عادي
متاعب «إيفرجراند» تواصل الضغط على المؤشرات

الأسواق العالمية تتشبّث بالمكاسب في أسبوع متقلب

22:35 مساء
قراءة 3 دقائق
شاشات التداول في بورصة نيويورك (رويترز)

استطاع المؤشر داو جونز أن يخرج بمكاسب أسبوعية 0.6% عند 34799.18 نقطة، بينما ارتفع ستاندرد آند بورز بنسبة 0.5%، ليغلق الأسبوع عند إلى 4455.56 نقطة، فيما استقر المؤشر ناسداك بعدما نزل الجمعة إلى 15048.31 نقطة.

وأغلق ستاندرد آند بورز على ارتفاع طفيف، الجمعة، بعد أسبوع متقلب، إذ عوضت مكاسب أسهم نمو مثل فيسبوك انخفاض سهم نايكي بعد أن أعلنت شركة الملابس الرياضية توقعات سلبية للمبيعات.

شكلت أسهم نايكي أكبر ضغط على مكاسب المؤشرين داو وستاندرد آند بورز 500 بعد أن حذرت أيضاً من تأخيرات خلال موسم التسوق في العطلات، وألقت باللوم على أزمة سلاسل التوريد. كما انخفضت أسهم شركة فوت لوكر لتجارة الأحذية بالتجزئة بشكل حاد.

كان سهما «فيسبوك» و«تيسلا» من أكبر الداعمين للمؤشر ستاندرد آند بورز 500 من الشركات، لكن قطاع الطاقة قاد المكاسب بين القطاعات.

الأسهم الأوروبية

وتراجعت الأسهم الأوروبية، الجمعة، إذ دفعت المخاوف بشأن شركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة إيفرجراند وبيانات معنويات الشركات الألمانية الضعيفة المستثمرين إلى البيع لجني بعض الأرباح، بعد ارتفاع في منتصف الأسبوع.

وهبطت أسهم شركات تصنيع الملابس الرياضية الأوروبية أديداس وبوما وجيه.دي سبورتس بنحو ثلاثة في المئة لكل منها، بعد أن خفضت منافستها الأمريكية نايكي توقعات مبيعاتها للسنة المالية 2022، وتوقعت تأخيرات خلال موسم التسوق في العطلات بسبب أزمة في سلاسل التوريد.

وكانت أسهم التجزئة أكبر الخاسرين في أوروبا بتراجعها 1.7 في المئة، في حين انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9 في المئة. لكن ارتفاع المؤشر لثلاثة أيام متتالية دفعه لتحقيق زيادة أسبوعية 0.3 في المئة.

مخاوف «إيفرجراند»

وعادت مخاوف المستثمرين بشأن إيفرجراند للظهور من جديد مع مرور موعد نهائي لتسديد مدفوعات فوائد سندات بقيمة 83.5 مليون دولار دون أن تصدر الشركة أي إخطار، مما يزيد المؤشرات على تخلفها المحتمل عن السداد.

في غضون ذلك، أظهر استطلاع أجراه معهد أيفو أن معنويات الشركات الألمانية في سبتمبر/ أيلول تراجعت للشهر الثالث على التوالي، متأثرة بمشاكل في سلاسل التوريد تتسبب في ركود ناجم عن اختناقات بالنسبة للمصنعين في أكبر اقتصادات أوروبا.

وانخفض المؤشر داكس الألماني 0.7 في المئة مع الاتجاه لعطلة نهاية الأسبوع التي تصوت البلاد فيها لانتخاب خليفة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

ويتجه المؤشر القياسي ستوكس 600 إلى إنهاء سبتمبر/ أيلول على خسارة بعد سبعة أشهر متتالية من المكاسب؛ إذ أدى ارتفاع أسعار الطاقة واختناقات سلاسل التوريد إلى تنامي المخاوف من التضخم، بينما تخطط بنوك مركزية رئيسية لخفض التحفيز المرتبط بالجائحة.

النفط عند قمة 3 سنوات وسط شح في الإمدادات

كان الأسبوع المنصرم، هو الأسبوع الثالث من المكاسب لخام برنت والخامس لخام غرب تكساس الوسيط بسبب تعطل الإنتاج في ساحل الخليج الأمريكي بفعل الإعصار أيدا في أواخر أغسطس /آب.

ارتفعت أسعار النفط للأسبوع الثالث على التوالي، لتبلغ أعلى مستوى في ثلاث سنوات، الجمعة، إذ أجبرت اضطرابات في الإنتاج العالمي شركات الطاقة إلى سحب كميات كبيرة من الخام من المخزونات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 84 سنتاً بما يعادل 1.1 في المئة لتبلغ عند التسوية 78.09 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتاً أو 0.9 في المئة ليبلغ سعر التسوية 73.98 دولار.

وهذا هو أعلى إغلاق لبرنت منذ أكتوبر /تشرين الأول 2018 ولخام غرب تكساس الوسيط منذ يوليو/ تموز 2021.

وقالت لويز ديكسون، كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي: «مع اتجاه أسعار النفط لإتمام أسبوع آخر من المكاسب، تضع السوق في اعتبارها تأثيراً طويل الأمد لاضطرابات الإمدادات والسحب المحتمل من المخزونات الذي سيكون ضرورياً لتلبية طلب المصافي».

وأضافت شركات الطاقة في الولايات المتحدة عشر منصات حفر للتنقيب عن النفط خلال الأسبوع، مما رفع عدد منصات النفط والغاز للشهر الرابع عشر على التوالي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"