عادي
أكدت أمام الجمعية العامة ضرورة إنهاء النزاعات وإحلال السلام

الإمارات تتعهد بدعم مواجهة تحديات العالم

01:28 صباحا
قراءة دقيقتين
4
5

شددت دولة الإمارات العربية المتحدة، في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على ضرورة حشد الدعم والزخم الدوليين، للتمكن من حل النزاعات، مؤكدة أنها ستواصل دعم الجهود الأممية الدولية التي تهدف إلى تحقيق تقدم ملموس في المنطقة، وإحلال السلم في اليمن وليبيا وسوريا. ودعت إلى ضرورة ضمان خلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وكذلك ضرورة خفض التصعيد ومواجهة التحديات في العديد من الدول حول العالم.

وقال خليفة شاهين المرر، وزير دولة، أمام الجمعية العامة، «إن الإمارات تعول على موقف دولي واضح يرفض التدخلات في شؤون الدول العربية»، مشيراً إلى أن جهود الإمارات الرامية لإنهاء الصراعات في المنطقة العربية تستوجب وقف التدخلات الإقليمية في شؤون المنطقة. وقال: إن الإمارات ترى أن العام الجاري يشكل مرحلة ذهبية مع احتفال الإمارات باليوبيل الذهبي لتأسيسها، مشيراً إلى أن هذا العام يشهد إقامة معرض «إكسبو 2020 دبي»، معرباً عن التطلع إلى أن يحقق الأمل المنشود بترابط الدول.

وفي الشأن اليمني، أكد المرر أن «هناك مبادرات حقيقية لإنهاء الحرب في اليمن، ونجاح هذه الجهود يتطلب إرادة والتزاماً من كافة الأطراف»، مندداً بمواصلة ميليشيات الحوثي استفزازها وعدوانها الذي يعرقل العملية السياسية في اليمن، مشدداً على ضرورة المحافظة على أمن إمدادات الطاقة وحرية الملاحة والتجارة.

إيران وفلسطين وأفغانستان

وأكد وزير الدولة أنه «لا يمكن تجاهل برنامج إيران النووي وتدخلها في المنطقة»، مطالباً بإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث. وشدد مجدداً على أن أي اتفاق مستقبلي، يجب أن يعالج أوجه القصور في الاتفاق النووي الإيراني.

وفي الشأن الفلسطيني، أكد المرر أن دعم الاستقرار في المنطقة يتطلب إنهاء الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والعربية.

ولفت إلى الحاجة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان، بما يلبي تطلعات شعبها، مشدداً على أهمية تأمين وصول المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني. كما أشاد بدور الاتحاد الإفريقي في بذل جهود حثيثة في التصدي للإرهاب والتطرف، مؤكداً أهمية المحافظة على أمن واستقرار القارة الإفريقية.

استشراف المستقبل

وأكد وزير الدولة أن تحقيق السلام المستدام يتطلب مشاركة فاعلة من النساء والشباب، لدورهم في بناء المجتمعات وازدهارها. وأضاف المرر: ينبغي التركيز على استشراف المستقبل، ومواصلة الإمارات نهجها لتحقيق التنمية الاقتصادية، مؤكداً حرص الإمارات على ترسيخ الاستجابة الإنسانية في سياستها الخارجية، ومساهمتها في تحفيف وطأة الأوضاع في المناطق المتضررة من النزاعات والكوارث.

وأكد أنه «ينبغي علينا تكثيف العمل متعدد الأطراف لمساعدة الشعوب في التصدي لجائحة كورونا». كما شدد على ضرورة وضع استجابة عالمية لتغير المناخ خلال الدورة 26 لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، لافتاً إلى أن تغير المناخ يعد من أكثر التحديات المُلحة، وقال: «يمكننا الحد من تداعياته وتحقيق العديد من الفوائد الاستثمارية في الحلول التي تخفف من حدته».

وحث وزير الدولة، في كلمة الإمارات، على تمكين الشعوب من الوصول للتكنولوجيا المتقدمة التي تعد أداة مهمة لتحقيق السلام. وختم الوزير خليفة شاهين المرر كلمته بالقول: إن «عضويتنا في مجلس الأمن ستركز على مد الجسور لمواجهة التحديات الدولية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"