عادي

فعاليات للتوعية بسرطان الأطفال بمناسبة الشهر العالمي للمرض

19:57 مساء
قراءة 3 دقائق
متحف الشارقة للآثار
برواز دبي

الشارقة: «الخليج»

تزامناً مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الأطفال، الذي يصادف سبتمبر من كل عام، نظمت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، سلسلة من الفعاليات لتعزيز الوعي بالمرض وجمع التبرعات اللازمة لدعم علاج الأطفال المصابين بالسرطان وتأكيد أهمية الكشف المبكر للمرض.

وشاركت الجمعية في إطار عضويتها في المنظمة الدولية لسرطان الأطفال، في الحملة العالمية «تزهو بالذهبي» التي أطلقتها الجمعية الأمريكية لسرطان الأطفال، والهادفة إلى إضاءة المباني والمعالم البارزة حول العالم باللون الذهبي خلال شهر سبتمبر، عبر وضع شريط ذهبي على المباني.

وتزين معلمان رئيسيان من معالم إمارة الشارقة هما «بيت الحكمة» و«متحف الشارقة للآثار» باللون الذهبي، كما أضاء «برواز دبي»، أكبر مبنى على هيئة برواز في العالم، باللون الذهبي تضامناً مع الأطفال المصابين بالسرطان، إضافة إلى نشر الوعي عن المرض.

سرطان الدم

وضمن فعالياتها بهذه المناسبة، نظمت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ندوة افتراضية، بعنوان «سرطانات الأطفال: معرفة علامات التحذير» قدمتها أخصائية أمراض الدم والأورام للأطفال الدكتورة إيمان تريم الشامسي، واستهدفت أولياء الأمور وخبراء الرعاية الصحية في مجال سرطان الأطفال.

واستعرضت الندوة السرطانات الشائعة لدى الأطفال وأسبابها وعلامات الإنذار المبكر، كما سلطت الضوء على الحقائق الأقل شهرة في سرطانات الأطفال، وأهمية التشخيص المبكر، والتقدم العلاجي وأسباب التأخير أثناء التشخيص.

كما ستنظم الجمعية ندوة افتراضية حول سرطان الدم، أو ما يُعرف باللوكيميا في آخر أسبوع من سبتمبر الجاري.

التوعية

ووظفت جمعية أصدقاء مرضى السرطان منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها لنشر الوعي بسرطان الأطفال وتأثيراته على المرضى الصغار وعائلاتهم، إضافة إلى جمع التبرعات اللازمة لدعم علاجهم، ونشرت مقابلة حصرية مع أخصائية أمراض الدم والأورام الدكتورة إيمان تريم الشامسي، سلطت خلالها الضوء على أعراض سرطان الأطفال، وخيارات العلاج المتاحة، وكيفية التعامل مع الآثار الجانبية.

وشاركت الجمعية المتابعين بمقابلة مع إحدى الناجيات من مرض السرطان، ونشرت المقابلتين على حساباتها الخاصة على «إنستجرام»، و«تويتر»، و«فيسبوك»، و«لينكد إن»، و«يوتيوب».

الاكتشاف المبكر

وشددت الدكتورة سوسن الماضي، المديرة العامة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، على أهمية الاكتشاف المبكر لمرض السرطان الذي يعد رابع سبب رئيسي للوفيات بين الأطفال من الفئة العمرية دون 15 عاماً على مستوى العالم، وأوضحت أن سرطان الدم أو اللوكيميا، وسرطان الدماغ والنخاع الشوكي (سرطان الجهاز العصبي المركزي)، وسرطان الغدد الليمفاوية أو اللمفوما، هي أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الأطفال من الفئة العمرية دون 14 عاماً، في حين شكلت حالات سرطان الأطفال 9.5% من إجمالي حالات السرطان في دولة الإمارات، وبلغت حالات سرطان الدم أو اللوكيميا، ثلث إجمالي حالات سرطان الأطفال، مع تخوّف من ارتفاع عدد الإصابات بسرطان الأطفال في الدولة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

المسؤولية المجتمعية

بدورها، قالت منال عطايا، المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف: «تشكل إضاءة متحف الشارقة للآثار باللون الذهبي خلال سبتمبر للاحتفال بشهر التوعية بسرطان الأطفال جزءاً من الشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين هيئة الشارقة للمتاحف وجمعية أصدقاء مرضى السرطان».

ضمانة المستقبل

من جانبها قالت مروة عبيد العقروبي، مديرة بيت الحكمة: «إن الحرص على سلامة الأطفال أحد أبرز التزاماتنا»، في حين قال محمد عبد الرحمن أهلي، مدير قسم الحدائق التخصصية في بلدية دبي: «من واجبنا دعم مرضى السرطان بمختلف المبادرات والفعاليات».

علاج سرطان الأطفال

وتعد العمليات الجراحية لاستئصال الورم، وجلسات العلاج الكيميائي والإشعاعي، والعلاج المناعي، وزراعة الخلايا الجذعية (نقي العظام)، من أبرز طرق العلاج وأكثرها شيوعاً، إلا أن علاجات سرطان الأطفال تختلف في معظم الحالات عن علاجات الإصابة بالسرطان لدى البالغين، حيث يواجه الأطفال تحديات أكبر خلال رحلة العلاج، وفي مرحلة الشفاء التام بعد النجاة من السرطان؛ إذ يمكن لجلسات وطرق العلاج المكثفة أن تؤثر في طريقة نمو أجسامهم، كما يمكن أن تختلف استجابتهم للأدوية عن استجابة البالغين لها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"