لعلها تبدأ برحلة

00:19 صباحا
قراءة دقيقتين

مع بدء العد التنازلي لانطلاق معرض إكسبو دبي 2020، وبقاء أقل من أسبوع على افتتاح هذا الحدث العالمي الذي تستضيفه دولة الإمارات، يجب أن يأخذ الحديث عن مشاركة القطاع التعليمي حيزاً كبيراً يلبي تطلعات الدولة، وينسجم مع توجهاتها في دعم وتعزيز المجتمع التعليمي، من خلال إثراء تجربة هذا المجتمع، وتعزيز معارفه عبر ما تقدمه أجنحة إكسبو من آخر الابتكارات التي لولا العلم والتعلم لما رأيناها.
معرض إكسبو العالمي حدث لا يتكرر كل عام، وقد تمضي سنوات طوال قبل أن نستضيفه مرة أخرى، وفي هذه الحال، فإن الطلبة من صغار السن قد يُسعدهم الحظ بمشاهدته والمشاركة فيه مرتين، والسؤال الذي يمكن طرحه بهذا الخصوص، في ما لو قدّر لأطفال السنوات الدراسية الأولى حضور إكسبو مرتين: كيف ستكون المرة الثانية؟ وإلى أين سيكون هؤلاء الطلبة قد وصلوا في علومهم؟
إن الإجابة عن هذا السؤال تقودني إلى الحديث عن أهمية مشاركة قطاع التعليم في إكسبو دبي 2020 لمشاهدة أفضل الممارسات، ولا تأتي هذه المشاركة إلا من بوابة الواقع التي تفرض على مختلف مدارس الدولة، الراغبة حقاً في رؤية طلبتها مبتكرين مشاركين في معرض إكسبو مستقبلاً، أن ينظموا الرحلات المدرسية إلى هذا الحدث العالمي الذي يجمع تحت مظلته أفضل ما وصلت إليه البشرية من علوم وازدهار.
ولا يمكن لهذه الرحلات أن تكون مجرد رحلات استجمامية، أو لقضاء بعض الأوقات الممتعة فحسب، فهي إلى جانب ضرورة أن تكون ممتعة، لا بد لإدارات المدارس ومعلميها من الاستفادة القصوى منها، عبر دمج العديد من المناهج وتوظيفها بما يلائم ما تقدمه هذه الفعالية الكونية؛ إذ إن الرحلات المدرسية لهذا المعرض الثري بالابتكارات والمواضيع التي تتناول جميع القطاعات، وقطاع التعليم على وجه الخصوص الذي يعتبر جسر الابتكارات والثراء المجتمعي، يجب أن تكون مدروسة.
مما لا شك فيه أن معرض إكسبو دبي 2020، هو حدث عالمي لا يتكرر سنوياً في الدولة، وبالتالي حضور المجتمع المدرسي والتعليمي بمختلف أطرافه من كوادر تعليمية، وهيئات إدارية، وطلبة وأولياء أمور، من الأهمية بمكان، لتحقيق شعاره القائم على تواصل العقول وصنع المستقبل.
وكي أختتم مقالتي ومن واقع تجربتي التعليمية، فإن أفضل وسائل التعليم إنما تتأتى من الممارسة والتفاعل المباشرين، ولعمري إن فعالية إكسبو هي الفرصة الذهبية التي يمكن من خلالها تحقيق أقصى درجات الاستفادة لجميع طلبتنا، ولعلنا نشاهد في مقبل الأيام طلبتنا في المراحل المدرسية المختلفة، شباباً وشابات، مشاركين فاعلين ومؤثرين عالمياً في معارض إكسبو الدولية، فمسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة، والاختراعات تبدأ بفكرة، ولعل اكتساب الجديد والمزيد من العلوم المهمة يبدأ برحلة.

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"