كثيراً ما طرح سؤال حول الموسيقى وتقاطعاتها مع الأدب والفكر والفلسفة، وهل تلك الأنماط الإبداعية عبارة عن جزر معزولة، أم أن ثمة رابطاً خفياً بينها، والواقع أن البحث في كيمياء العلاقة بين الموسيقى والأدب والفلسفة والفكر، سيقود إلى حقيقة أن تلك الأنماط يؤثر بعضها في بعض، ويربط بينها رابط خفي، فلئن ظلت الموسيقى مرتبطة في الأذهان بالروح، والسمو، وظل الأدب والفلسفة يرتبطان بالفكر والأخلاق والمنطق، فإن كثيراً من المحاولات الفلسفية والأدبية قد سعت إلى تبيان لحظة المنطق داخل الموسيقى، وهي المحاولات المبكرة التي بدأت مع فلاسفة العصر اليوناني الذين أشاروا إلى تأثير الموسيقى في حياة الناس والمجتمعات بصورة مباشرة، وعلى الكون والوجود، بالتالي على الأدب والفلسفة، ويبقى الجمال والبحث عن المعنى، هو الرابط الواضح والصريح والمباشر بين الموسيقى وبقية الأجناس الإبداعية والفكرية.
عادي
الموسيقى.. روح الإبداع وذاكرة العالم
26 سبتمبر 2021
23:42 مساء
قراءة
دقيقة واحدة