قالت السلطات اليونانية، إن زلزالاً بلغت شدته 5.8 درجة هز جزيرة كريت أكبر جزر اليونان، أمس الاثنين، وإن شخصاً لقي حتفه إثر انهيار قبة كنيسة.
ووصف خبير زلازل يوناني الزلزال، الذي دفع الناس للفرار من المنازل والمباني العامة، وتسبب في أضرار كبيرة، بأنه «صاعقة» لها توابع قوية.
وقال مسؤول بالشرطة إن رجلا لقي حتفه عندما انهارت قبة كنيسة في بلدة أركالوخوري خلال أعمال ترميم. وذكرت سلطات الحماية المدنية أن تسعة أشخاص أصيبوا في الزلزال الذي ألحق أضراراً بالعديد من المباني. ودفعت الهزة الكثيرين في مدينة هيراكليون الرئيسية على جزيرة كريت للخروج إلى الهواء الطلق وخرج التلاميذ من الفصول، حيث تجمعوا في أفنية المدارس وساحات البلدة. وقال معهد أثينا للعلوم الجيوديناميكية إن قوة الزلزال سجلت 5.8 درجة وكان مركزه على بعد 23 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من أرفي في جنوب شرقي كريت وعلى عمق عشرة كيلومترات.
وفي إسبانيا، قال باحثون إن ثوران بركان كومبري فييخا والاهتزاز الأرضي حوله بجزيرة لا بالما الإسبانية تباطأ إلى حد التوقف، أمس الاثنين، بينما أغلقت السلطات القرى الساحلية تحسباً لوصول الحمم إلى المحيط. وقال معهد إنفولكان لعلوم البراكين على تويتر «في الساعات الماضية انحسر تقريباً الاهتزاز البركاني وكذلك النشاط الاندفاعي المتفجر». وقال ستافروس ميتلتيدس وهو عالم براكين بالمعهد الجغرافي الوطني الإسباني لقناة أنتينا 3 التلفزيونية إن الخمود البادي على البركان لا يعني انتهاء ثورانه. وقال: «مجرد أن يكون البركان أقل نشاطا الآن لا يعني أنه لا يمكن أن يتغير». ومع هدوء النشاط في موقع الثوران اتجه اهتمام السلطات إلى المناطق الساحلية، حيث من المتوقع أن تصل الحمم المنصهرة المتدفقة إلى المحيط الأطلسي، ما سيتسبب على الأرجح في تصاعد سحب غازات سامة فوق الجزيرة وانفجارات. ودعت أجهزة الطوارئ في جزر الكناري السكان إلى اتباع إرشادات السلطات والبقاء في منازلهم مع إغلاق الأبواب والنوافذ. (وكالات)
