قفزت دبي 7 مراتب إلى المرتبة الأولى أوسطياً، وال 11 عالمياً في قائمة أفضل 100 بيئة للشركات الناشئة في العالم، حسب التقرير العالمي لبيئة الشركات الناشئة (GSER) الصادر مؤخراً عن مؤسسة «ستارت أب جينوم» العالمية، بالتعاون مع الشبكة الدولية لريادة الأعمال، وبذلك تبلغ الإمارة محطة جديدة في مسيرتها لتصبح واحدة من المراكز العالمية المزدهرة للشركات الناشئة.
ويعد هذا التقرير الأبرز والأوسع انتشاراً على مستوى العالم؛ حيث يحدد أفضل المناطق لعمل الشركات الناشئة، ويتناول كيفية تطوير مناخ مزدهر لها.
وحصلت دبي على 10 درجات في السياسات الداعمة بتمويل الشركات الناشئة، و10 درجات أيضاً في مدى قدرة الشركات الناشئة على الوصول إلى الأسواق والعملاء، و8 درجات في أداء المؤشرات الاقتصادية، و4 درجات في استقطاب المهارات المهنية.
ووفقاً للتقرير بلغ إجمالي قيمة تمويل الشركات الناشئة في دبي 445 مليون دولار، في حين تبلغ قيمة النظام الإيكولوجي للشركات الناشئة 7.5 مليار دولار.
وفي صفقة ضخمة هذا العام، جمعت «كيتوبي»، وهي شركة ناشئة للمطابخ السحابية، 415 مليون دولار. وشهدت الشركة التي يقع مقرها في دبي، نمواً سنوياً بنسبة 300%، محطمة سجلات التمويل السنوية في عام 2021، وهذا دليل على الاهتمام الكبير بقطاع الأغذية والمشروبات في منطقة الشرق الأوسط. وفي قطاع آخر، طرحت شركة «سويفل»، وهي شركة مصرية للنقل الجماعي تتخذ من دبي مقراً لها، أسهمها للاكتتاب العام عبر شركة استحواذ ذات أغراض خاصة، في صفقة بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار.
وقال التقرير: إن ثلاثة أنظمة إيكولوجية في الإمارات تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث الأداء وهي دبي (المرتبة 2)، وأبوظبي (المرتبة 3) والشارقة (المرتبة 7). ويقيس هذا العامل حجم وأداء النظام الإيكولوجي بناء على القيمة المتراكمة لشركات التكنولوجيا الناشئة الناتجة عن عمليات التخارج والتمويل.
ويعد التقرير العالمي لبيئة الشركات الناشئة البحث الأشمل والأوسع متابعة عن الشركات الناشئة؛ حيث يدرس القائمون على إعداد هذا التقرير 250 بيئة أعمال، ويضعون قائمة بأفضل 30 بيئة عالمياً مع المراكز العشرة الوصيفة، فضلاً عن تصنيف أفضل 100 بيئة أعمال ناشئة.
وعلى الرغم من العام المضطرب بالنسبة للكثيرين، فإن أفضل خمس أنظمة بيئية عالمية للشركات الناشئة حافظت على تصنيفاتها في القمة، مع احتلال وادي السيليكون المرتبة الأولى، تليها مدينة نيويورك ولندن في المرتبة الثانية والثالثة للعام الثاني على التوالي، ثم بكين وبوسطن المرتبة الرابعة والخامسة على التوالي.
وبلغت قيمة الاقتصاد العالمي للشركات الناشئة أكثر من 3.8 تريليون دولار، أي أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لمعظم اقتصادات مجموعة السبع.