عادي
تقدّمها السيسي وكبار رجال الدولة.. وإعلان الحداد العام ثلاثة أيام

جنازة عسكرية مهيبة في وداع آخر أبطال «أكتوبر»

01:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
السيسي يتقدم جنازة المشير محمد حسين طنطاوي
المشير الراحل محمد حسين طنطاوي

القاهرة: «الخليج»

تقدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وكبار رجال الدولة في مصر، مراسم جنازة عسكرية مهيبة، أقيمت في القاهرة، أمس الثلاثاء، لتشييع المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، الذي وافته المنية عن عمر ناهز الخامسة بعد الثمانين، قضي معظمه في خدمة العلم المصري.

واستهلت فرقة من سلاح المدفعية، مراسم تشييع الجنازة، بإطلاق 21 طلقة تكريماً للفقيد الراحل الذي حُمل جثمانه على عربة عسكرية تجرها الخيول، على وقع الموسيقى العسكرية، وتصدر حمَلة النياشين والأنواط التي حصل عليها المشير طنطاوي، موكب الجنازة في مشهد يليق بآخر الأبطال الذين شاركوا في حرب أكتوبر، وعرف بوطنيته وإخلاصه وتفانيه، وتحمّله المسؤولية في فترة تاريخية عصيبة، حيث استطاع بحكمة أن يعبر بمصر إلى بر الأمان، بعد أن كانت على شفا الانهيار، عقب أحداث يناير 2011.

وتوفي المشير طنطاوي، فجر أمس الثلاثاء، وقرر السيسي إعلان الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، وإطلاق اسم المشير طنطاوي على قاعدة الأوتوستراد العسكرية تقديراً لدوره الوطني.

فقدت أباً ومعلّماً وإنساناً غيوراً

وفي وقت سابق، نعى السيسي، طنطاوي، وكتب على «تويتر»: «فقدت اليوم(أمس) أباً ومعلماً وإنسانا غيوراً على وطنه، كثيراً ما تعلمت منه القدوة والتفاني في خدمة الوطن».

وبرّأ السيسي ذمة طنطاوي الذي حكم مصر خلال سنوات الغليان التي تلت أحداث يناير، من اتهامات وشائعات ظلت تلاحقه من قبل جماعة «الإخوان» الإرهابية، باعتباره المنفذ الحقيقي لمذبحة بورسعيد، في فبراير2012 والتي أسفرت عن مقتل 72 مشجعاً وإصابة مئات آخرين.

وقال السيسي في رثاء المشير أثناء افتتاح عدد من المشروعات بمدينة السويس، إن الفقيد الراحل يعد من أعظم رجال العسكرية المصرية في التاريخ الحديث، مشيراً إلى أنه لم يكن من قبل المصادفة أن يتوفاه الله، في يوم وفاة الزعيم الراحل أحمد عرابي، وقال السيسي إن المشير تولى مسؤولية مصر في ظرف شديد الصعوبة والتعقيد، لكنه نجح في العبور بالبلاد إلى بر الأمان، في وقت كانت تتعرض فيه لمؤامرة كبرى لإسقاطها، واندلاع حرب أهلية فيها.

يمسك بجمرة من النار

وقال السيسي إن المشير طنطاوي كان يقول عن تلك الفترة، إنه أشبه بمن يمسك بجمرة من النار تحرق يده، لكنه لا يستطيع أن يفلتها، لأنها سوف تحرق كل شيء، وأضاف أن المشير طنطاوي وكل من تولوا المسؤولية في تلك الفترة الدقيقة من تاريخ مصر، لم تتلوث أيديهم بنقطة دم مصرية واحدة، سواء في أحداث بورسعيد، أو محمد محمود، أو حريق المجمع العلمي، مشيراً إلى أن فصيلاً بعينه في إشارة إلى، جماعة «الإخوان»، هو من قام بتدبير تلك الجرائم، لكنه لم ينجح في جر البلاد إلى حرب أهلية كان مخططاً لها، لأن الله في النهاية «لا يُصلح عمل المفسدين».

بدوره، نشر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية بيان نعي للمشير طنطاوي قائلاً: فقدت مصر رجلاً من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن، المغفور له المشير طنطاوي.

ونعى الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، المشير طنطاوي.

وقال أبو الغيط: «لقد أعطى الفقيد لأمته الكثير منذ كان ضابطاً يافعاً في القوات المسلحة المصرية، وحتى نهاية مسيرته الطويلة على أعلى درجات السلم العسكري، مروراً بمحطات رئيسية في حياته وحياة مصر، أبرزها حرب أكتوبر المجيدة، وانتقال السلطة عام 2011 إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وإدارة شؤون البلاد، في أدق وأصعب المراحل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"