إسماعيل الحمادي *
عند التفكير في مشروع ناجح تحتاج الشركات إلى شريك مطلع وذي خبرة يقدم كل وسائل الدعم التي تسهم في تسهيل وتنظيم عمليات تطوير المشروع منذ البدء في فكرته وحتى الانتهاء منه، إضافة إلى حاجتها إلى إدارة قوية لتسريع إنجاز وإتمام معاملاتها مع الحصول على جميع الموافقات والتصاريح المطلوبة واللازمة طوال فترة المشروع من مختلف الدوائر الحكومية وشبه الحكومية.
وتسعى المنشآت الجديدة أو التي ترغب في تطوير أعمالها الحالية، إلى العمل مع شريك متمكن له القدرة على تقديم الدعم على مختلف المستويات وكل ما تحتاج إليه هذه المنشآت من مساندة وخدمات ومتطلبات، بهدف الارتقاء بأعمالها ونموها، إضافة إلى مساعدتها على مواجهة التحديات والمتغيرات في السوق.
وهنا تلعب خبرة الشريك الطويلة - وتقديمه لخطط وخارطة طريق واضحة وتوفيره لحلول فعالة ومبتكرة من خلال قوة تسريع إنجاز المعاملات الحكومية - دوراً مهماً للشركات الناشئة والقائمة؛ حيث يُمكّنها من العمل وفقاً للوائح التنظيمية في الدولة، ويساعدها على التحرك بسهولة في بيئة الأعمال، وعلى تركيز اهتمامها على أنشطتها الرئيسية ومواصلة بناء وتطوير أعمالها.
ويساعد الشريك الخبير على التعريف بالأنظمة الحكومية القائمة أو الجديدة، مع العمل على وضع السياسات الداخلية التي تتوافق مع الاشتراطات واللوائح الخاصة بهذه الأنظمة.
وفي ظل الأوضاع الراهنة ومع التفاؤل في المضي قُدماً نحو مستقبل مشرق، يعد قطاع الاستشارات وخدمات العلاقات الحكومية قطاعاً حيوياً؛ إذ تعتبر شركات الاستشارات الشريك المهم للشركات الناشئة وأصحاب المشاريع الحالية حتى تؤدي دورها في تعزيز الاقتصاد الوطني.
ولا شك في أن تنظيم الفعاليات العالمية المميزة على أرض الدولة مثل «إكسبو 2020» يعد عامل دعم أساسياً للاقتصاد الوطني ويفتح فرصاً واعدة لتأسيس مشاريع جديدة، خاصة مع وجود حزمة قوانين وتشريعات تنظيمية تعزز بيئة الاستثمار ومكانة الدولة لجذب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، مما يؤكد أهمية شركات الاستشارات وخدمات العلاقات الحكومية في المساهمة بمسيرة التنمية الشاملة للدولة.
* المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بيزنت للاستشارات
