أرمينيا توقف وزير الدفاع السابق بتهم فساد واختلاس وتزوير

يريفان - أ ف ب
أعلن مسؤولون الخميس أن أرمينيا أوقفت بتهمة الفساد وزير الدفاع السابق الذي قاد القوات المسلحة خلال الحرب الدامية مع أذربيجان العام الماضي.
والخريف الماضي، أودى النزاع المسلح بين أرمينيا وأذربيجان حول جيب ناجورني قره باغ المتنازع عليه بحياة أكثر من 6500 شخص، وتخلت يريفان بعده عن مساحات شاسعة من الأراضي كانت تسيطر عليها لعقود.
وأثارت الحرب انتقادات حادة لرئيس الوزراء نيكول باشينيان بعدما اتهمته أحزاب المعارضة بالفشل في وضع الجيش في حالة جهوزية لمواجهة أعمال عدائية محتملة، وبخيانة المصالح الوطنية من خلال الموافقة على هدنة مذلة.
وأعلن جهاز أمن الدولة الأرميني الخميس توقيف وزير الدفاع السابق دافيد تونويان بتهمة "سوء استخدام المنصب والتزوير والاختلاس أثناء صفقات شراء أسلحة للقوات المسلحة في البلاد".
وعين تونويان البالغ 53 عاماً وزيراً للدفاع في 2018 واستقال بعد الحرب التي استمرت ستة أسابيع.
وقال جهاز الأمن إنه يشتبه في اختلاسه 4,7 ملايين دولار ويجري التحقيق مع "العديد من المسؤولين العسكريين السابقين والحاليين" في جرائم مماثلة.
وانفصل الأرمن في ناجورني قره باغ عن أذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفييتي وأدى النزاع الذي أعقب ذلك إلى مقتل حوالي 30 ألف شخص.
في حينها سيطر الأرمن على الجيب بالإضافة إلى سبع مقاطعات مجاورة لأذربيجان، حوالي 20% من الأراضي الوطنية.
واندلعت حرب جديدة في أيلول/سبتمبر الماضي وأدى التفوق العسكري الأذربيجاني بدعم من تركيا إلى هزيمة القوات الأرمينية.
وانتهت الحرب في تشرين الثاني/نوفمبر بالتوصل إلى هدنة بوساطة روسية تنازلت بموجبها يريفان عن أجزاء من قره باغ وكل المناطق المحيطة بها.