1186 حالة.