- 783 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على المياه النظيفة
دبي: «الخليج»
يحتوي الغلاف الجوي على كمية كافية من الماء في الهواء يمكن إذا تم إنتاجها على نطاق واسع أن توفر ما يكفي من الماء للبشرية، وتقليل استخدام الطاقة، وتوسيع الغطاء النباتي، والحفاظ على البيئة وتقليل البصمة الكربونية. وشاهد الزوار والمندوبون في المنتدى العربي الخامس للمياه الذي عقد في فندق جراند حياة في دبي، عرضاً حياً لعملية استخراج المياه من الهواء، وكذلك إتاحة الفرصة لتذوق المياه.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، في الوقت الحالي لا يستطيع 783 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، الحصول على المياه النظيفة؛ أي ما يعادل واحداً من كل 10 أشخاص على مستوى العالم. ومع تغير المناخ سيزداد هذا الرقم بشكل كبير. في غضون عقد من الآن، يُعتقد أن 50% من سكان العالم سيعيشون في مناطق لا تتوفر فيها المياه النظيفة والعذبة الصالحة للشرب.
وقدم محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه، الشكر لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة وزارة الطاقة والبنية التحتية على استضافتها وشركة «جريت مايندز» لإدارة الفعاليات، على تنظيم المنتدى العربي الخامس للمياه على مدى ثلاثة أيام بنجاح.
وتابع: «تأتي تكنولوجيا تحويل الهواء إلى ماء في الوقت المناسب لحماية الحياة على الكوكب، من خلال تقديم حل بديل وفعال من حيث التكلفة لندرة المياه. يحتوي الغلاف الجوي على كمية من المياه تزيد بمقدار ستة أضعاف على تدفق المياه في جميع الأنهار حول العالم، مما يمكن أن يوفر حلاً فعالاً من حيث التكلفة لندرة المياه المتزايدة».
وأشارت خمس شركات عرضت تكنولوجيا تحويل الهواء إلى ماء، وآلات إنتاج المياه في المنتدى العربي للمياه، إلى أن التكنولوجيا لديها القوة والقدرة على توفير ما يكفي من مياه الشرب النظيفة لتلبية احتياجات 7.5 مليار شخص في العالم على نحو مستدام.
وقال روهين بيري، الرئيس التنفيذي لبيوند ووتر: «يزخر الغلاف الجوي بمخزون مياه يفوق ما يجري في جميع أنهار العالم مجتمعة بستة أضعاف، لذا سعينا للمساعدة على مواجهة تحديات شُح المياه ومشاكل الأمن المائي العالمية من خلال الاستفادة من الغلاف الجوي، والذي يُعد أضخم مصدر غير مستغل للمياه في العالم. وكلنا ثقة بأن مساعينا ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وستضمن حصول المجتمعات على مياه شرب آمنة ونظيفة، إلى جانب مرافق الصرف الصحي».
وأضاف: «يوفر حلنا التكنولوجي الذي يعمل بالطاقة المتجددة مصدراً مائياً سلبي الكربون، ويعود بالفائدة على مختلف المجتمعات والاقتصادات التي تحتاج للمياه بشكل ملحّ وفوري. لذا تهدف بيوند ووتر إلى تغيير العالم من خلال مساعدة المجتمعات والاقتصادات والكوكب وإنقاذها».
واختتم المنتدى العربي الخامس للمياه بتفوق كبير، حيث قدم حلاً يغير قواعد اللعبة لمشكلة خطرة تهدد الحياة أمام أكثر من 600 مندوب ومسؤول وخبير في المياه، وواضعي سياسات ووزراء من الدول العربية كانوا يبحثون عن حل فعال من حيث التكلفة لزيادة ندرة المياه في العالم العربي.
وقال نويل جرينواي، الشريك التنفيذي في شركة جريت مايندز لإدارة الفعاليات: «إن إتاحة تكنولوجيا تحويل الهواء إلى ماء صالح للشرب على النطاق التجاري والصناعي للهواء يجعل من المنتدى العربي الخامس للمياه مؤتمراً تاريخياً، ويسعدنا أن نشهد حدوث ذلك في دبي الآن، مما يجعله حدثاً تاريخياً ذا أهمية قصوى.
لقد قدم المنتدى العربي الخامس للمياه الإجابة التي كان يبحث عنها القادة والخبراء في العالم العربي، مما جعله الإصدار الأكثر تميزاً في تاريخه. وإذا اتخذ صانعو السياسات المبادرات الصحيحة لتنفيذ هذه التكنولوجيا على المستوى القطري، فإنها ستغير مستقبلنا وتضمن الأمن المائي والغذائي، وتقلل استخدام الطاقة ما سيجعل الحياة على الأرض مستدامة».
وأعاد أكثر من 600 مندوب ومشارك من 22 دولة عربية تأكيد التزامهم القوي بالأمن المائي من أجل السلام والتنمية المستدامة في العالم العربي في منتدى المياه العربي الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقال راهول ماثور، الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في ايرو ووتر: «هذه هي مشاركتنا الأولى في مثل هذا الحدث ونحن سعداء بما توصل إليه من نتائج. كان المنتدى العربي الخامس للمياه منظماً بشكل جيد ونحن سعداء للغاية بالانكشاف والوعي الذي أنشأناه بشأن منتجاتنا وخدماتنا في هذا الحدث».
ويعقد المؤتمر تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، وبدعم من جامعة الدول العربية، ووزارة الموارد المائية والري المصرية، بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين، ويستضيف المؤتمر الذي يعقد كل ثلاث سنوات 25 وزيراً ووكيل وزارة يمثلون 22 دولة عربية، وكبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال ومؤسسات القطاعين العام والخاص، حيث يناقش أكثر من 40 خبيراً، قلة المياه والتنمية المستدامة في كافة أنحاء المنطقة.
ثلاثة مجالات
تحت شعار الأمن المائي العربي للحفاظ على السلام والتنمية المستدامة، يعالج المنتدى ثلاثة مجالات رئيسية هي: الأمن المائي العربي والتعاون عبر الحدود في مجال المياه المشتركة والمياه للحفاظ على التنمية المستدامة، ويشمل المنتدى العديد من الموضوعات النقاشية والجلسات العلمية المختلفة، إضافة إلى التعامل مع الوسائل والأدوات المتعلقة بكل محور.
وهناك أكثر من 50 عارضاً يعرضون أحدث التقنيات والابتكارات في مجال المياه وتحليتها، وكذلك إنتاج مياه الشرب النقية، وشركات المرافق والبلديات والموردين في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، بهدف نشر الوعي الذي بدأ أيضاً مع المؤتمر.
وستشمل نسخة 2021 من المنتدى العربي للمياه ثلاثة أيام من الندوات والخطابات الرئيسية، وجلسات النقاش والجلسات الشاملة والجلسات العلمية، ومعرض المياه العربي إلى جانب كثير من الفرص للتواصل.
وتم تنظيم المنتدى العربي الخامس للمياه والترويج له من قبل شركة «جريت مايندز» لإدارة الفعاليات، وهي شركة لإدارة الفعاليات متعددة الجوانب مقرها دبي وذات سمعة دولية، وقد نظمت العديد من المنتديات والمعارض الفريدة من نوعها والتي تسلط الضوء على القضايا التي تواجه مختلف القطاعات الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة العربية.
