التعليم في إكسبو

00:41 صباحا
قراءة دقيقتين

أيام معدودة تفصلنا عن انطلاقة إكسبو 2020، الحدث الذي يتصدر حديث العالم، ويترقبه الجميع في محطة جديدة من الابتكار والإبداع في مختلف المجالات، نرسم من خلالها ملامح المجتمعات في المستقبل القريب؛ إذ إن ممثلي وفود نحو 200 دولة سيكونون في ضيافة دبي خلال أيام، ولكن هل لمجتمعات التعليم مكان بين زخم تلك الابتكارات والإبداعات في إكسبو 2020؟
القاعدة العامة تؤكد أن العلم ركيزة أساسية لأي تقدم أو تطوير أو ابتكار تشهده البشرية في المجالات كافة، ومن هنا تأتي أهمية وجود مجتمعات العلم وعناصرها في هذا الحدث العالمي الكبير، فالطلبة وقود لميادين التعليم، والمعلمون يهندسون مستقبل المتعلمين، والإدارات تدير عملية التعليم والتعلم (تحديات وفرص)، وقيادات التعليم تضبط البوصلة، وتخط المسارات وتحدد المسؤوليات.
في الواقع فإن أجندة عمل إكسبو 2020، خصصت لقطاع التعليم بمختلف فئاته، نصيباً كبيراً ضمن برامجها وفعالياتها، من خلال «إكسبو المدارس والجامعات»، وهناك مخطط لرحلات معرفية حضورية وافتراضية يتم تنفيذها مع المدارس الحكومية والخاصة، وتحدد وفقاً للأوضاع المستجدة خلال فترة إكسبو.
طلبة الجامعات والمرحلة الثانوية في الإمارات ومختلف دول العالم، على موعد مع تجربة تعليمية فريدة عبر جولات علمية متخصصة خلال الفعاليات، فضلاً عن سلسلة من الندوات التعليمية الافتراضية لمساعدة الدارسين في الجامعات على تعزيز آفاقهم المهنية والعلمية.
يحمل إكسبو لنا مبادرات متنوعة تحاكي في مضمونها اهتمامات أجيال المستقبل، نراها في فرسان إكسبو، والمجلس العالمي لأجيال المستقبل، ونجوم إكسبو 2020 للمستقبل، وقصص أطفال العالم، ونشيد الوصل، والوسائل التعليمية، ومبتكرو إكسبو الصغار، وبرامج متخصصة لزيارات المدارس، وهنا يصبح الحدث امتداداً لقاعات الدراسة للطلبة في مختلف مراحل التعليم، ومركزاً فاعلاً لتجارب تعليمية لا تُنسى.
يشكل المجلس العالمي لأجيال المستقبل أهمية خاصة؛ إذ يمنح الطلبة فرصة المشاركة في حوارات هادفة حول مواضيع ومحاور تحاكي المستقبل، وتجمع جلساته رؤى قيادات أكاديمية وعلمية وتخصصات مختلفة، لتعميق النقاش حول أبرز القضايا، للوصول إلى مخرجات تثري معالجات العلم في التعامل مع التحديات العالمية الراهنة والمستقبلية.
إكسبو فرصة كبيرة لعناصر المجتمع التعليمي في الإمارات، لما يحمله من رسائل للمستقبل، ولما يفرزه من دروس ومكتسبات تنعكس إيجابياً على طرائق فكر واتجاهات الأبناء في المدارس والجامعات مستقبلاً. فالمجالات والتطورات والابتكار والمعالجات، ستكون في متناول الجميع، ينهل منها المتعلمون والمعلمون وجميع الفئات في مجتمع العلم.
من المفروض أن يقابل تلك الأجندة الزاخرة، اهتمام وتفاعل ممنهج من المدارس والجامعات لتحقيق أعلى درجات الاستفادة من محتواها، وما يقدمه العالم من إبداعات وابتكارات ترسم خريطة المستقبل أمام الأبناء.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"