عادي

بطاقة الائتمان..عروض ومميزات وخصومات.. وديون لعدم السداد

21:43 مساء
قراءة 4 دقائق
1

دبي: عبير أبو شمالة
استخدام بطاقات الائتمان بات لا غنى في الوقت الراهن، في ظل التحول الرقمي الذي يفرضه إيقاع العصر الحالي سريع التغير، والذي بات الناس أكثر اعتياداً عليه بعد جائحة «كوفيد19»، فمن كان لا يُقبل سابقاً على التسوق الإلكتروني، ولا يحبذ سداد مدفوعاته إلكترونياً، اضطرته الجائحة لذلك، واكتشف في فترة الإغلاق الاقتصادي ميزات الخدمات المصرفية والمالية الرقمية.
ومن الصحيح أن هناك خياراً آخر يتمثل في بطاقات الخصم، وهي البطاقات التي تكون مغطاة بمبلغ مسبق، ولا تمثل قرضاً على العميل، كما هي الحال بالنسبة إلى بطاقة الائتمان، إلا أن عروض البنوك على الأخيرة تبدو أكثر جاذبية مع الأميال الجوية والاسترداد النقدي، ما يجعل عميل البنك يفضل بطاقة الائتمان على الخصم.
لكن من المهم أن يعرف العميل كيف يختار البطاقة، وكيف يقوم بالتعامل مع مدفوعاته بطريقة صحيحة، فالخيار الخاطئ سوف يكبده الكثير من الخسائر والديون.
يمكن القول إن الاختيار الصحيح يعتمد بالدرجة الأولى على الظروف الخاصة بكل عميل ونمط حياته، فهناك العميل الذي يسدد المبالغ المستحقة عليه بالكامل، وهناك عملاء يعتمدون البطاقة وسيلة تمويل للمشتريات على فترة أطول، وبالتالي لا يسددون قيمة مشترياتهم بصورة شهرية. فالعميل يمكنه دفع المبلغ الذي أنفقه بالكامل، أو دفع مبلغ مختلف أو دفع الحد الأدنى للرصيد المحدّد من قبل المُقرض.
اختيار الشريحة
وبالنسبة إلى الشريحة الأولى من العملاء التي تختار سداد كامل المستحق عليها، سيكون عليها التركيز عند الاختيار على المزايا التي تقدمها البطاقة أكثر منه على سعر الفائدة، حيث لن يترتب عليهم دفع فوائد طالما يقومون بسداد كامل المبلغ المستحق عليهم في الموعد المحدد من دون تأخير.
أما الشريحة الثانية فمن المهم لها التأكد من سعر الفائدة ومن فترة الإعفاء التي تقدمها البنوك على بطاقات الائتمان، فعادة ما تمنح معظم البطاقات الائتمانية فترة مجانية من دون فوائد تصل إلى 55 يوماً من تاريخ المعاملة التجارية، غير أنّ هناك عدداً قليلاً من العروض التي لا تقدم أي فترة سماح حتى لو قمتَ بالسداد الكامل لديونك شهرياً، لذا يجب على العميل الانتباه لذلك.
وإذا كان بإمكان العميل دفع رصيد بطاقته بالكامل في كل شهر، ولكنه يعتقد أنه قد يقع ضحية النسيان أو التأخير، عندئذ عليه أن يطلب من البنك أو مزوّد البطاقة اتباع آلية السداد التلقائي، وتعتبر هذه أسهل طريقة لضمان قيام العميل بتسديد ديونه في الوقت المحدّد وتلافي غرامة التأخير. wوإذا كنت تستخدم البطاقة الائتمانية الخاصة بك لأغراض الاقتراض حيث تدفع الفائدة شهرياً، عندئذ، سيصبح من المهم جداً النظر في نسبة الفائدة. ففي الوقت الحاضر، هناك العديد من البطاقات الائتمانية التي تقدّم عروضاً تمهيدية على نسبة الفائدة الخاصة بها. لكن، لا بدّ أن تعلم بأنه حال انتهاء الفترة المشار إليها، سيتم فرض فائدة على الرصيد بأكمله.
السفر
أما بالنسبة إلى العميل الذي يسافر بانتظام، فسيكون بحاجة إلى بطاقة ائتمان تفرض رسوم استخدام دولية أقل من غيرها. وبقدر ما تعتبر البطاقة الائتمانية وسيلة مريحة للدفع، وخاصة عندما تكون مسافراً، إلاّ أنها قد تكون مكلفة أيضاً، حيث يقوم معظم مزوّدي الخدمات بفرض رسوم صرف عملات أجنبية على المشتريات التي تتم في الخارج، ويمكن أن تتراوح هذه الرسوم ما بين 2% إلى 4%.
وتعتمد أسعار الفائدة الخاصة بالبطاقة الائتمانية على الأسعار المحددة من قبل فيزا، وماستر كارد. ومن بين الميّزات الأخرى التي يجب أن يُنظر إليها عند استخدام البطاقة الائتمانية في الخارج هي خدمة الطوارئ في حالة الفقدان أو السرقة وعملية توفير بطاقة بديلة وأي تأمين على غيرها من المقتنيات الشخصيّة الأخرى المفقودة.
تحرّي الرسوم والإعفاءات
ومن الأمور التي يجب تحريها من البداية بطبيعة الحال الرسوم على البطاقة وإن كان البنك يقدم إعفاءات من الرسوم في حال تعدى الإنفاق الشهري من البطاقة مبلغاً محدداً، وكذلك غرامات التأخير في السداد وغير ذلك من المصاريف. ومن المهم أن يقرأ العميل تفاصيل البطاقة قبل الحصول عليها ففي التفاصيل تكمن الحقائق المخفية، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يروج مزود الخدمة البطاقة للعميل باعتبارها مجانية أو تقدم استرداداً نقدياً مرتفعاً على المشتريات بالبطاقة من دون توضيح أن هذا مرتبط بحجم إنفاق معين.
الحد المسموح
ومن الأمور الأخرى التي يجب أن تكون محل تركيز العميل ومرتبطــــة باحتياجاته الفعليــــة ونمط حياته هي الحد الأقصى للإنفاق بالبطاقة، إضافة إلى الحــد المسمـــوح به للسحب النقدي والذي يفضل عدم اللجوء إليه إلا في أضيق الحدود وعند الحاجة لذلك ما لم يكن لدى العميل القدرة على السداد الكامل في الوقت المحدد بالنظر لارتفاع نسب الفائدة بشكل عام على بطاقات الائتمان.
وتتمثل الرسوم التي يجب النظر إليها بحذر في الأقساط المتأخرة وتجاوز الحد الائتماني الخاص بالبطاقة والدفعات الراجعة، مثل رجوع الشيك إليك، أو رفض السحب المباشر. وتتضمن الرسوم الأكثر شيوعاً رسوم السحوبات النقدية وعمليات تحويل الرصيد والتعاملات الخارجية.
وفي بعض الأحيان قد لا تكون النسبة المعلن عنها هي النسبة نفسها التي ستحصل عليها، فقد تعتمد على درجة العميل الائتمانية، أي تاريخه الائتماني. وحال تقديم طلبه، سيقرر البنك بعد ذلك نسبة الفائدة والحدّ الائتماني له.
وعلى العميل أن يتأكد من أنه على دراية بالرسوم المستحقة عن استخدام البطاقة محلياً ودولياً، إضافة إلى الرسوم الأخرى المفروضة على رصيد حسابه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"