عادي

اليمين يطيحهم في لشبونة.. الاشتراكيون يفوزون بالانتخابات البلدية البرتغالية

19:55 مساء
قراءة دقيقتين

لشبونة- أ ف ب

فاز الحزب الاشتراكي الحاكم في البرتغال، بالانتخابات البلدية، لكنه تعرض لهزيمة مفاجئة على يد تحالف يميني في العاصمة لشبونة، وفق نتائج رسمية، الاثنين.

وكان حزب رئيس الحكومة، أنتونيو كوستا الاشتراكي، يأمل الاستفادة من حملة التلقيح التي سمحت لهذا البلد بتحقيق معدلات تطعيم من الأعلى في العالم.

والأسبوع الماضي، قالت حكومته: إن جميع القيود المرتبطة بالحد من جائحة «كوفيد-19» سترفع اعتباراً من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد تراجع أعداد الإصابات في الأشهر القليلة الماضية.

وحصل معسكر كوستا على ما نسبته 34,4 في المئة من أصوات الناخبين في الاقتراع الذي نظم، الأحد، وفاز ب147 بلدية على الأقل، من بين ما مجموعه 308 شملتها الانتخابات. وفاز خصمه حزب وسط اليمين بقيادة رئيس بلدية بورتو السابق روي ريو، بنسبة 30,8 في المئة من الأصوات و108 بلديات.

والاشتراكيون الذين حققوا فوزاً في الانتخابات البلدية عامي 2013 و2017، لم يتوقعوا تحقيق نتيجة تشبه الانتخابات الماضية قبل أربع سنوات، عندما حصدوا عدداً قياسياً من الأصوات.

لكن ائتلافاً يمينياً بقيادة المفوض الأوروبي السابق كارلوس مويداس، خالف التوقعات، وفاز بالعاصمة لشبونة، مطيحاً رئيس بلديتها فرناندو ميدينا الذي أقر بالهزيمة، ليلة الاثنين. وهذه أول مرة منذ 14 عاماً يخسر فيها الاشتراكيون العاصمة.

ومتحدثاً بعد انتهاء عملية التصويت التي استمرت حتى ساعة مبكرة الاثنين، رحب كوستا ب«فوز واضح جداً» على المستوى الوطني. لكنه أقر أيضاً ب«الإحباط» الناجم عن «هزيمة غير متوقعة» في لشبونة، التي كان رئيساً لبلديتها بين 2007 و2015. وحصل مويداس على ما نسبته 35,8 في المئة من الأصوات في المدينة، فيما فاز الاشتراكيون ب31,7 في المئة، على نقيض الاستطلاعات التي توقعت احتفاظه بها بسهولة.

وغيرت أكثر من 60 بلدية قيادتها بعد انتخابات، الأحد، والتي شهدت نسبة مشاركة ضئيلة. وبلغت نسبة الممتنعين عن التصويت 46,3 في المئة أي بارتفاع مقارنة بالاقتراع البلدي السابق.

وإضافة إلى خسارتهم العاصمة، أطاح الاشتراكيون اليمين في كويمبرا وفونشال. وفي بورتو، أكبر مدينة في شمالي البرتغال، وفاز المستقل روي مورييرا بولاية جديدة، حسبما توقعت الاستطلاعات.

وفاز حزب «شيجا» اليميني المتطرف الذي جذب زعيمه أندريه فنتورا الانتباه في الانتخابات الرئاسية في يناير/ كانون الثاني الماضي، بنسبة 4,2 في المئة من الأصوات لكن من دون الحصول على أي من المقاعد البلدية. وركز كوستا الذي يتولى منصبه منذ 2015 حملته بشكل كبير على إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد الذي تعرض لانتكاسة كبيرة من جراء «كوفيد-19»، بفضل مشاريع استثمارية بتمويل من خطة الإنعاش الأوروبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"