منهجية عمل جديدة

00:18 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

بتشكيل وزاري جديد مصحوب بمنهجية جديدة في العمل الحكومي، تنطلق دولة الإمارات في رحلتها نحو «الخمسين عاماً المقبلة» متسلحة بإنجازات فرضت بها «دار زايد» نفسها على خريطة صنع القرار العالمي، بعد أن أضحت نموذجاً للدول العصرية المتقدمة، التي تتكيف مع المتغيرات بسهولة، وتواكب المستجدات مستشرفة مستقبلها، الذي لا نخشى ما سيحمله لنا في ظل قيادة رشيدة، حباها الله بنظرة استشرافية، خولتها أن تتعامل مع الأحداث فور وقوعها، بحنكة واقتدار.
الإمارات تدخل الخمسين المقبلة بطموحات عالمية جديدة، بعد أن طوت صفحة من مجلد المجد مهرته بتصدرها العالم في 100 مؤشر تنموي، وتصدر المنطقة في 470 مؤشراً حكومياً واقتصادياً وتقنياً، متكئة في خريطة عملها الجديدة على «رؤية الإمارات 2021» التي حققنا خلالها طموحاتنا في السنوات العشر السابقة، واضعة نصب عينيها التميز الذي لا ترضى عنه بديلاً، والتربع على عرش أفضل دول العالم في مختلف المجالات، دون استكانة أو تسليم بما تحقق، في بلد طموحه يعانق السماء، ويؤمن بقدرات أبنائه الذين يعدون الثروة الأغلى، التي زادت من أسهم الإمارات في بورصة الدول العالمية.
قيادتنا الرشيدة التي ندين لها بكامل الفضل لما وصلنا إليه اليوم، والتي تعلم جيداً أننا نعيش في زمن لا يشبه ما انقضى من عقوده الماضية ما هو آتٍ منه، ترسم لنا مستقبلاً مشرقاً بريشة العمل الحكومي المتميز الذي يؤكد رائده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخوه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الحاجة الملحة إلى تغيير أدوات التغيير التي نستخدمها، لكي نبقى على القمة التي وصلنا إليها تحت قيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهو ما يستوجب منهجية عمل حكومية جديدة لتسريع المنجزات، وتحديد الأوليات، واعتماد المشاريع والميزانيات.
منهجية العمل الجديدة، معالمها واضحة، وأهدافها كسابقاتها لا تحيد الفرق الحكومية عن تحقيقها قيد أُنملة، والعمل الحكومي في الفترة القادمة ستقوده المشاريع التحولية الكبرى، وليس فقط الخطط الاستراتيجية طويلة الأمد، والقطاعات ستكون أمام أوليات تتبعها مشاريع تشرف عليها كوادر وطنية، سيصار إلى توقيع عقود أداء معها، لتنفيذ المشاريع، ومتابعتها من مجلس الوزراء، دون إغفال تحفيزها عبر سلم حوافز وترقيات، بناءً على أدائها وقدرتها على إنجاز المشاريع التحولية المعتمدة.
الإمارات في الخمسين الجديدة مصممة أكثر من أي وقت مضى على تحقيق استجابة أسرع لطموحات وتطلعات شعبها، وتنفيذ تحولات أكثر تأثيراً، ورفع كفاءة الحكومة الاتحادية والكوادر الوطنية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"