عادي

«رجل مقطوع الرأس»... لوحة وأصوات غريبة

16:40 مساء
قراءة 3 دقائق
الشارقة: «الخليج»
هنالك الكثير من الأعمال الفنية التي تحمل في داخلها الألغاز والأسرار والغموض، وقد انتشرت شائعات كثيرة حول عدد من اللوحات الشهيرة التي ارتبطت بمناسبات معينة، وهو الأمر الذي حار أمامه خبراء ومختصون في مجال الرسم والفنون الجميلة، نتيجة للغرابة المتعلقة بها، وجدت تلك الأعمال صدى كبيراً بين الناس في مختلف أنحاء العالم، ممن تسرب إليهم الفضول لمعرفة أسرار تلك الرسومات.
ومن هذه اللوحات «الرجل مقطوع الرأس»، التي حملت لغزاً كبيراً، وما زالت حتى يومنا هذا تثير الغرابة والعجب في نفوس الناس، ولم يتوصل الخبراء لتفسير لتلك الألغاز التي تحملها تلك الرسمة العجيبة، الأمر الذي زاد من حجم الشائعات والأقاويل حولها، فكثير من الناس ذكروا أن اللوحة مسكونة، وأن هنالك أشياء ومشاعر عجيبة تتسرب إلى المرء عند مشاهدته لها.
وقد قامت برسم اللوحة فنانة تدعى «لورا بي» في عام 1990، وكانت في ذلك الوقت تعمل رسامة لدى أحد المعارض، وكان عملها ينحصر في تحويل الصور الفوتوغرافية إلى لوحات مرسومة، وفي أحد الأيام وصلت لها عبر البريد الإلكتروني صورة فوتوغرافية غامضة لم تعرف مصدرها، وكانت عبارة عن عربة خشبية قديمة ويقف بجانبها رجل برأس مقطوع، وكان حول رأسه ضباب كثيف يشوش مشهد الرجل، وقد ألمت الحيرة بالرسامة لورا من المشهد في الصورة، لكنها قررت أن تحوله إلى لوحة فنية، وعندما انتهت من عملية الرسم، قامت بوضع اللوحة على الجدار خلف مكتبها في مكان العمل، حينها بدأ بعض الزملاء والزوار والأصدقاء يعلقون على اللوحة، ويشتكون من وجود غموض فيها، إضافة إلى شعورهم بالخوف منها، بل إن بعضهم زعم حدوث أشياء غريبة عند مشاهدتهم اللوحة، وسمعوا أصواتاً غامضة تصدر منها، وأفاد البعض بأنهم حاولوا تثبيت اللوحة بالمسامير على الحائط لكنها كانت تتحرك في كل مرة من مكانها.
ولكن الفنانة لورا تمسكت باللوحة، وقررت عدم الاستغناء عنها، وحتى لا يكثر الحديث حول الرسمة، قامت بنقلها إلى منزلها، حيث علقتها على جدار المنزل، لكن قصة اللوحة لم تنته عند هذا الحد، بل ربما زاد الأمر غموضاً، فقد بدأت أسرة الفنانة في الشكوى من الرسمة أيضاً، وأخبروها أن اللوحة تصيبهم بالخوف والذعر والاكتئاب عند مشاهدتها، بل والأسوأ من ذلك أن والد الفنانة لورا قد روى لها أنه شاهد رجل برأس مقطوع يشبه في شكله وهيئته ذلك الرجل الموجود في اللوحة واقفاً في شرفة المنزل، ولم يقف الأمر عند هذا الحد الخطير، ففي أحد الأيام جاءت إحدى صديقات لورا لزيارتها، وعندما شاهدت اللوحة سخرت منها، واستهزأت من تعليقات الناس على اللوحة معتبرة أن كل ما يشاع عن اللوحة هو مجرد أوهام سخيفة، ولكن عندما عادت تلك الصديقة إلى بيتها سقطت فوق رأسها ساعة كبيرة وماتت على الفور.
وأمام هذا الواقع المخيف والمحزن، قررت لورا أن تبيع اللوحة بغرض التخلص منها ومن لعنتها، فكان أن باعتها لأحد الفنادق في ولاية تكساس الأمريكية، وظنت لورا أن أمر اللوحة وكل ما قيل عنها قد انتهى عند هذا الحد، ولكنها كانت مخطئة تماماً، فسرعان ما اشتكى نزلاء الفندق من اللوحة، وذكر بعضهم أنهم قد سمعوا بعض الأصوات الغريبة في المكان الذي توجد به الرسمة، وظلت الشكاوى تتكرر من نزلاء الفندق والعاملين فيه، وفي النهاية اختفت اللوحة بشكل نهائي من الفندق ومن البلدة بأكملها ولا أحد يعلم مكان وجودها حتى الآن.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"