المدينة الأفضل للحـيـاة الكـريـمــة

00:12 صباحا
قراءة دقيقتين

«السكن الكريم كرامة.. وحق للجميع» تكفي هذه الكلمات التي قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كي يشعر فوراً المرء بأنه يعيش في وطنه معززاً مكرماً رافعاً رأسه عالياً ودائماً. تكفي هذه الكلمات كي يطمئن قلب كل رجل وكل رب أسرة أو معيلها ويهنأ بحياته حتى ولو عاكسته وعاندته الحياة وقست عليه كثيراً فعجز عن تأمين السكن الكريم لأسرته. 
اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ميزانية إسكانية تاريخية بقيمة 65 مليار درهم للعشرين عاماً القادمة للمواطنين في إمارة دبي، من الهدايا الثمينة التي تجود بها هذه الحكومة وهذه الدولة على أبنائها ليعيشوا جميعاً بكرامة وهناء، وهي لا تنظر إلى حال المجتمع اليوم؛ بل ترسم خططها وفق رؤية مستقبلية واضحة.
مضاعفة عدد المستفيدين من برنامج الإسكان في دبي أربعة أضعاف ابتداء من هذا العام، ومضاعفة الأراضي المخصصة لإسكان المواطنين في دبي لتصل إلى مليار وسبعمئة مليون قدم مربعة تكفي لسد احتياجات المواطنين للعشرين عاماً المقبلة، هذه هي دبي، التي نعرفها وهذا هو إحساس الأب بأبنائه، يفكر في مستقبلهم ويعمل من أجل تأمين الأفضل لهم باستمرار، فكيف لا تستجيب المدينة وأهلها وترتقي لتكون «الأفضل للحياة في العالم» كما يراها الشيخ محمد بن راشد؟ إنها كذلك منذ اليوم وهي حلم كل شباب العرب، وستكون الأفضل عالمياً طالما هناك من يخطط ويعمل من أجل إسعاد الناس والارتقاء بوطنه نحو الأعلى باستمرار متسلحاً بروح التحدي التي يتميز بها.
خطة دبي الحضرية ٢٠٤٠ لاستشراف مستقبل المدن هدفها تحقيق الاستقرار الأسري وضمان الحياة الكريمة لأبناء هذا الوطن اليوم وغداً وبعده. دبي التي تستعد لاستقبال العالم على أرضها بعد أيام قليلة، والتي اعتادت أن تكون عنوان الإبهار، تجذب الجميع إليها بجمالها وبهاء شوارعها ومبانيها وأبراجها وانفتاحها واتساع أسواقها والتجارة فيها.. لم تنشغل بذلك النجاح والتميز الذي حققته خلال السنوات الماضية وما زالت تحققه؛ بل قدمت الإنسان على كل شيء وبحثت عن سبل توفير السعادة والرفاهية له كي تبقى كرامته مصانة دائماً.
يقول سموه: «الحياة الكريمة لأبناء الوطن هي الأولوية الأولى لعمل الحكومة»، وقد لمسناها فعلياً في كل قرار اتخذته الحكومة وفي كل مشروع وخطة، حتى في تشريع القوانين وحماية حقوق الطفل وإنشاء المؤسسات المجتمعية.. دائماً كانت الأسرة واستقرارها والحرص على حل مشاكلها ورعاية أبنائها في المقدمة، وها هي تتقدم أيضاً ضمن الخطة الحضرية، والتي ستشمل بجانب السكن الكريم، توفير «المساحات الخضراء والمراكز التجارية والمرافق الترفيهية بما يعزز من جودة ورفاهية حياة المواطن لأكثر من ٢٠ عاماً». فهنيئاً للإمارات ولدبي ولكل مواطن بهذا الفكر المستنير وهذه الحياة الكريمة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"