نحن في الإمارات لا ننظر إلى الماضي بقدر ما نستفيد من دروسه، لذلك لا ننتظر المستقبل، بل نصنعه، لأننا أصحاب إرادة وإيمان، ولدينا قيادة رشيدة مؤمنة بالتغيير ولا تخافه، بل تعتنقه.
يقولون «لا تستطيع وضع رجليك في نفس ماء النهر مرتين، فإن المياه تتغير كما أنت تتغير». التغيير هو سنّة الحياة من أجل البقاء، ومن لا يتغير يحكم على نفسه بالبقاء في القاع، لكن بما أننا قررنا أن نكون في المقدمة ونمتطي صهوة التغيير بإرادة فولاذية وعزم لا يلين، فإننا نحقق الإنجازات ونغير مسار التاريخ، ونضع بلدنا في مصاف الدول الأرقى والأجمل والأحدث، ونطلق لإرادتنا العنان فنعانق الفضاء، كما نصنع السعادة على أرضنا، ونمسح دموع البؤس والجوع والمرض أينما كان.
الطريق الوحيد لاكتشاف حدود الممكن هو تخطي هذه الحدود قليلاً نحو المستحيل، ونحن فعلناها ونجحنا. وبالأمس، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تشكيل مجلس الوزراء الجديد، معلناً منهجية جديدة في العمل الحكومي، بهدف «تغيير أدوات التغيير، والانتقال إلى عمل حكومي أسرع من السابق، وأقرب إلى الواقع، وأكثر مواكبة للمتغيرات الدولية». معلناً خمسة محددات للمنهجية الجديدة، مؤكداً أن دورات التغيير ستكون مرنة وسريعة (من 6 أشهر إلى عامين) بعكس الدورات الاستراتيجية السابقة.
هذه المنهجية الجديدة، كما يؤكد سموه «هدفها تحقيق استجابة أسرع لطموحاتنا وتطلعات شعبنا، وتنفيذ تحولات أكثر تأثيراً، ورفع كفاءة وفاعلية حكومتنا الاتحادية وكوادرنا الوطنية».
أجل، لا نخاف التغيير بل نقتحمه لأننا نصنع المستقبل.
