أعلنت الأمم المتّحدة الثلاثاء، أنّ حركة طالبان طلبت من المنظمة الدولية، أن تسمح لها بإلقاء كلمة أفغانستان خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة في نيويورك، ورأت ألمانيا أن «استعراضاً» لطالبان في المنبر الأممي «لن يفيد في شيء»،ودعت بريطانيا الصين وروسيا للاتفاق على استراتيجية بشأن أفغانستان.
قال المتحدّث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك، إنّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريس تلقّى رسالة من الحركة «تطلب فيها المشاركة» في اجتماعات الجمعية العامّة، مشيراً إلى أنّ غلام إسحق زاي سفير الحكومة الأفغانية السابقة التي أطاحت بها الحركة، طلب بدوره أن يلقي كلمة أفغانستان. وإذ أكّد دوجاريك أنّ الأمم المتّحدة لم تفصل بعد في الجهة التي ستمثّل أفغانستان في هذه الاجتماعات، أوضح أنّ الطلبين المتنافسين في يد «لجنة الاعتمادات»، من دون أن يحدّد ما إذا كانت هذه اللجنة ستجتمع قبل الاثنين المقبل، اليوم الأخير للمداخلات.وأوضح المتحدّث أنّ رسالة طالبان وقّعها أمير خان متّقي، وزير الخارجية في حكومة الحركة.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس الأربعاء أن «استعراضاً» لطالبان في الجمعية العامة ، «لن يفيد في شيء». وقال ماس في نيويورك إن «الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست الإطار الملائم لذلك. ينبغي التحاور مع طالبان. هناك من أجل ذلك قنوات عدة أقيمت في الأسابيع الأخيرة».
من جانب آخر، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس في بيان إن بريطانيا ستدعو الصين وروسيا للاتفاق على نهج دولي للحيلولة دون أن تصبح أفغانستان ملاذاً للمتشددين.وسيلتقي وزراء خارجية بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا مع جوتيريس على هامش اجتماعات الجمعية العامة.
وقالت الوزيرة في بيان: «إذا أردنا الحيلولة دون أن تصبح أفغانستان ملاذاً للإرهاب العالمي فإن المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا والصين بحاجة إلى العمل بشكل موحد فيما يتعلق بالتعامل مع طالبان».
بالتزامن،أكد ممثلو حركة «طالبان» خلال مشاورات مع مسؤولين روس وصينيين وباكستانيين، في كابول، جرت يومي أمس الأربعاء وأول أمس الثلاثاء، على إيلاء الحركة أهمية خاصة للعلاقات مع الدول الثلاث.وأكدت الدور المسؤول للدول الثلاث في تعزيز السلام والأمن في أفغانستان». (وكالات)
