عادي

الأمم المتحدة: تعديل بريطانيا لقواعد اللجوء يخالف القانون الدولي

20:23 مساء
قراءة دقيقتين
3584512

لندن - أ ف ب

استنكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس، مشروع بريطانيا تشديد تدابير الحصول على اللجوء، معتبرة أنه يتعارض مع القانون الدولي، ويؤدي إلى نظام «غير منصف».

وقالت المفوضية في بيان، إن مشروع القانون الذي يدرسه البرلمان، «يفرض على المهاجرين الذين يطلبون اللجوء في البلد عقوبات مجحفة وغير مبررة»، منددة بنموذج ينتهك القواعد والممارسات الدولية في ما يخص حماية اللاجئين.

ويتضمّن النص، الذي قدمته وزيرة الداخلية بريتي باتيل، تدابير مشددة حيال المهاجرين وُعد بها في إطار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويهدف الإصلاح إلى كبح الهجرة غير القانونية، ومعاملة مختلفة للمهاجرين في ضوء ما إذا كانوا وصلوا إلى البلاد بشكل قانوني أو غير قانوني.

وينص مشروع القانون، خاصة على زيادة من ستة أشهر في الوقت الحالي إلى أربع سنوات، عقوبة السجن التي يواجهها الأشخاص الذين يحاولون الدخول بشكل غير قانوني إلى البلاد، إضافة إلى نقل غالبية هؤلاء المهاجرين إلى دول أخرى لا تمنحهم سوى وضع (لاجئ) مؤقت يتمتع بحقوق أقل، إذا كان ذلك ممكناً.

وأشارت ممثلة مفوضية اللاجئين في بريطانيا روسيلا باجليوشي-لور، إلى أن من يصلون بشكل غير قانوني يعتبرون غير مرغوب فيهم، ويبقون في وضع غير مستقر على مدى عشر سنوات، وسيحرمون من الوصول إلى الأموال العامة.

وأضافت: «هذا التمييز في المعاملة ليس لديه أي أساس في القانون الدولي»، مذكرة بأن «تعريف اللاجئ لا يختلف بناء على رحلته أو خيار بلد اللجوء أو لحظة تقديمه طلب اللجوء».

وانتقدت المفوضية، إلزام اللاجئين بتقديم طلب لجوء في أول دولة آمنة يصلون إليها، معتبرة أنه شرط لا يمكن تحقيقه وغير وارد في اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئ، وينتهك المبادئ الإنسانية، وفق ما جاء في البيان.

ويأتي مشروع القانون البريطاني في وقت تواجه المملكة المتحدة تدفقاً قياسياً لمهاجرين يعبرون بحر المانش بشكل غير قانوني على متن زوارق تشكل خطراً على حياتهم، على الرغم من وعود الحكومة المحافظة بجعل هذا الطريق غير سالك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"