نشيد دبي

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

أسبوع واحد يفصلنا عن إطلاق فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، حيث استعدت قطاعات دولة الإمارات كافة، لاستضافة العالم في دبي، والتي بدأت الاستعدادات منذ الإعلان الرسمي عن اختيار دبي لتنظيم معرض إكسبو العالمي، وباتت دبي خاصة، والإمارات بشكل عام، في ورشة عمل متواصل لإنجاح الحدث العالمي الذي تشارك فيه أكثر من 190 دولة من مختلف قارات العالم، وارتأت الجهات المنظمة التركيز على الابتكار والذكاء الاصطناعي في هذه الدورة من المعرض، حيث ستقدم الدول المشاركة احدث ابتكاراتها في شتى المجالات، وبالتالي إتاحة المجال لجميع المشاركين للاستفادة من تجاربها وصناعاتها. 
هذا المعرض العالمي يذكّرنا بالنجاح الكبير الذي حققته دبي باستضافة أولمبياد الشطرنج ال27، الذي يعتبر أحد النجاحات الكبيرة في تنظيم الفعاليات العالمية.. حيث أقيم الأولمبياد وقتها في المركز التجاري بدبي عام 1986م، وخلاله استمعنا لنشيد الأولمبياد الذي كتب كلماته الشاعر الإماراتي عارف الخاجة، ويقول في مطلعه: لدبي مد قلبه حينما رافق دربه.. عالم لملم شمله، وهنا وحّد حبه، هذا النشيد جسّد النجاح الكبير لدبي وللإمارات في تنظيم أيّ حدث عالمي، وتستعد هذه الأيام لاستضافة العالم طوال ستة أشهر من البرامج والفعاليات المتنوعة، لتؤكد مجدداً وحدة الإنسانية، لذا تستضيفه بحب وتسامح وتعاون.
دولة الإمارات، البلد الذي اطلق وثيقة الأخوّة الإنسانية، وأهداها للعالم، حينما جمعت العاصمة أبوظبي، البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، اللذين وقّعا الوثيقة في مشهد مهيب يجسد معاني التسامح واحترام الآخر والتعايش، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ها هي تجمع العالم في أجواء يسودها التسامح والأخوّة الإنسانية. 
دبي اعتادت على تنظيم الأحداث العالمية الكبيرة، بتوجيهات قائدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يسير بها إلى العالمية بخطوات مدروسة، لذا فإن المأمول من «إكسبو 2020 دبي» الكثير الكثير، حيث سيقدم المعرض الصورة الحقيقية للعرب والمسلمين، وما لديهم من إمكانات وقدرات، وبالتالي إبهار العالم، وتغيير الصورة التي حاولت الجماعات الظلامية رسمها لحضارتنا الإنسانية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"