عادي
المعرض في يومه الخامس

إقبال لافت على «محاكم التفتيش» لسلطان في «العين للكتاب»

23:49 مساء
قراءة 4 دقائق
محاكم التفتيش لحاكم الشارقة
فيصل الهاملي مع بناته
واحدة من الوثائق المنشورة بالإسبانية في «محاكم التفتيش»
إمارات الأغبري
عائشة المدحاني

العين: منى البدوي

حظي إصدار «محاكم التفتيش - تحقيق لثلاثة وعشرين ملفاً لقضايا ضد المسلمين في الأندلس» والذي قام بجمعه وتحقيقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإقبال واسع من قبل زوار المعرض؛ حيث يُعرض الإصدار لأول مرة في معرض العين للكتاب ضمن جناح «منشورات القاسمي»، ويحتوي المجلد على 23 ملفاً تهتم بمحاكم التفتيش وهي عبارة عن وثائق تاريخية تنشر لأول مرة في العالم.

يعتبر الكتاب الذي تصدر قائمة اهتمامات زوار الجناح من مختلف فئات المجتمع خاصة الشغوفين بالقراءة والباحثين والمثقفين، فريداً من نوعه ذلك لأنه يحتوي على مجموعة من المخطوطات القيمة التي تعرض لأول مرة، خاصة أن محاضر محاكم التفتيش والوثائق شابتهما السرية التامة وصدورها للعلن يعتبر سابقة من نوعها تحققت بفضل صاحب السمو حاكم الشارقة.

ويتكون الإصدار الذي يضم الوثائق الأصلية، إضافة إلى ترجمتها، من مجلدين من الحجم الكبير يصل عدد صفحاتهما إلى ما يقارب الألف صفحة تحتوي على الوثائق الأساسية المكتوبة باللغة الإسبانية القديمة والتي تمت ترجمتها للغتين الإسبانية الحديثة والعربية.

وورد في مقدمة الكتاب: أنه «بعد غزو الملوك الكاثوليكيين في عام 1492 م لغرناطة، آخر ممالك المسلمين المتبقية في إسبانيا، أدخلوا تشريعاً يقضي بتحويل المسلمين في غرناطة عن دينهم قسراً إلى المسيحية، وإلا سيواجهون النفي. وعلى الرغم من أن الأغلبية اختاروا التحول عن دينهم، بدلاً من النفي، إلا أن مجموعة الوثائق تبين أنه بعد أكثر من نصف قرن، واصل المسلمون المحافظة على لغتهم، وعاداتهم وممارسات دينهم. وهذا جدير بالملاحظة نظراً لحقيقة أنه في عام 1526م صدر مرسوم بتاريخ 7 ديسمبر، ينقل مقر مكتب التفتيش الذي كان حتى ذلك الوقت في «كوين» في ملاقة إلى غرناطة؛ حيث تم بذل المحاولات بإصرار «لإزالة نطاق ممتد من الثقافة والهوية المحلية» والهدف هو حظر (ثقافة موروثة بأكملها وليس الدين ذاته فحسب). وتعكس إحدى الوثائق في المجموعة فشل السلطات في القيام بتنصير ناجح للمسلمين».

جدير بالذكر أن جناح منشورات القاسمي يتضمن مجموعة متميزة من الكتب منها أقوال وخطب وكلمات صاحب السمو حاكم الشارقة من عام 1972 وحتى عام 2020؛ حيث تم جمعها في مجموعة مؤلفة من 10 أجزاء مفهرسة ومبوبة تسهل على القارئ والمطلع والمثقف والباحث الوصول بشكل سريع وسهل للمعلومات التي يحتاج إليها، إضافة إلى عرض جميع كتب وإصدارات سلطان والتي بلغت حتى الآن حوالي 70 مؤلفاً وأيضاً الكتب المترجمة منها والتي بلغت عدد اللغات المترجمة إليها 15 لغة.

حضور واسع

شهد المعرض يوم أمس الجمعة، حضوراً لافتاً لأولياء الأمور مع أبنائهم لزيارة مختلف الأجنحة التي يتضمنها المعرض خاصة الأجنحة المخصصة لعرض إصدارات الكتب الموجهة للطفل سواء تعليمية أو تربوية أو التي تدمج ما بين الترفيه والتعليم، إضافة إلى الأجنحة المخصصة لصقل مواهب ومهارات الأطفال.

وأكد أولياء الأمور، حرصهم على زيارة المعرض سنوياً لما يشكله من فرصة للاطلاع على أحدث الإصدارات التعليمية والتربوية ليست الموجه للطفل فقط وإنما لولي الأمر ودور هذه النوعية من الكتب المتخصصة في توعية وإرشاد الأهل بكيفية التعامل مع الطفل أو المراهق والأساليب التربوية الحديثة التي تساعد على فهم شخصية الطفل واستخدام أفضل الطرق والأساليب التربوية التي تسهم في تنشئة طفل سليم نفسياً وأخلاقياً.

وقالت رقية النعيمي - ربة منزل: «أحرص على زيارة المعارض التي تشكل بالنسبة لي فرصة لاقتناء الإصدارات الجديدة الموجهة لولي الأمر، خاصة المتعلقة بأساليب التربية الحديثة والتعامل مع الطفل، وهو ما يسهم في تكوين مخزون معرفي يساعد على اتباع طرق تربوية سليمة في التعامل مع الأبناء بمختلف المواقف إلى جانب ما يتوفر في المعرض من كتب تثقيفية تسهم في صقل مهاراتهم وخبراتهم».

وأشار فيصل الهاملي ولي أمر، إلى أهمية دور الأسرة في توجيه الأبناء نحو ممارسة القراءة من الكتب الورقية التي تحظى برونق خاص وتعمل على تقوية العلاقة ما بين الطفل والكتاب سواء تثقيفي أو تعليمي أو ترفيهي أو غيره وتعويدهم على أن تكون القراءة جزء من حياتهم، وذلك لما لها من آثار إيجابية نفسية وتربوية ودورها في توسيع مدارك الطفل وأفقه الفكري والعلمي.

وأضاف أنه يحرص خلال زيارته للمعارض على ترك مساحة من الحرية للأبناء في اختيار نوعيات الكتب التي ينتقونها وفقاً لاهتماماتهم ورغباتهم مع الأخذ في الاعتبار ضرورة متابعة توجهاتهم وأيضاً توجيههم نحو الأفضل والأنسب بالنسبة لهم.

وذكرت إمارات الأغبري، ولية أمر، أن المعرض في مجمله يشكل فرصة للآباء والأمهات المهتمين بتطوير مهارات الأبناء القرائية والشخصية والعلمية والمعرفية، مشيرة إلى أن تواجد الطفل مع الأسرة في هذه المحافل الثقافية يعزز أهمية القراءة لدى الطفل الذي يتيح له المعرض التنقل بين أجنحته والاطلاع على الإصدارات الجديدة المناسبة لهم من حيث العمر والمستوى الفكري وأيضاً الاهتمامات.

أما عائشة المدحاني - ربة منزل، فأكدت أنها تتنظر إقامة المعرض سنوياً لزيارته مع الأبناء، خاصة أنه يتضمن كتباً حديثة متنوعة ووسائل تعليمية وتثقيفية وتربوية وترفيهية تتناسب مع مختلف الأعمار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"