عادي

ملتقى الشارقة للراوي ينقل حكاياته إلى المنطقة الشرقية

16:50 مساء
قراءة 3 دقائق
شي

اختتمت فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي الـ 21 في مركز إكسبو الشارقة، في حين تتواصل في مقر معهد الشارقة للتراث وفي المنطقة الشرقية، ففي خورفكان يستضيفها المجلس الأدبي، وفي الذيد جامعة الشارقة، وكلباء فرع الجامعة، ودبا الحصن في النادي الثقافي الرياضي.
 وتتنوع الفعاليات بين جلسات وأنشطة وورش وبرامج عديدة تكتمل افتراضياً حتى 30 الجاري على وسائل التواصل الخاصة بالمعهد.
وقال د.مني بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في المعهد، رئيس البرنامج الفكري والمحتوى في الملتقى: انتخبنا مجموعة من القصص الثقافية والتراثية المهمة التي تتسق مع شعار هذه الدورة، وأولها موضوع قصص الحيوان في التراث العربي، وأصدرنا نخبة مختارة من أبرز المصادر العربية القديمة، من أمهات الكتب، بهدف تقريب هذه المعارف الشعبية التراثية للقارئ العربي. وأصدرنا أيضاً سلسلة أخرى غير مصنفة تعالج مختلف موضوعات الحيوان في التراث العربي.
وأضاف: جاءت هذه الإصدارات في مقاربات مركزة حول مظاهر وتجليات حضور قصص الحيوان في التراث الأدبي العربي القديم، مع تقديم إطلالة على تناولات هذه القصص، كما أصدرنا كتباً أخرى، من أبرزها «الراوي» الذي يوثق لمسيرة 20 عاماً من الاحتفاء بالكنوز البشرية الحية ودور المعهد في هذا الشأن، و«أعلام الرواة وحملة التراث الشعبي»، بالإضافة إلى إصدار خاص من مجلة «مراود» الشهرية عن الملتقى الـ 21، وكتاب د.سعيد يقطين عن «ذخيرة العجائب العربية»، ونشرة يومية تغطي مختلف فعاليات الملتقى.

ي

جلسات
نظم الملتقى جلسة بعنوان «قصص الحيوان في التراث العربي»، أدارها إيهاب الملاح، وتحدث فيها د.أحمد بهي الدين العساسي من مصر، ود.وفاء المزغني من تونس، ود.نهلة إمام من مصر، د.عبد الرحمن الغانمي من المغرب، ود.خير الدين شترة من الجزائر.
للمنمنمات أثر في ثقافة الحضارة الإسلامية
وتناول العساسي في ورقته «الحيوان في سرديات مصر القديمة»، وللحيوانات علاقة بالأسطورة والحكايات الشعبية عند المصريين القدماء، ولها أثر حتى الآن في كثير من المرئيات. أما شترة فتناول فن المنمنمات في الحضارة الإسلامية، وأخذ منها نموذجاً هو الحيوان. وعرضت د. وفاء المزغني صورة الحيوان في قصص الأطفال وقدمت نماذج من التراث الشعبي التونسي.
وقدم الغانمي نصاً سردياً لابن طفيل ممثلاً الأسلوب الأندلسي والمغربي في تناول مثل هذه الحكايات الشعبية. وتحدثت د.نهلة إمام حول أسطورة القطط التي تتقمص التوائم أثناء النوم ووجدت أنها معتقد موجود عند أهل صعيد مصر ويمتد إلى السودان ودول إفريقية أخرى.
أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان«قصص الحيوان في التراث العربي والعالمي»، أدارها د.محمد الجويلي، وتحدث فيها د.راشد المزروعي من الإمارات، ود.سعيد يقطين من المغرب، ود.صالح اللهيبي من العراق، ود.مصطفى جاد من مصر، ود.أنيسة فخرو من البحرين، ود.نجيمة طاي طاي من المغرب.
تناول المزروعي «القريض على لسان الحيوان في الشعر الشعبي الإماراتي»، وقدم نماذج مختارة، كما تحدث عن الحيوان وكيف كانت علاقته بالإنسان في الماضي.
مشاركات
شارك مجلس شما محمد للفكر والمعرفة في فعاليات الملتقى من خلال عدة ورش وجلسات وأنشطة أبرزها تقديم حكايات للأطفال وقصص باستعمال الدمى ومحاضرات..
وتضمنت مشاركة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة عرضاً لبعض الحيوانات والطيور البرية المحنطة، وأنواعاً من عينات المعشبة، وعدداً من الورش التعليمية التي تتعلق بالحيوان والنبات من مركز الذيد للحياة الفطرية، بالإضافة إلى توزيع بذور الغاف على زوار الملتقى وتعريفهم بأهمية أشجاره.
وتنوعت مشاركة نادي تراث الإمارات، إذ تضمنت أقسام الحرف اليدوية والبحري والمشغولات النسائية. وشارك مركز زايد التابع للنادي بإصدارات شعرية وإصدارات ثقافية.
أما مؤسسة الشارقة للفنون فجاءت مشاركتها بعرض كتب متنوعة من إصداراتها.
واحتضنت مكتبة مركز التراث العربي في مركز إكسبو الشارقة، ضمن الملتقى، مجموعة من إصدارات معهد الشارقة للتراث المتنوعة.

FSfssf
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"