عادي

القاهرة: علاقتنا بأنقرة «تخضع للتقييم».. ومع دمشق «تاريخية»

17:57 مساء
قراءة دقيقتين
سامح شكري

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن هناك قدراً من التقدم في العلاقات بين القاهرة وأنقرة، مؤكداً أن «هناك تقييماً للأوضاع» على إثر الجولة الاستشكافية الأخيرة التي عقدت بين البلدين. كما اعتبر أن لقاءه مع نظيره السوري فيصل المقداد، يؤكد «اهتمام مصر بالشعب السوري الشقيق والعلاقات التاريخية بينهما»، مشيراً إلى أنه «كان هناك دائماً ارتباط رئيسي بين مصر وسوريا في حفظ الأمن القومي العربي».

وقال شكري، في مداخلة هاتفية، مساء الجمعة، مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامجه «الحكاية» على قناة «إم بي سي مصر»، إن العلاقات بين مصر وتركيا تمر بمرحلة تقييم للأوضاع، من جهة إلى أي مدى يلتزم كل طرف بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر وبمبدأ الاحترام والاعتراف بسيادة الدولة.
وأشار إلى أن هناك مراجعة للسياسات على المستوى الإقليمي، والأمر لم يصل بعد إلى أي مدى ما هي الخطوة القادمة، ولكنّ هناك قدراً من التقدم، ونأمل أن يتم البناء عليه، وسوف نرصد الأمر ونقيمه وفقاً لما تنتهجه الحكومة التركية من سياسات، سواء في علاقاتها الثنائية مع مصر، أو في إطار سياستها الإقليمية.
حفظ الأمن القومي
وبشأن لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قال شكري، إن هذا يؤكد اهتمام مصر بالشعب السوري الشقيق الذي يجمعها معه علاقات تاريخية، ودائماً كان هناك ارتباط بين مصر وسوريا في إطار حفظ الأمن القومي العربي.
وتابع الوزير المصري، بالتأكيد السنوات العشر الماضية كانت مؤلمة على الشعب السوري، والآن أصبحت الأمور مستقرة، وأصبح هناك أهمية لإيجاد مخرج للأزمة السورية، لتحقيق تطلعات شعبها، وإعفائه مما تعرض له على مدى السنوات الماضية من أضرار، ودائماً مصر تسعى لمعاونة أشقائها في دعم الإرادة الشعبية والتعامل على أرضية من المصالح والمراعاة، وبدون أي نوع من التآمر أو الاستهداف.
وأضاف أن مصر لم تتورط بأي شكل من الأشكال في أي من التفاعلات التي تمت خلال السنوات العشر الماضية في سوريا، ومن هنا أتصور أنه كان هناك تقبل وانفتاح على هذا الاجتماع، وكان الحوار صريحاً وبه كثير من الاهتمام بالعلاقات بين الشعبين وبين الحكومتين، وأن تكون مصر فاعلة في معاونة سوريا في الخروج من هذه الأزمة، واستعادة موقعها ومكانتها في إطار الأمن القومي العربي.
وضوح مع واشنطن
وحول العلاقات المصرية الأمريكية بعد زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ذكر شكري، أن اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع سوليفان تناول بعمق كل أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات الإقليمية.
ولفت إلى أن هناك كثيراً من مواقف الاتفاق فيما بيننا حول التعامل في الكثير من القضايا، وهناك اهتمام بتنمية العلاقات الثنائية، وهناك وضوح وشفافية في الحديث حول كافة الموضوعات بما فيها موضوعات حقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية، وكيفية إسهام الولايات المتحدة في جهود مصر التنموية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"