عادي

معارك ضارية بين «بوكو حرام» و«داعش» الإرهابيين في نيجيريا

00:22 صباحا
قراءة دقيقتين
10-1_0

كانو - أ ف ب
اندلعت معارك ضارية بين جماعتي «بوكو حرام» وتنظيم «داعش»الإرهابيين حول جزيرة استراتيجية في شمال شرقي نيجيريا، فيما يدل على بداية «معركة داخلية» بين المجموعتين المتنافستين للسيطرة على بحيرة تشاد.

وبحسب مصادر أمنية، هاجم عدد من مقاتلي «بوكو حرام»، مدججين بالسلاح الاثنين جزيرة كيرتا وولجو الواقعة على ضفاف البحيرة في الجانب النيجيري، والتي يسيطر عليها مسلحو تنظيم «داعش» في ولاية غرب إفريقيا (إيسواب).

وبعد ساعات من القتال، سيطروا على الجزيرة التي كانت ميناء يستخدمه تنظيم «داعش» لاستيراد الأسلحة والمواد الغذائية إلى الأراضي الخاضعة لسيطرته.

وقال صياد محلي:«كانت معركة مدمرة للطرفين، واستمرت أكثر من تسع ساعات، من الساعة الرابعة عصراً أمس حتى ساعات الفجر الأولى».وبحسب مصدر أمني، حشدت «بوكو حرام» مقاتليها من معسكري جيجيمي وكواتار موتا على الجانب النيجيري من البحيرة ومن كايجا- كنجيريا على الجانب التشادي.

ولفت إلى أن مسلحي«بوكو حرام» تجمعوا في جزيرة تومبون علي الجانب النيجيري من البحيرة، وأزالوا ست نقاط تفتيش تابعة لتنظيم «داعش» في ولاية غرب إفريقيا قبل الاستيلاء على كيرتا وولجو.وتابع: «كانت معركة ضارية. نتحدث عن أكثر من 100 قتيل».

ولم تتمكن هذه المصادر من إعطاء عدد دقيق للقتلى والجرحى من المسلحين الذين سقطوا في المعارك، مع أنها تحدثت عن خسائر فادحة في الأرواح. وقالت مصادر أمنية:«هذه ليست سوى بداية معركة داخلية بين الفصيلين. ستكون معركة حتى النهاية». وصارت «بوكو حرام»، الآن قريبة جداً من معاقل تنظيم «داعش» في سابون تومبو وجبيلارام وكواليرام.

وأضافت المصادر: «نعلم أن زعيم تنظيم «داعش» في ولاية غرب افريقيا أبو مصعب البرناوي يقيم في سابون تومبو حيث يُحتجز قادة كبار من بوكو حرام وقعوا في الأسر». ويعيش مساعد البرناوي في جبيلارام مع بعض معاونيه، ويقيم قادة آخرون في المجموعة في جزر سيغير وكوسوما قرب كيرتا وولجو.

وتابعت: «كل هذه الجزر تهددها الآن بوكو حرام سيبذل تنظيم «داعش» في ولاية غرب إفريقيا قصارى جهده لضمان سلامة رجاله من مقاتلي بوكو حرام الذين يريدون فرض سيطرتهم بأي ثمن».

ومنذ أن بدأ تمرد جماعة «بوكو حرام» في عام 2009 في شمال شرقي نيجيريا، خلف النزاع حوالى 36 ألف قتيل، ومليوني نازح. في عام 2016، انقسمت المجموعة مع الفصيل التاريخي من جهة، وتنظيم «داعش» في ولاية غرب إفريقيا المعترف به من التنظيم المتطرف من جهة أخرى.

وعزز التنظيم الإرهابي سيطرته على المنطقة منذ مقتل زعيم «بوكو حرام» أبو بكر شكوي في أيار/مايو الماضي في اشتباكات بين الجماعتين.

وبعد مقتل شكوي، فر مقاتلو «بوكو حرام» بقيادة باكورا بودوما أحد مساعديه السابقين، من معقلهم السابق في سامبيسا إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم على الضفة النيجيرية لبحيرة تشاد، وفقاً لمصادر أمنية.

والشهر الماضي، تكبدت «بوكو حرام» خسائر في محاولة غزو فاشلة لكيرتا وولجو إذ تصدى لها تنظيم «داعش».

وتعزيز وجودها على الضفة النيجيرية لبحيرة تشاد يسمح ل«بوكو حرام» بتحصيل حصتها من مداخيل الصيد، التي كان يحصل عليها حتى الآن تنظيم «داعش» من الصيادين النيجيريين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"