عادي

أكاديميون: المنهجية الجديدة إضافة نوعية لإنجاز مشاريع استراتيجية في أوقات قياسية

01:47 صباحا
قراءة 7 دقائق
22

العين: راشد النعيمي

أكد أكاديميون أن رؤية القيادة المتمثلة في التشكيل الوزاري الجديد هي دعم لخطة الخمسين؛ حيث تم تسخير جميع الممكنات للوصول بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً في كافة القطاعات، كما أن المنهجية الجديدة تعتبر إضافة نوعية لتعكس الفكر القيادي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يتبنى مفهوماً متكاملاً للعمل الحكومي.

وأشاروا إلى أن الرسالة التي وضعها سموه بخصوص المسؤولية المشتركة تضع على الجميع واجب بذل الجهود المخلصة لإنجاح هذه المنهجية، بداية من أعلى الهرم الوزاري إلى أصغر موظف لتحقيق طموحات القيادة الرشيدة لوطن ينعم فيه الجميع بالرفاهية والاستقرار، وأن حكومة الخمسين استباقية واستثنائية بحد ذاتها بسقف إنجاز وطموح ارتفع كثيراً وبرغبة في الصدارة تمثل ديدن حكومة التحدي، التي ترتكز على كفاءة الإنجاز والديناميكية في الوصول إلى تحقيق المؤشر الاستراتيجي بالسرعة الممكنة.

بيّن الأكاديميون أن المنهجية الجديدة للعمل الحكومي التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من شأنها أن تزيل الحواجز بين المؤسسات الحكومية، وتحقق التكامل بين القطاعات الرئيسية في الدولة لإنجاز مشاريع استراتيجية في أوقات قياسية لا يمكن تحقيقها في ظل النظام البيروقراطي التقليدي.

حكومة المستقبل

في البداية يعتقد الدكتور أحمد علي مراد، النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن حكومة الإمارات تتميز بالمرونة والقدرة على التغيير لتحقيق الطموحات، وتسريع وتيرة العمل الحكومي تحقيقاً للمؤشرات الاستراتيجية.

ويضيف: يعلن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن التشكيل الوزاري الجديد، والذي يأتي بعد وثيقة مبادئ الخمسين وإعلان حزم من مشاريع الخمسين التنموية، وهذا بدوره ما يؤكد على الرؤية الطموحة للإمارات بأن تتربع على عرش الريادة العالمية والتميز الحكومي في شتى المجالات، تحقيقاً لجودة الحياة ورفاهية المواطن، وإن رؤية «اللامستحيل» التي تبنتها الحكومة أدت إلى وضع أطر حكومية ومؤسسية تعزز من مكانة الدولة، وستكون منهجية العمل الجديدة والتي جاءت مع انتهاء مشاريع ومبادرات الأجندة الوطنية ٢٠٢١ المبنية على سرعة الإنجاز والقدرة على التأقلم العالمي لإنجاز المشاريع التحولية الكبرى المنبثقة من خطط استراتيجية مدروسة وفعالة.

ويرى من جانب آخر أن المرحلة القادمة، وهي مرحلة البدايات الأولى من عام الخمسين، ستعتمد بشكل ما على المخرجات الوطنية السابقة والإنجازات لتعظيم فعالية وكفاءة العمل الحكومي؛ حيث ستشهد المرحلة القادمة تسريع الإنجازات من خلال خطط مرنة وفعالة تتغير مع المتغيرات، وتتواءم مع التسارع في البحث والتطوير، مشيراً إلى أن حكومة الخمسين هي استباقية واستثنائية بحد ذاتها؛ حيث سقف الإنجاز والطموح ارتفع كثيراً، إذ إن الرغبة في الصدارة هو ديدن حكومة التحدي، كما أن المرحلة القادمة في النهج الحكومي الجديد ترتكز على كفاءة الإنجاز والديناميكية في الوصول إلى تحقيق المؤشر الاستراتيجي بالسرعة الممكنة. كما يؤكد النهج الجديد على نهج التعاون وروح المشاركة في تحقيق الأهداف من خلال فرق عمل مختلفة تقود مسيرة التنمية للمشاريع المستقبلية المختلفة.

كما يرى الدكتور أحمد مراد أن حكومة الإمارات هي حكومة المستقبل التي تستخدم الأدوات المستقبلية التي تقودها لتحقيق الإنجاز، إيماناً منها بأن البقاء في الصدارة يتطلب التغيير والمراجعة الدورية للعمل المؤسسي، وتغيير ما تتطلب رؤية المستقبل، هكذا الإمارات من أفضل إلى الأفضل مسيرة مستمرة لا تهرم ولا تكل، التجديد أساسها وقيم زايد عمودها الفقري، لافتاً إلى أن تسريع وتيرة الإنجاز يعتمد على تحديد الأولويات الوطنية للخمسين عاماً القادمة والمستقبل القريب، والقادم أجمل وأعظم في الإمارات وقيادتنا الرشيدة همّها رفاهية المواطن والمقيم، كما أن مرحلة جديدة من عمر الاتحاد تمضي نحو انطلاقة جسورة من الإنجازات العظيمة، فكل التوفيق لحكومة الخمسين في تحقيق آمال وطموحات القيادة الرشيدة، وكلنا ثقة بأنكم ستكونون على قدر هذه المسؤولية العظيمة.

قامات وطنية

أما الدكتور غانم الحساني، استشاري الطب النفسي، فيرى بدوره أنه استكمالًا لمسيرة العطاء والتطوير لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المنهجية الجديدة للعمل الحكومي الاتحادي، بمباركة من سيدي رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وبالتشاور مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي وصفه سابقاً بأنه نبض الوطن ورجل اللامستحيل كدفعة جديدة ومتواصلة نحو الأفضل، في بلد يضج بالعمل لمصلحة رفعته وتقدمه والصعود لمراتب عليا.

ويضيف: يأتي إطلاق المنهجية الجديدة مع إعلان تشكيل وزاري جديد من قامات وطنية وكفاءات ميدانية ستعمل مع القيادة الرشيدة في تنفيذ أولويات الحكومة لدخول الخمسين الجديدة بسياسات وأدوات تعتمد على الديناميكية والمرونة لتحقيق منجزات سريعة، ليس فقط لمنافسة العالم في المؤشرات التنموية، بل لجعل الإمارات رائدة التنافسية العالمية في مجالات الاقتصاد والتقدم التكنولوجي والخدمات الاجتماعية، كل ذلك يأتي في ظل الرؤى الطموحة وتوجيهات سموه التي تم إنجازها في العديد من المبادرات والمشاريع الكبرى، مثل رؤية الإمارات 2021، لتنطلق اليوم مرحلة جديدة لجعل الإمارات نموذجاً عالمياً في التطوير والتحديث، من خلال مشاريع تحولية كبرى في قطاعات ذات تأثير عالي المستوى، يضمن للوطن والمواطن كفاءة الخدمات والأداء،

ويتصور الدكتور الحساني أن المنهجية الجديدة تعتبر إضافة نوعية لتعكس الفكر القيادي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الذي يتبنى مفهوماً متكاملاً للعمل الحكومي، من أن الرسالة التي وضعها سموه بخصوص المسؤولية المشتركة تضع على الجميع واجب بذل الجهود المخلصة لإنجاح هذه المنهجية بداية من أعلى الهرم الوزاري إلى أصغر موظف لتحقيق طموحات القيادة الرشيدة لوطن ينعم فيه الجميع بالرفاهية والاستقرار، إن المنهجية الجديدة تعتمد على رؤية شاملة ونهج حكومي يقوم على الترابط بين مختلف القطاعات لتعزيز المخرجات التطويرية، من خلال أدوار ومسؤوليات واضحة للجهات الحكومية، وتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وأفراد المجتمع لتحقيق الاستجابة المطلوبة للمتغيرات المستقبلية المؤثرة على الدولة.

تطور لافت

ويتحدث الدكتور خالد البلوشي، أستاذ علوم الأرض، مؤكداً أن رؤية القيادة في التشكيل الوزاري الجديد هي دعم لخطة الخمسين؛ حيث تم تسخير جميع الممكنات للوصول بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً في كافة القطاعات، وجعل دولة الإمارات عاصمة للاستثمار والإبداع الاقتصادي في العالم، وحاضنةً متكاملة لثقافة ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة، ومختبراً متطوراً لفرص الاقتصاد الجديد، بما فيها فرص الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الدائري والاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.

ويضيف أن الدولة شهدت تطوراً لافتاً خلال السنوات الخمسين الماضية، بمتابعة حثيثة من القيادة، ونستشف في هذا التشكيل الجديد رؤية القيادة الحكيمة المستقبلية في الاهتمام بالإنسان والتركيز على توفير الممكنات التي تخدم الفرد أولاً عبر تحقيق الرفاهية والحياة الكريمة لأبناء الإمارات وتلمس احتياجاتهم، ودفع عجلة البناء والتقدم لتحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ دعائم المسيرة الاتحادية في الدولة، وتحقيق هذه الأولوية بإنشاء وتنفيذ منظومة تنمية متكاملة في مختلف مناطق الدولة؛ لذلك فإنه عندما تطور الحكومات نفسها وخدماتها لتسهيل حياة الناس، فإنها تحقق لهم الراحة والسعادة، عندما تخلق الحكومات الفرص لأبناء الوطن.

ويرى الدكتور البلوشي أن التشكيل في وقت تحتفي فيه الدولة بإنجازات الخمسين وتزامناً مع استضافة الإمارات لأكبر حدث عالمي «إكسبو دبي 2020». حفظ الله قيادتنا، ووفق الوزراء الجدد في مهامهم لخدمة الوطن وأبنائه.

سمات بارزة

الدكتور أحمد المنصوري، رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية بجامعة الإمارات، قال إن التشكيل الحكومي الجديد يحمل سمات بارزة تتمثل في التركيز على الشباب، من خلال تعيين سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للمالية، وهو من أبرز التغييرات، ويدل على ثقة القيادة في الشباب الذين جربوا وتولوا مسؤوليات وأثبتوا كفاءتهم، وأنهم على قدر عالٍ من المسؤولية، ونتمنى له التوفيق في مهام عمله.

ويضيف أن التغييرات طالت مجالات رأت فيها الحكومة حاجة للخمسين عاماً المقبلة؛ حيث أكدت الحكومة الإماراتية أنها تسخر جهودها ومواردها واهتمامها لخدمة الخمسين عاماً القادمة، لذلك جاء التشكيل الجديد ليخدم هذه الرؤية، ومن خلال الأسماء الجديدة التي انضمت لهذا التشكيل. برز هذا الاهتمام الذي يسير وفق منهجية مخطط لها، ومتابعة، وتقييم مستمر بات سمة تغلف أداء حكومة الإمارات، التي تمثل القدوة والمثال الذي يحتذى به في المنطقة والإقليم والعالم حالياً.

ويرى الدكتور المنصوري في نهاية الحديث أن الإمارات تسير نحو التميز والتفاني في خدمة المواطنين، وتحقيق كل ما من شأنه توفير الرفاهية للجميع، لذلك ما أعلن عنه يمثل تطبيقاً فعلياً لتوجهات الحكومة نحو الريادة والتميز، وتحقيقاً للوعود التي قطعتها بغدٍ ومستقبل أفضل.

منهجية جديدة

الدكتور حمد الجسمي، مدير مركز الإمارات لأبحاث التنقل، ركز في حديثه على أن المنهجية الجديدة للعمل الحكومي التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من شأنها أن تزيل الحواجز بين المؤسسات الحكومية، وتحقق التكامل بين القطاعات الرئيسية في الدولة لإنجاز مشاريع استراتيجية في أوقات قياسية لا يمكن تحقيقها في ظل النظام البيروقراطي التقليدي.

وأضاف أن هذه خطوة مهمة لمواكبة تحديات العصر ومجاراة السباق الاقتصادي العالمي، والذي لا يمكن مجاراته إلا بأنظمة حكومية تتسم بالرشاقة وسرعة الاستجابة، حيث الانتقال من المسؤولية المنفردة للوزارات إلى المسؤولية المشتركة لفرق العمل الميدانية وتوقيع عقود أداء مع هذه الفرق لتنفيذ المشاريع ومتابعتها من مجلس الوزراء، إضافة إلى أن دورات التغيير القادمة ستكون مرنة وسريعة، وهو ما يشير إلى حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عن تغيير أدوات التغيير، والانتقال إلى عمل حكومي أسرع من السابق، وأقرب إلى الواقع، وأكثر مواكبة للمتغيرات العالمية.

د. عبدالله الخطيب: مرونة في الإدارة

وبارك الدكتور عبدالله الخطيب أستاذ القانون بجامعة الإمارات، التشكيل الوزاري الجديد ويرجو لمجلس الوزراء التوفيق في المرحلة القادمة، فآمال شعب الإمارات عالية وتطلعاته كبيرة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد العبقرية الفذة، فهو قائد من الطراز الرفيع، دائماً ما يفي بوعوده؛ بل يتجاوزها بطريقة تبهر العالم.

وأضاف: «يبدو هذا واضحاً من طرحه لمنهجية العمل الحكومي الجديد التي تتميز بأنها منهجية تناسب الفترة القادمة، فهي تطبق مبادئ مواجهة عالم «فوكا» المتغير الغامض، من خلال التميز بالمرونة في الإدارة، وفهم مجريات الأحداث، وتحديد الرؤى ووضوح الأهداف، كما تقوم على معايير المسرعات الحكومية من ضرورة تحقيق المنجزات ضمن مراحل قصيرة المدى، وهو ما يعرف بأن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، أو «baby steps».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"