إبهار الثقافة والفن والحياة

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

هذا هو اليوم الثالث، للحدث الإماراتيّ التاريخيّ ينقضي، وعيون العالم أجمع تشخص كل يوم على إبداع جديد في «إكسبو 2020 دبي» الذي أثبتت إمارات الإبداع والابتكار، في تنظيمه، أنّها دولة الرقم واحد، بلا منازع.
مئة واثنتان وتسعون دولة تشارك في هذا الإنجاز الاستثنائيّ، وأكثر من مئتي جناح، تعرض كل ما يخطر في البال من إبهار وإبداع وتميّز.. ونحو ستين عرضاً متنوّعاً تشمل الفنون والثقافة والأزياء، فضلاً عن مئتي مطعم، تقدّم كل ما يمكن أن تشتهيه النفوس.
الزائر إلى «إكسبو» يدخل ولا يرغب في أن تنتهي هذه الزيارة، وزيارة أو اثنتان أو ثلاث.. بالتأكيد لا تكفي، ليقرّر أنه ارتوى من معين إكسبو وعروضه وفعالياته وإبهاره.
فالعنوان الأبرز لكل ما يضمّه «إكسبو»، هو الابتكار.. وهذا المفهوم نجحت دولة الأرقام الأولى، بتحويله إلى إلى ثقافة عمل وممارسة يومية، بدءاً من القيادة الرشيدة، ثم الحكومة ثم المجتمع، الذي كان لطرحه الأفكار والمبادرات المبتكرة، دور كبير في ما عليه إماراتنا الحبيبة. لأن الابتكار كان بالنسبة إليها إطار عمل، وقد شهدنا تطبيقاته في خدمات ومبادرات كثيرة، وها هو «إكسبو» يبرهن هذا كلّه بما يقدّمه.
الإمارات أثبتت أن الحضارات التي سادت لم تكن لتستمر بفضل قوتها أو ثروتها المادية فقط، بل بفضل جهود أبنائها وقدراتهم المتجددة في ابتكار الحلول للتحديات التي واجهتها، أما الحضارات التي توقفت عن العمل والتعلم، ومشاركة أبنائها، بالبحث عن الفرص المستقبلية فقد تراجعت وطوتها كتب التاريخ.
لأنّها ببساطة «حوّلت الأحلام إلى إلى حقيقة وواقع ملموس وإنجازات عظيمة»، كما قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.. لتكون الإمارات متفوقة في جميع مشروعاتها، لأن التفوق يبقى للأبد.
وها هو جناح الإمارات في هذا المحفل العالميّ، يثبت أنه منصة نوعية متميزة لتعريف العالم بما حققته الدولة ونهضتها خلال العقود الماضية، وما تطمح إلى تحقيقه خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وهذا ما أكدّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أثناء زيارته إلى جناح الدولة، بأن الإمارات قدّمت تجربة غنية وفريدة تكون مصدر إلهام للآخرين تنطلق من ثقافة مجتمعها الأصيل وقيمه الإنسانية الراسخة.
«إكسبو» يثبت أن طموحات هذا الوطن كبيرة، وتحقيقها بيد أبنائه ماض بعزيمة وثقة؛ وإمارات الفخار واثقة بأنها ستسهم في تحقيق مستقبل مشرق للبشرية جمعاء.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"