عادي
جوتيريس يستقبل غداً زعيمي الجزيرة اليوناني والتركي

آمال منخفضة في محادثات الأمم المتحدة بشأن قبرص

01:20 صباحا
قراءة دقيقتين
جوتيريس يخاطب جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن أفغانستان أمس الخميس(أ.ف.ب)

خوفاً من تصاعد التوترات، يستعد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس لعقد محادثات جديدة حول قبرص المقسمة، لكن من غير المتوقع إحراز أي تقدم يذكر، فيما لا تزال مواقف القبارصة اليونانيين والأتراك متعارضة تماماً.

وأجرى جوتيريس المحادثات الأخيرة مع زعيمي القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك في إبريل/نيسان في جنيف، وخلص إلى أنه ليست هناك أرضية مشتركة تذكر بين الطرفين.

ويرجّح أن يحرز تقدم أقل غداً الاثنين، عندما يستقبل جوتيريس الزعيمين القبرصيين إلى مأدبة غداء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال زعيم القبارصة الأتراك ارسين تتار، الحليف المقرب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيضغط من أجل حل يقوم على دولتين، وأقر بأنه لا يتوقع تقدماً جوهرياً. وصرح لوكالة فرانس برس: «أنا لا أهرب من المحادثات. أنا مستعد للتحدث، لكن بواقعية عما يجري على أرض الواقع». وتابع: «إذا كنت تريد فرصة فعلية للتسوية، يجب أن تقوم تلك التسوية على أساس دولتين متساويتين وسيدتين».

ويقول دبلوماسيون إن جوتيريس لا يتوقع حصول انفراج في قضية قبرص، لكنه يعوّل على الحفاظ على ما يكفي من الدبلوماسية من أجل منع اندلاع تصادم في الجزيرة التي على الرغم من صعوبة التوصل إلى حل سياسي للنزاع فيها، بقي الوضع فيها سلمياً في معظم الأحيان على امتداد عقود.

وجزيرة قبرص مقسمة منذ غزت تركيا ثلثها الشمالي عام 1974، رداً على انقلاب قام به قوميون قبارصة بهدف ضمها إلى اليونان. وتوقفت المفاوضات بشأن إعادة توحيد الجزيرة منذ عام 2017.

وقال نيكوس أناستاسيادس رئيس جمهورية قبرص المعترف بها دولياً ويقودها القبارصة اليونانيون، إنه سيواصل دعم الاقتراح الذي تدعمه الأمم المتحدة والذي يقوم على إعادة توحيد قبرص في فيدرالية تضم منطقتين. وفي الخطاب الذي ألقاه الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، طرح أناستاسيادس أيضاً، عودة إلى دستور عام 1960 الذي دخل حيز التنفيذ بعد استقلال قبرص عن بريطانيا، وينص على أن يكون رئيس الجزيرة قبرصياً يونانياً، وأن يكون نائب الرئيس قبرصياً تركياً. وأضاف: «يجب القول إن هذه الدعوة لا يقصد بها أن تكون بديلاً عن الأساس المتفق عليه للتسوية (..)؛ بل تسهيل عودة المجتمع القبرصي التركي إلى الدولة حتى التوصل إلى تسوية نهائية». (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"