عادي

بايدن يسعى لإحياء التحالف مع الهند واليابان وأستراليا

19:41 مساء
قراءة دقيقتين
1

واشنطن - أ ف ب

بعد الإعلان عن تشكيل تحالف عسكري كبير في المحيطين الهندي والهادئ، يواصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تعزيز موقعه في المنطقة، لكن بشكل «غير رسمي» عبر استقباله، الجمعة، رؤساء حكومات الهند واليابان واستراليا.

ويعتزم بايدن الذي يسعى لتشكيل تحالفات في مواجهة نفوذ الصين، إحياء هذه الصيغة الدبلوماسية المسمّاة «كواد»، أو «الحوار الأمني الرباعي». وبعد قمة عبر الإنترنت في مارس/ آذار الماضي، يجمع بايدن دول «كواد» مجدداً للمرة الأولى حضورياً وعلى أعلى مستوى. ودُعي إلى الاجتماع رؤساء وزراء أستراليا والهند واليابان الذين ستكرّس لهم لقاءات ثنائية، الجمعة.

وتتابع باريس التي فوجئت بإعلان تشكيل تحالف عسكري بين أمريكا وأستراليا وبريطانيا، عن كثب مواقف بايدن، وناريندرا مودي، في وقت تعتمد فرنسا كثيراً على الهند كشريكة في المنطقة.

وتشكل «الحوار الأمني الرباعي» بعد تسونامي المدمّر عام 2004، وأصبح رسمياً عام 2007، لكنه كان لفترة طويلة غير ناشط.

وعبر إحيائه، يستكمل بايدن بشكل من الأشكال «الركيزة من أجل آسيا» للسياسة الخارجية التي كان الرئيس السابق باراك أوباما متمسكاً بها. لكن بعد الإعلان المفاجئ عن شراكة «أوكوس» العسكرية مع بريطانيا وأستراليا، وعن عقد الغواصات الذي أثار غضب فرنسا، تعتزم واشنطن تقديم دول «كواد» على أنها متوافقة.

وأشار مسؤولون في البيت الأبيض خلال مقابلة مع صحفيين إلى أن «كواد» هي مجموعة «غير رسمية» و«ودّية» مخصصة «لتطوير أفضل قنوات تواصل». ورداً حول علاقة «كواد» برابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، قال المسؤولون، إنه ليس لدى «كواد» هدف «عسكري»، مؤكدين أنها ستكون «مكمّلة» لمبادرات إقليمية أخرى.

ويخشى بعض أعضاء «آسيان» أن تؤدي الحملة الأمريكية في المنطقة إلى تصعيد مع الصين. وبحسب مسؤولون، يُفترض أن تناقش «كواد» الجمعة ورشاً اقتصادية وبيئية ومكافحة الوباء. ويريد الشركاء الأربعة إطلاق مبادرة لحماية الإمدادات بأشباه الموصلات الأساسية جداً في صناعة الطائرات والهواتف الذكية، التي تعاني شركات عدة في العالم في الحصول عليها حالياً.

ويعتزمون أيضاً التباحث في إنترنت الجيل الخامس «5-جي» والأمن الإلكتروني، والتبادل الجامعي، ومشاريع في الفضاء والصيد واللقاحات. ويرى الخبير جوناثان سترومسث في مذكرة نشرها معهد «بروكينجز»، أنه «بالنسبة لواشنطن، فإن التحدي هو تجاوز النموذج الأمني الوحيد، وتحسين بوضوح موقع أمريكا الاقتصادي في جنوب شرقي آسيا».

ويرى أن الجهد المبذول لإحياء تحالف كواد «يرمز» إلى «نهج إدارة بايدن حيال الصين التي تُقدَّم على أنها منافسة عندما يلزم الأمر، ومتعاونة عندما يكون ذلك ممكناً، وفي المواجهة حين يلزم». ورغم أن بايدن حافظ على خطّ متشدد مشابه لنهج سلفه دونالد ترامب، لكنه يتعامل بشكل مختلف مع بكين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"