عادي
وجه من اليابان

ماتسوو باشو... معلم الهايكو الأكبر

23:53 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url
ماتسوو باشو

إعداد: علاء الدين محمود

ستكون الفرصة سانحة أمام زوار جناح اليابان للتعرف إلى العملاق الآسيوي عن قرب؛ حيث سيجدون المتعة في التعرف إلى أشكال «الأوريغامي»، الزخرفية التقليدية، واكتشاف الفن والثقافة والتقنية والضيافة التقليدية في اليابان، وقد صممت واجهة الجناح بصورة تجمع بين الأرابيسك وفن «أسنواها»، الياباني الشهير، وهنالك مطعم يضم أطباقاً محلية، كما سيجد الزوار أنفسهم في داخل رحلة تطوف حول مختلف معالم تلك الدولة الناهضة، وسيسجلون زيارة لتاريخها الحضاري المجيد وحاضرها الواعد.

اشتهرت اليابان بالثقافات المتنوعة الضاربة في القدم، وعرفت بأنها دولة ذات حضارة عظيمة تعود جذورها إلى ما قبل التاريخ، وقد برع اليابانيون في مختلف أنماط الفنون والإبداع، وتعد الفنون التقليدية اليابانية من الكنوز الثمينة هناك، وقد تأثرت بها مختلف دول العالم، وقد اشتهرت تلك الدولة الآسيوية العريقة بالدراما والرسم والمسرح والرقص، فهنالك فن دراما «النو»، الذي يعود تاريخه إلى سبعة قرون مضت، وهو في أصله نابع من طقوس «الشنتو»؛ حيث يرتدي الممثلون أقنعة وملابس ملونة، وتمارس تلك الدراما في مسرح يشبه معبد الشنتو، وهنالك أيضاً مسرح «الكابوكي». الذي يعود في تاريخه إلى 400 سنة، وهو نوع من الدراما الكلاسيكية التي تمزج بين الرقص والموسيقى والدراما المسرحية، أما «البونراكو» فهو عبارة عن مسرح خاص بالدمى المصنوعة من الخشب والخزف؛ حيث تروي حكاية مع موسيقى «الشامسين»، ويدير الشخصيات ثلاثة فنانين يحركون الدّمى بحرفية، أما فنّ «الإيكيبانا»، فهو عبارة عن فن تنسيق الزهور، ويعتمد على تشكيل عالم متناغم ما بين الإنسان والأرض باستخدام الزهور بشكل بسيط ودقيق، وهنالك أشكال متعددة للمسرح في اليابان، وحديثا صارت تشتهر بالسينما أيضا، وهنالك العديد من المخرجين اليابانيين الذين نالوا شهرة واسعة في كل العالم.

أما في مجال الأدب برع اليابانيون عبر التاريخ بالشعر والسرد، وهو الأمر الذي مازال مستمراً؛ حيث يعج الوسط الأدبي في العصر الحديث بالأسماء الكبيرة واللامعة في هذين المجالين، وهنالك العديد منهم ممن حازوا جائزة نوبل للآداب مثل: «ياسوناري كواباتا»، و«كنزابورو أوي»، و«كازوو إيشيغورو».

والمعروف أن الأدب الياباني القديم يتسم بِسِمَتَيْن: الأولى أن جانباً كبيراً منه كُتب باللغة الصينية، والثانية أن النساء أسهمن في إنتاجه إسهاماً بارزاً لم يسجِّل تاريخ الأدب العالمي نظيراً له عند أيّ شعب آخر؛ حيث تأثّرت الأعمال الباكرة للأدب الياباني بالتواصل الثقافي مع الصين والأدب الصيني، معظمها كُتبت باللغة الصينية الكلاسيكية، وفي الأخير، طوّر الأدب الياباني أسلوبه المنفصل، منذ إعادة فتح الموانئ اليابانية للدبلوماسية والتجارة الغربية في القرن التاسع عشر، تأثّر الأدب الغربي والشرقي ببعضهما تأثراً كبيراً وما زال حتى يومنا هذا.

وباشو هو معلم شعر الهايكو الأكبر بلا منازع، وألف العديد من الأشعار والنصوص على طريقة ال«هايكو».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"