180 يوماً في إكسبو

01:29 صباحا
قراءة دقيقتين

مع انطلاق إشارة البدء لأعمال إكسبو 2020 في دبي، يبدأ العالم رحلة ال 180 يوماً، من الابتكارات والإبداعات في مختلف المجالات، في خطوة جادة ترسم من خلالها الإمارات مع العالم الغد الواعد والمستقبل المشرق للبشرية.
كالعادة الإمارات تبهر العالم من جديد، في هذا الحدث العالمي الذي يحتضن أكثر من 192 دولة، فقد أبدعت في تنظيم حفل الافتتاح، الذي تسابقت على متابعته شعوب العالم، وابتكرت «تنظيما وتصميماً»، لتجمع الحداثة وعبق الماضي بمكان واحد، وحشدت الجهود والعقول لتنقل للعالم تجربة فريدة غير مسبوقة.
الإبداع هذه المرة يبدأ من دبي، الإمارة التي لا تغيب عنها الشمس، دانة الإمارات التي لا تعرف المستحيل؛ إذ يجمع الحدث الأفكار من مختلف دول العالم، ويحشد الرؤى والخطط والاستراتيجيات والمنهجيات، ليخطو بشعوب العالم نحو مستقبل جديد يخدم البشرية في مختلف المجالات.
ومع بدء أعمال إكسبو 2020، علينا أن نعي أن جائحة كورونا ما زالت على رأس عملها، بمخاطرها وآثارها غير الإيجابية؛ ويبقى الالتزام الرهان الوحيد الذي نضمن من خلاله سلامة وأمن الجميع، فالإمارات بدورها سابقت الزمن، وسيطرت على الوضع الصحي الراهن، وقدمت للعالم أروع نماذج التعامل مع الجائحة، وتصدرت القوائم العالمية في تلقيح المجتمع بمختلف فئاته، من أجل حياة هادئة آمنة صحية للجميع.
المسؤولية في التعامل مع فعاليات إكسبو 2020، أمر غاية في الأهمية؛ إذ إن الجميع مسؤول «مواطن ومقيم»، عن رسم أبهى صور الإمارات أمام العالم، ونجاح هذه المهمة الوطنية وإنجاح الحدث مرهون بمدى مسؤولية أفراد المجتمع، فدعونا نسجل بولائنا ووفائنا وإخلاصنا، تفاصيل إنجازات هذا الحدث في صفحات التاريخ، لتكون شاهد عيان على المكانة العالمية للدولة، وتعزيزاً لمكتسباتها ونجاحاتها المتوالية.
الحدث في حد ذاته ليس ترفاً مجتمعياً ولا ترفيهاً؛ بل يضم في تفاصيله ابتكارات وإبداعات وخطط ومشاريع، تحاكي جميعها المستقبل وفي مختلف المجالات، وهنا تكمن أهمية التركيز على ما يحمله لنا العالم من مستجدات واختراعات وابتكارات، في محاولة جادة للاستفادة من وجود دول العالم على أرض الإمارات الطيبة، ولعل هذا يساعدنا على أن نسابق الزمن ونحصد المزيد من الإنجازات في القطاعات كافة.
إكسبو 2020، حدث ضخم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويكفي تاريخه المشرق وما أحدثه في مكونات ومقومات المجتمعات على مدار 170 عاماً، وهنا تكمن أهمية الوعي وإدراك قيمة الحدث وأهدافه ومخرجاته، فالعالم يحمل لنا خلال ال180 يوماً تفاصيل قفزة نوعية جديدة في تاريخ البشرية في المجالات كافة، لذا وجب التعامل معه بمسؤولية ووعي تضاهي أهميته وقوته، مرحبا بالعالم في دبي وكل التوفيق للجميع على أرض إمارات الخير.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"