الإمارات بنكهة إكسبو

01:25 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

الإمارات العربية العالمية المتحدة.. نعم أثبتت أمس، أنها بالمقياس الحضاري، دولة عالمية تزهو بجذورها العربية والخليجية، وفي الوقت نفسه، تفخر بأنها بعمرها الفتي، قياساً إلى دول سبقتها بالنشأة والعمل بسنين كثيرة.
قبل ثماني سنوات هنّأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالحدث التاريخي بفوز دبي الساحق باستضافة معرض إكسبو 2020 الدولي، في الجولة الثالثة من التصويت بتفوقها على روسيا الاتحادية بواقع 116 صوتاً.
لم يكن الفوز عادياً في دولة من دول الشرق الأوسط، لكنه في مسيرة «إمارات» التميّز والحضارة، طبيعي وضروري، فدولة الأرقام المتميّزة، والمراكز الأولى، لا ترضى إلا بالأحداث التي تثبت أن الجدية والصدق والإخلاص والوضوح، صفات تبوؤ أصحابها السموّ والرفعة وكتابة الإنجازات في سِفر النجاح والتميّز العالميّ الخالد.
وبعد هذه السنوات الثماني من التحضير الشامل والمضني والكبير، شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وأخوه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس، حفل الافتتاح الرسمي لمعرض «إكسبو 2020 دبي».
يمتد المعرض، الأكبر والأعرق من نوعه في العالم، على مدار ستة أشهر تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» وبالتركيز على ثلاثة محاور أساسية هي: «الاستدامة» و«التنقل» و«الفرص»، لرسم ملامح مستقبل العالم، عبر حوار ثقافي وإبداعي هدفه تقديم الحلول والابتكارات والأفكار التي تعين على تحقيق طموحات شعوبه و إيجاد آليات أكثر كفاءة لتفعيل العمل المشترك نحو غد أفضل للجميع.
«إكسبو 2020» الذي أرجأته «كورونا» عاماً كاملاً، سيكون منصة للاحتفاء بالتعاون الإنساني والدولي، ويجسد قدرة العالم على تخطي التحديات وتحويلها إلى فرص، عبر الشراكات والتحالفات التي تركز على الابتكار والإبداع ونشر الأمل والإيجابية.
إمارات الإبداع ستقدم سرداً مختلفاً عن هذه المنطقة، بالتركيز على الفرص والتنوع والتفكير الإيجابي والتفاؤل وتغيير الصورة النمطية عنها، لأن هذه الروح التي نحتاج إليها.
معرض المبدعين، سيكون فرصة لاكتشاف سبل جديدة لتحقيق النمو والازدهار، وتكمن أهميته في أنه في عام استثنائي؛ حيث يتزامن مع اليوبيل الذهبي للدولة، وانطلاق طموحها نحو الخمسين عاماً المقبلة؛ بل المئة عام المقبلة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"