قفزت الأسهم الأمريكية لليوم الثاني على التوالي، الخميس، حيث خفت المخاوف بشأن أزمة في سوق العقارات الصيني إلى حد ما مع إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على التحفيز النقدي الحالي لفترة أطول قليلاً.
وارتفع داو جونز الصناعي 452 نقطة أو 1.3%، بينما ارتفع ستاندرد آند بورز بنسبة 1.1% وناسداك 0.9%.
وكانت الأسهم المرتبطة بالانتعاش الاقتصادي العالمي أعلى. وارتفع سهم جنرال إلكتريك بنسبة 3% ولاس فيجاس ساندز التي لديها تعرض كبير للصين 2% وأضافت كاتربيلر 4%. كما ارتفعت أسهم الطاقة.
كذلك، ارتفعت أسهم البنوك مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة، وارتفع سهم جيه بي مورجان وبنك أوف أمريكا وسيتي بنك بنسبة 2% بينما ارتفعت البنوك الإقليمية بأكثر من 3%.
انتعش مؤشر هونج كونج بأكثر من 1% من الخسائر هذا الأسبوع مع ارتفاع أسهم مجموعة إيفرجراند للتطوير العقاري الصينية بأكثر من 17%، مع تهدئة الشركة المخاوف قليلاً عن طريق حل المدفوعات على السندات المحلية.
لكن المستثمرين العالميين ما زالوا ينتظرون ما إذا كانت الشركة ستدفع 83 مليون دولار فائدة على سندات مقومة بالدولار الأمريكي. وأفادت وكالة بلومبيرج نقلاً عن مصدر بأن المنظمين الحكوميين أصدروا تعليمات إلى إيفرجراند بتجنب التخلف عن السندات بالدولار على المدى القريب.
في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الحكومة الصينية تطلب من السلطات المحلية الاستعداد لعاصفة محتملة إذا فشل إيفرجراند.
عاصفة «إيفرجراند»
أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الخميس، بأن السلطات الصينية طلبت من المسؤولين المحليين الاستعداد للإفلاس المحتمل لشركة التطوير العقاري المثقلة بالديون «إيفرجراند».
ووصف المسؤولون المحليون الإشارات من السلطات الصينية بأنها «تستعد للعاصفة المحتملة» وقالوا إن الحكومة أخبرتهم أنه يجب عليهم التدخل في اللحظة الأخيرة فقط، لمنع الآثار غير المباشرة من زوال «إيفرجراند»، حسبما ذكر تقرير وول ستريت جورنال.
ويشير التقرير إلى أن شهية الحكومة المركزية ربما لا تزال محدودة لإنقاذ الشركة، على الرغم من التداعيات العالمية. ونمت المخاوف بشأن عدم قدرة «إيفرجراند» على سداد مدفوعات الفائدة في الأسابيع الأخيرة، وكان يُنظر إليها على أنها أحد أسباب عمليات البيع في السوق في جميع أنحاء العالم يوم الاثنين.
وقررت الشركة سداد السندات المحلية يوم الأربعاء، ما ساعد على تعزيز الأسواق الآسيوية. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت الشركة ستدفع الفائدة المستحقة يوم الخميس على سنداتها الخارجية.
وذكرت «بلومبيرج» الخميس أن السلطات في بكين طلبت من الشركة عدم التخلف عن سداد مدفوعات الفائدة المقومة بالدولار.
إعانات البطالة
إلى ذلك، ذكرت وزارة العمل أن طلبات إعانة البطالة الأولية ارتفعت الأسبوع الماضي حيث يواصل سوق العمل الأمريكي تعافيه من ركود العام الماضي. كانت هناك 351 ألف مطالبة الأسبوع الماضي، متجاوزة التقديرات البالغة 320 ألف مطالبة. وجاءت قراءة الأسبوع السابق عند 332.000.
