عادي

فوضى في بريطانيا.. الوقود نفد والأدوية لا تصل الصيدليات

00:58 صباحا
قراءة 3 دقائق
أزمة الوقود في بريطانيا
أزمة الوقود في بريطانيا

لندن – رويترز

ما زالت أكثر من ألفي محطة وقود بريطانية بلا وقود، الخميس، جراء نقص سائقي الشاحنات الذي بدأ يعطل عمليات نقل الأدوية للصيدليات، في حين حذر مربو الحيوانات من أن نقص القصابين قد يؤدي إلى إعدام جماعي للخنازير.

وخلال أسبوع اتسم بالفوضى والمشاجرات في محطات الوقود وملء الناس لزجاجات المياه الفارغة بالبنزين، قال وزراء بريطانيون مراراً إن الأزمة تخف مع أنهم أمروا الجنود الأربعاء بقيادة شاحنات الوقود.

ورفض الوزراء اتهامات بأن نقص سائقي الشاحنات سببه انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرين إلى أوجه قصور مماثلة في أماكن أخرى بعد أن أوقفت عمليات الإغلاق بسبب جائحة «كوفيد-19» إجراء اختبارات لآلاف من سائقي الشاحنات.

وقالت جمعية تجار البنزين في بريطانيا، التي تمثل 65 في المئة من 8380 محطة في المملكة المتحدة، إن أعضاء فيها أفادوا الخميس بأن 27 في المئة من المحطات نفد وقودها، فيما 21 في المئة لديها مخزون من نوع وقود واحد فقط، بينما لدى 52 في المئة منها ما يكفي من البنزين والسولار.

وقال جوردون بالمر، المدير التنفيذي لجمعية تجار البنزين، إن «الوقود ينفد أسرع من المعتاد نظراً للطلب غير المسبوق»، مشيراً إلى أنه ما زال يسمع عن «اعتداءات لفظية وجسدية على العاملين بمحطات الوقود».

وزار مراسلو «رويترز» عشر محطات وقود في لندن والمناطق المحيطة اليوم الخميس. وكانت ثلاث من هذه المحطات مفتوحة بينما وقفت عشرات السيارات في صف طويل أمام واحدة منها والعاملون في المحطة يحاولون توجيه السائقين. وتأثرت الصيدليات بذات النقص في سائقي الشاحنات.

وقالت متحدثة باسم جمعية تمثل مشغلي عدد كبير من الصيدليات: «سلسلة التوريد بأكملها تأثرت، من توريد مستودعات الجملة للداخل وصولا إلى التسليم من المستودعات إلى الصيدليات».

وإلى جانب الوقود والأدوية حذرت الصناعة الزراعية من أن مئات ألوف الخنازير قد تُعدم في غضون أسابيع ما لم تصدر الحكومة تأشيرات من أجل السماح لمزيد من القصابين بدخول البلاد.

وأظهرت بيانات وزارة النقل أن حركة المرور انخفضت ست نقاط مئوية يوم الاثنين مقارنة بالأسبوع الماضي إلى أقل حجم في يوم اثنين لا يصادف عطلة منذ 12 يوليو / تموز. وأنهت إنجلترا إجراءات الإغلاق المرتبطة بمكافحة الجائحة في 19 يوليو / تموز.

ويهدد الاضطراب والارتفاع المفاجئ في الأسعار بتقويض النمو الاقتصادي في بريطانيا، والمتوقع أن يبلغ سبعة في المئة هذا العام.

وأظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني الخميس، أن الاقتصاد نما بأكثر مما كان يُعتقد سابقاً في الفترة من أبريل / نيسان إلى يونيو / حزيران، قبل ما بدا أنه تباطؤ حاد في الآونة الأخيرة مع تصاعد الاختناقات بعد الإغلاق، بما في ذلك نقص سائقي الشاحنات.

إعدام الخنازير

وأثارت أزمة محطات الوقود السخرية في بعض العواصم الأوروبية، بينما أشار سياسيون بارزون إلى أن نقص سائقي الشاحنات يعتبر نتيجة واضحة لاستفتاء عام 2016 على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

ونفى وزراء بريطانيون أن يكون للبريكست أي دور في ذلك، على رغم أن عشرات الآلاف من سائقي الشاحنات من دول الاتحاد الأوروبي غادروا بريطانيا خلال فترة بريكست.

وتفاقم النقص الحاد في القصابين في صناعة معالجة اللحوم بسبب «كوفيد-19» وسياسة الهجرة البريطانية بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي والتي قيدت تدفق العمال من شرق أوروبا.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"