عادي

«جافزا».. بنية تحتية محفزة للاستثمار ومركز لوجستي عالمي

14:33 مساء
قراءة 6 دقائق
«جافزا» من أكبر المناطق الحرة محلياً وإقليمياً وعالمياً
تحتضن 8.5 ألف شركة من 140 دولة و130 ألف موظف

التجمع الصناعي الأكبر إقليمياً بـ 760 مصنعًا:
52 في المنتجات الغذائية والمشروبات
139 في مجال الإنشاءات والحديد والصلب
28 في مجال الصناعات الدوائية
121 في مجال الآلات والمعدات الكهربائية

أكد عبد الله بن دميثان المدير التنفيذي والمدير العام لموانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات وجافزا أن «جافزا» تمثل أحد أهم مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر في الدولة ويبلغ إسهامها سنوياً في هذا المجال 24% من إجمالي الاستثمار الأجنبي لإمارة دبي ويعمل فيها أكثر من 8 آلاف و500 شركة من أكثر من 140 دولة تخلق وظائف تزيد على 130 ألف وظيفة وتسهم «جافزا» في 25% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة.
وقال ابن دميثان: إن المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» تعتبر اليوم التجمع الصناعي الأكبر على مستوى الدولة والمنطقة حيث يوجد فيها 760 مصنعاً منها 52 في مجال المنتجات الغذائية والمشروبات و139 في مجال الإنشاءات والحديد والصلب و28 في مجال الصناعات الدوائية و121 في مجال الآلات والمعدات الكهربائية إضافة إلى مصانع أخرى تعمل في قطاعات مختلفة.
وأوضح يكمن السبب الرئيسي لاختيار هذه المصانع للمنطقة الحرة في توفر البنية التحتية التجارية واللوجستية إذ تعتمد تلك المصانع التي تتنوع قطاعاتها على كفاءة منظومتها المتطورة التي تضمن لهم تدفق المواد الأولية بشكل منتظم يسمح لخطوط الإنتاج بالعمل بأقصى طاقاتها لتأتي بعد ذلك المرحلة الأهم وهي القدرة على شحن منتجات تلك المصانع إلى الأسواق العالمية.. معرباً عن فخره بالمكانة التي تحتلها جافزا كشريك رئيسي في دعم علامة «صنع في الإمارات» التي حازت ثقة كبيرة من قبل المستهلكين على مستوى العالم والتي تأتي ضمن جهودها لدعم مبادرة «مشروع 300 مليار».
وعن البنية التحتية التي تنافس بها «جافزا» المناطق الصناعية العالمية وتستقطب بها الاستثمارات الخارجية.. أشار إلى أن «جافزا» توفر للمستثمرين حلولاً متكاملة لممارسة الأعمال «من المصنع إلى المستهلك» لذلك توفر ارتباطاً متكاملًا يجعل التاجر العامل لديها يشعر بأن سلسلة الإمداد والتوريد العالمية منسجمة مع رغباته واحتياجاته لاسيما مع وجود أكثر من 300 شركة خدمات لوجستية في جافزا والربط مع أكثر من 180 خطاً ملاحياً فضلاً عن الممر اللوجستي الذي يتيح ربطاً فائق السرعة بمطار آل مكتوم الدولي وشبكة الطرق البرية الحديثة لنقل البضائع إلى إمارات الدولة وباقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضاف أن الشركة عززت منظومتها بأدواتها الرقمية عبر بوابة دبي التجارية - النافذة الموحدة لتيسير التجارة عبر الحدود - والتي تقدم ما يزيد على 950 خدمة ذكية لأكثر من 180 ألف شركة تستطيع التواصل فيما بينها لتبادل الخدمات والسلع من تاجر إلى تاجر. وخلال الجائحة لعبت بوابة دبي التجارية دوراً حاسماً في تمكين عملائها من المحافظة على استمرارية عملياتهم عبر خدماتها الذكية ومن أبرزها نظام «طلب التسليم الإلكتروني» كما أسهمت منصة «زادي» في دعم منظومة الأمن الغذائي وتسهيل عمليات الاستيراد وإعادة التصدير للسلع الغذائية لتكون أداة لمكافحة الاحتكار والتحكم في أسعارها. كما تشهد البوابة ارتفاعاً كبيراً في عدد معاملات الشركات والعملاء المسجلين عاماً تلو الآخر حيث وصلت إلى ما يفوق 9.6 مليون معاملة منذ بداية العام الجاري.
وتأتي خدمات شركة «سمارت سوليوشن لوجستيكس» المتكاملة لحلول المستودعات وخدمات النقل والمناولة وغيرها من متطلبات التجارة الدولية. حيث تساعد عملاءها على ربط سلاسل الإمداد الخاصة بهم مع أي مكان في العالم مستفيدة من بنية أنظمة التكنولوجيا المتطورة والمجموعة المتنوعة من وسائط النقل بما يضمن انسيابية الحركة للبضائع والسلع براً وبحراً وجواً.
كما تمثل المسرعات السبعة التي تقدمها«جافزا» لممارسة الأعمال قيمة مضافة لا تضاهى في مقدمتها محطة المنتجات الغذائية والزراعية في ميناء جبل علي وحاضنات الأعمال وأدوات التجارة الرقمية ومركزها اللوجستي متعدد الأنماط مع سهولة الحصول على الحماية الائتمانية ودعم تجمعات الأعمال الاقتصادية، إضافة إلى الأفضلية في تصدير السلع إلى العديد من أقاليم العالم من الشركاء التجاريين لدولة الإمارات.
وعن الخطط المستقبلية لتحفيز قطاع الصناعة بشكل أكبر خصوصاً بعد توجيهات القيادة الرشيدة مؤخراً لتحفيز ودعم القطاع الصناعي بالدولة.. قال إن موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات تكرس جميع إمكاناتها لتحقيق رؤية قيادتنا واستراتيجيتها في دعم مبادرة «مشروع 300 مليار» التي تهدف إلى زيادة إسهام قطاع التصنيع في الناتج المحلي على مدى السنوات العشر القادمة من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم سنوياً، كما تعتبر «جافز» من أهم الداعمين لمبادرة «صنع في الإمارات» التي تشكل الهوية الصناعية للترويج للمنتجات المصنعة محلياً وتعزيز مكانة الصناعة الوطنية عالمياً. لذلك تستثمر موانئ دبي الآن بشكل كبير في مقومات الثورة الصناعية الرابعة وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتبني الابتكارات النوعية في مجال النقل السريع عبر الأنابيب المفرغة من الهواء وتقنيات الروبوتات والآلات ذاتية التشغيل. كما قامت بتأهيل كوادرها التقنية للتعامل مع تقنيات الحوسبة الكمّية وذلك لدمج تطبيقات التعامل مع سلسلة الإمداد والتوريد العالمية مع الإمكانات الهائلة لهذه التكنولوجيا واحتلال مرتبة الريادة في صناعة مستقبل التجارة الذكية.
وتكريساً لتحفيز صناعات المستقبل حرصت «جافزا» على استقطاب مصانع ألواح الطاقة الشمسية كي تكون المنطقة مركزاً لتصدير منتجات الطاقة النظيفة للإقليم ككل، كما أطلقت أكبر مشروع من نوعه لتركيب 157 ألف لوحة للطاقة الشمسية في كافة المرافق والأصول التابعة للشركة في إقليم الإمارات حيث ستسهم تلك الألواح عند اكتمالها في توليد طاقة نظيفة تكفي لتشغيل 4 آلاف و 600 منزل. واليوم أصبح المقر العالمي لشركة موانئ دبي العالمية في جبل علي خالياً من الانبعاثات الكربونية نتيجة للطاقة التي تنتجها الألواح الشمسية المثبتة فوق سطح المبنى وفي مواقف السيارات.
على صعيد آخر يعتبر «مجمع الصناعات الوطنية» مركزاً متكاملاً يقدم حلولاً شاملة لعملائه ويزخر بالفرص الصناعية الواعدة حيث يديره فريق قيادي من الخبراء في مجال الخدمات اللوجستية وصناعة سلسلة التوريد. ويسعى المجمع الذي يمتد على مساحة تزيد على 21 كيلومتراً مربعاً إلى أن يكون في طليعة المناطق الصناعية التي تمكن الشركات من ممارسة التجارة داخل الدولة وخارجها. ويضم العديد من الشركات التجارية الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في صناعة سلسلة التوريد اللوجستية التي يمكنها الحصول على قطع الأراضي والمستودعات ومساحات المكاتب الرئيسية بالقرب من ميناء جبل علي، إضافة إلى مطار آل مكتوم الدولي والمقر الرئيسي لفعاليات إكسبو 2020 دبي ما يساعد عملاءها على التواصل السلس في بيئة داعمة لإنتاج وتصنيع السلع والبضائع محلياً وجاذبة لشركات التصنيع.
وحول كيفية تعامل «موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات» و«جافزا» مع تداعيات كوفيد-19 ومؤشرات التعافي.. أوضح أن تجاوز الجائحة تم عبر إطلاق استراتيجية ثلاثية محورها الأول يقوم على تمكين الشركات من المحافظة على استمرارية عملياتها عبر خدمات «جافزا» الذكية ومنظومتها الرقمية من خلال بوابة دبي التجارية وتم تفادي قدراً كبيراً من الحاجة إلى الحضور الشخصي لمندوبي الشركات ومن جانب آخر سمحت الأنظمة المؤتمتة والتي يمكن التحكم بها عن بعد بالمحافظة على تدفق حركة التجارة بأقل قدر ممكن من الحاجة إلى التواصل الشخصي.
أما المحور الثاني فكان إطلاق حزمة من الحوافز المالية التي خففت الأعباء على الشركات عبر تخفيضات في رسوم تسجيل وترخيص الشركات بلغت 70 في المئة، إضافة إلى السماح بإعادة جدولة الدفعات الإيجارية ما ساعد الشركات على إدارة تدفقاتها المالية بشكل أفضل.. وأخيراً كثفت من تبني الإجراءات الاحترازية.. معبراً عن شكره الخاص للشركة العالمية للأمن لما أسهمت به في مجال التعقيم والتطهير لمرافق الشركة ومساكن الموظفين المقيمين داخل «جافزا» كما مكّنت العديد من الشركات من توفير «فقاعات حجر صحي» لموظفيها خلال مناوبات العمل وأتاحت لهم تأمين مساكن معقمة في العديد من الحالات الخاصة.
واعتبر المدير التنفيذي والمدير العام لموانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات وجافزا أن أكبر دليل على نجاحها هو ارتفاع عدد الشركات التي قامت بتأسيس أعمالها في «جافزا» خلال الجائحة بنسبة 5% في 2020 وتحقيق قيمة إجمالية للتجارة بلغت 104 مليارات دولار مقارنة بـ 99.5 مليار دولار في 2019.
(وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"