عادي
الفلاسي: التركيز على الرياضات عالية التنافسية ودعم المواهب

«الهيئة» تطلق «الحوكمة والشراكة والإنجاز» للحضور عالمياً

23:56 مساء
قراءة 5 دقائق
الفلاسي في لقطة تذكارية مع المشاركين في الاجتماع

دبي: «الخليج»

أعلنت الهيئة العامة للرياضة عن انطلاق مرحلة جديدة في منظومة العمل بالقطاع الرياضي في الدولة تقوم على تنسيق الجهود بين جميع الشركاء الاستراتيجيين والاتحادات الرياضية، وأصحاب الخبرة والكفاءات وتوظيفها وفق صيغة عمل تشاركية هدفها تعزيز حضور ومكانة الرياضة الإماراتية على خارطة التنافسية العالمية.

تندرج المرحلة الجديدة ضمن رؤية الهيئة لصناعة مستقبل أفضل للرياضة الإماراتية، وتقوم على ركائز استراتيجية ثلاث هي: الحوكمة، والشراكة والإنجاز، والتي تم وضعها بناء على دراسة معمقة للواقع الرياضي هدفت إلى تحديد الفرص والتحديات ووضع أولويات العمل.

وقد جاء إعلان الهيئة عن هذه المنظومة الجديدة بالتزامن مع انعقاد أعمال الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي للرياضة في مقر الهيئة العامة للرياضة برئاسة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة وبحضور ممثلين عن جميع الجهات المعنية على المستويين الاتحادي والمحلي.

وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي:نعلن عن بداية مرحلة جديدة من العمل الرياضي على مستوى الدولة وفق منظومة متكاملة ذات ركائز استراتيجية ثلاث هي «الحوكمة والشراكة والإنجاز». وأكد أن هذه المنظومة بركائزها الثلاث جاءت نتيجة أشهر من العمل المشترك والتنسيق مع الشركاء والخبراء والمعنيين بالشأن الرياضي، وهي تعكس رؤية الهيئة لمستقبل قطاع الرياضة في دولة الإمارات بما يتناسب مع توجيهات القيادة الرشيدة وتطلعاتها للارتقاء بهذا القطاع وتعزيز مساهمته في تأكيد الحضور العالمي المميز من خلال المنافسة في المحافل العالمية، وترسيخ المكانة المرموقة التي وصلتها الدولة في جميع المجالات وأضاف:جاء تركيزنا على الحوكمة منطلقاً من ضرورة توفير البنية التحتية التشريعية والتنظيمية والإدارية والتنسيقية التي تساعد القطاع على النهوض والنمو وفق نموذج عمل واضح ومدروس وقابل للقياس. فنحن ننظر للحوكمة على أنها حجر الأساس في بناء منظومة العمل الرياضي التي تلبي طموحاتنا وتحاكي توجهات دولتنا للخمسين القادمة. ولا شك في أن ذلك سيترافق مع التركيز على الكوادر البشرية عبر إتاحة الفرصة أمام الخبرات المتخصصة والكفاءات الشابة للقيام بدورها مع تعزيز مشاركة المرأة في عملية صناعة القرار الرياضي. وننظر إلى الشراكة على أنها الصيغة المناسبة لقيادة العمل بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية، وهي تتضمن العمل مع جميع الجهات المعنية في القطاع الرياضي كفريق عمل واحد يجمعه هدف واحد. وسنعمل عبر المجلس التنسيقي للرياضة على بلورة توجهات مشتركة وفق آلية عمل وتنسيق تتحدد من خلالها الأدوار، والمسؤوليات بشكل واضح ودقيق. وفيما يخص الإنجاز فإنه يتمحور حول التركيز على الرياضات ذات الأولوية والتي نذكر منها الرماية وألعاب القوى، وكذلك وضع برنامج متكامل لاستكشاف وتطوير المواهب وصقلها وضمان الوصول بها إلى المنافسات العالمية.

حضر الاجتماع كل من سعيد عبدالغفار حسين، الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، ومحمد بن سليم الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، وسعيد محمد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب ممثلاً عن وزارة الثقافة والشباب، وسعيد محمد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي،

وعبدالرحيم عبداللطيف الشاهين، رئيس مجلس إدارة نادي رأس الخيمة الرياضي، ممثلاً عن المجلس التنفيذي في رأس الخيمة، وسعيد سيف المطروشي، الأمين العام للمجلس التنفيذي في عجمان، وعارف حمد العواني، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، وناصر محمد اليماحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، ممثلاً عن الديوان الأميري - الفجيرة، وعبدالله خليفة المري، قائد عام شرطة دبي ممثلاً عن وزارة الداخلية، وفيصل عيسى لطفي، وكيل وزارة مساعد للشؤون القنصلية ممثلاً عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، ومحمد سرور النقبي، القائم بأعمال الأمين العام للمجلس التنفيذي في أم القيوين.

الدروس المستفادة

تضمن جدول أعمال الاجتماع التنسيقي بنوداً عديدة أهمها الاطلاع على تقرير الأداء والدراسة التحليلية التي أعدتها الهيئة والتي تضمنت تقييماً موضوعياً ودقيقاً لمشاركة الدولة في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، واستخلاص الدروس المستفادة من الحضور الإماراتي في هذا المحفل العالمي، والوقوف على أهم التحديات وتحديد النقاط التي يمكن البناء عليها للمرحلة المقبلة.

وتطرقت الدراسة التحليلية الميدانية التي أجرتها الهيئة عبر استطلاع رأي شريحة واسعة من المعنيين بالشأن الرياضي إلى 9 مؤشرات أداء رئيسية تم من خلالها تقييم المشاركة في الألعاب الأولمبية وهي: نموذج العمل المتبع، التمويل والميزانيات المرصودة، برامج رعاية المواهب، التدريب والتطوير المستمر، الصحة واللياقة الجسدية للأبطال، وفرص المنافسة أمام الرياضين على المستويين المحلي والدولي، والمرافق الرياضية، بالإضافة إلى الرياضة المجتمعية ودورها في دعم التنافسية، وكذلك بيانات الأداء والأبحاث العلمية المتاحة لخدمة تحسين مستويات الأداء.

وخلصت الدراسة في أهم توصياتها إلى أهمية تحديد الرياضات ذات الأولوية التي سيتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة وتوفير كافة مقومات النجاح لها من أجل ضمان تحقيق الإنجازات في مختلف المنافسات المحلية والقارية، وتم تحديد الرماية وألعاب القوى من بين تلك الرياضات.

وأشارت الدراسة إلى ضرورة إطلاق برنامج متكامل لاستكشاف ورعاية المواهب وتأهيل الكوادر التدريبية المشرفة عليها، كما أكدت ضرورة توظيف البنية التحتية المتطورة في الدولة لخدمة التوجهات المستقبلية.

وقامت الهيئة خلال الاجتماع باستعراض الخطوات العملية التي سيتم اتخاذها وذلك استناداً إلى مؤشرات تحليل الأداء التسعة المعتمدة في تقييم المشاركة الأولمبية. ومن بين هذه الخطوات تشكيل لجنة الأداء العالي بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأولمبية مهمتها وضع استراتيجية متكاملة خاصة بالرياضات ذات الأولوية. وتضمنت الإجراءات أيضاً، وضع برنامج خاص بتطوير المواهب، يقوم بداية على اكتشاف المواهب الواعدة بالتعاون مع الجهات المعنية، ومن ثم وضع خطط الدعم المالي للأندية التي تمتلك لاعبين واعدين من الذين يمارسون الرياضات ذات الأولوية.

أبطال المستقبل

تم خلال الاجتماع مناقشة الأدوار المقترحة لكل جهة ضمن المجلس التنسيقي للرياضة، وذلك بهدف ضمان مساهمتها الفاعلة في صناعة أبطال المستقبل. وتضمن ذلك التنسيق لتوفير المرافق والمضامير خصوصاً بالنسبة لرياضتي الرماية، والفروسية وألعاب القوى، ومساهمة جميع أعضاء المجلس في دعم جهود استكشاف المواهب. وكذلك التوجه نحو تطوير قواعد بيانات مشتركة للموهوبين. بالإضافة إلى وضع قائمة بالتخصصات الرياضية الطبية في الدولة والمراكز الطبية القادرة على التعامل مع مختلف إصابات الملاعب، ووضع خطة لتعزيز مكانة الإمارات وجهة عالمية لتقديم خدمات علاجية وطبية للإصابات الرياضية، والمشاركة في الحملات التي تستهدف تعزيز ممارسة الرياضة لأفراد المجتمع كسلوك صحي. وتضمنت أبرز أوجه التعاون المقترحة، تعزيز وجود الدولة إقليمياً وعالمياً في القطاع الرياضي، والتنسيق بشأن زيادة فرص ترشح ممثلي الدولة في الاتحادات القارية والدولية، بالإضافة إلى العمل مع المجالس الرياضية المحلية في استكشاف المواهب وتعزيز الرياضات التنافسية والمجتمعية، واقتراح المبادرات المحلية والمشتركة.

لجنة التنسيق

تم خلال الاجتماع الإعلان عن تشكيل لجنة التنسيق والمتابعة برئاسة سعيد عبد الغفار حسين، وعضوية ممثلين عن جميع الجهات في المجلس، ومهمتها بلورة الأدوار ومتابعة تنفيذ القرارات المعتمدة من قبل المجلس التنسيقي للرياضة، وإعداد تقارير دورية ترفع إلى رئاسة المجلس ترصد الإنجاز، وتضع التوصيات والمقترحات التي من شأنها مساعدة المجلس على القيام بدوره على أكمل وجه.

تجدر الإشارة إلى أن تشكيل المجلس التنسيقي قد تم اعتماده من قبل مجلس الوزراء بهدف تحقيق التنسيق والتكامل الاستراتيجي بين كافة المؤسسات والمجالس الرياضية والمجالس التنفيذية في الدولة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"