عادي
في مقدمتها ترسيم الحدود وقضية المرفأ وأزمات الكهرباء والوقود

ملفات ساخنة على طاولة الحكومة اللبنانية الجديدة

01:16 صباحا
قراءة دقيقتين

بيروت -«الخليج»:

تنتظر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الذي يعود من باريس ملفات عاجلة وأزمات عدة، فيما يحضّر لزيارات خارجية جديدة، ولا سيّما إلى الدول العربية والخليجية. واعتبرت مصادر سياسية أنّ، «أول الملفات هو التطورات الحاصلة بقضية تفجير مرفأ بيروت، والتي تتحول إلى واقع انقسامي سياسي وشعبي وقضائي وطائفي كبير، خصوصاً أنّ قوى متعددة بدأت تتعاطى مع هذا الملف الأساسي والحساس بناءً على مقاربات وحسابات انتخابية. وقد يصل الأمر إلى حدود الانقسام حول قضية تمسّ اللبنانيين جمعياً، وتعني البلد لناحية وجوده، كما سيكون الملف ضاغطاً على الحكومة.

أمّا ثاني الملفات فهو ما استجد بموضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، والتي على ما يبدو أنّها معلقة بانتظار مفاوضات إقليمية ودولية واسعة في ظل المزايدات الداخلية التي أدت إلى عرقلة الملف بشكل كامل بسبب الحسابات السياسية المتضاربة، بالتزامن مع عرقلة مفاوضات الترسيم، برز ملف استيراد لبنان للنفط المصري، وكأنّ هناك تقاطعاً دولياً على توفير موارد نفطية جديدة مقابل تأجيل البت بالترسيم، والبدء بعمليات التنقيب.

وفي الموازاة وصلت قوافل النفط الإيراني إلى لبنان على إيقاع الاستمرار الإسرائيلي بالتنقيب والتحضير لبدء عمليات الاستخراج. وسيكون هذا الملف داهماً أمام ميقاتي، وقد يحرجه، لا سيّما أنّ الوفد العسكري المفاوض يطالب بتعديل مرسوم ترسيم الحدود، وتوسيعها من 860 كلم مربع إلى 2,290 كلم مربع، فيما ميقاتي يتمسّك بالمرسوم القديم، الذي قدّمته حكومته. وتابعت المصادر:«ثالث الملفات الداهمة هي خطة الكهرباء، والتي يقول ميقاتي في أوساطه إنّه يركّز بشكلٍ كبير على إنجازها بالتعاون مع شركات دولية»، إلّا أن مصادر أخرى تستبعد إمكانية نجاحه بذلك، خصوصاً أنّ المدخل الأساسي لإصلاح قطاع الكهرباء هو تشكيل الهيئة الناظمة، والتي لم يتم الإشارة إليها في البيان الوزاري، وهناك رفض ثابت لدى التيار الوطني الحرّ لها.

وستكون هذه الملفات الحاضر الأكبر على طاولة مجلس الوزراء في الأسبوع الجديد، وهي قابلة لتفجيره في أي لحظة ما لم يتم تدارك آلية التعاطي مع كل هذه الاستحقاقات، كما تؤكد المصادر.بالتزامن، جاء بيان شركة كهرباء لبنان تشاؤمي في عزّ الأجواء التفاؤلية للحكومة الجديدة، محذّرةً من عتمة شاملة في آخر شهر سبتمبر/أيلول الجاري، إلّا إذا تمّ إعطاء الشركة سلفة خزينة جديدة لشراء الوقود.

في الأثناء، قال نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف إن سعر ربطة الخبز بعد رفع الدعم كلّياً عن المازوت سيرتفع ما بين ال 500 وال 1000 ليرة، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار أن«البطاقة التمويلية تخضع للدرس المعمق والمفصل، وتم تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المجال». ورداً على سؤال يتعلق بمخاوف من تحويل البطاقة التمويلية إلى انتخابية في الفترة الفاصلة عن الانتخابات النيابية، طمأن إلى أن«العمل مستمر بشفافية تامة، حتى بلوغ الأهداف المرجوة والوصول إلى الناس الأكثر حاجة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"