عادي
الأزهر والفاتيكان يشددان على مواصلة ترسيخ مبادئ الأخوّة الإنسانية

الإمام الطيب والبابا فرنسيس وقادة الأديان يطلقون نداء لإنقاذ المناخ

20:17 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

القاهرة «الخليج» ووكالات:
وقّع الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على وثيقة نداء مشترك بين القادة الدينيين المشاركين في قمة قادة الأديان من أجل التغير المناخي التي استضافها البابا فرنسيس في الفاتيكان، أمس الاثنين، تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ.
ودعا النداء المشترك الذي أطلقه القادة الدينيون المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 26»، الذي سيعقد بمدينة جلاسكو باسكتلندا في الفترة من 1 إلى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إلى ضرورة تقديم حلول ملموسة لإنقاذ كوكب الأرض من «أزمة بيئية غير مسبوقة» والعمل بجد نحو تفعيل سبل التضامن بين الدول النامية والدول الأكثر تقدماً للحد من مخاطر التغير المناخي، وتفعيل القيم الأخلاقية المشتركة في الأديان كافة، للتصدي لهذه الأزمة الملحة.
رسالة إلى جلاسكو
وتم تسليم وثيقة النداء الذي صدر بعد اجتماع لقادة الأديان في مدينة الفاتيكان، إلى ألوك شارما، المسؤول البريطاني الذي يرأس قمة «كوب 26»، ووزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، الذي ترأس بلاده مجموعة العشرين.
وتهدف قمة جلاسكو إلى تأمين التزامات أكثر طموحاً للحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين بهدف إبقائه عند 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي. ويركز الحدث أيضاً على حشد التمويل وحماية المجتمعات والموائل الطبيعية المعرضة للخطر.
إشادة بلجنة الأخوّة
وعبّر المشاركون في فعاليات قمة قادة الأديان من أجل تغير المناخ التي انعقدت تحت عنوان «الإيمان والعلم» بالمشاركة مع سفارتي بريطانيا وإيطاليا لدى الفاتيكان، عن مخاوفهم ورغبتهم في تحمّل مسؤولية أكبر نحو كوكب الأرض والتضامن للحد من الآثار السلبية للتغيير المناخي في البيئة واستدامة مواردها. وأعرب شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان عن حرصهما الشديد على مواصلة ما بدآه معاً من حوار بنّاء، وتعاون مشترك وتكاتف وتآخ أثمر وثيقة تاريخية هي «وثيقة الأخوّة الإنسانية» التي تم إعلانها من أبوظبي عام 2019 لأهميتها وتأثيرها في تعزيز التآخي بين البشر جميعًا. وأكدا أن كثرة التحديات تحتاج إلى قوة وعزيمة على تحمّل المشاق والصعاب، وأن العودة إلى تعاليم الأديان هي السبيل لنجاة العالم من التشدد والانقسام وطغيان المادة.
وأشاد الإمام والبابا بجهود ومبادرات اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية في تفعيل وترسيخ قيم وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل التعايش بين البشر.
تبادل هدايا
وناقش شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، بحسب بيان للأزهر من القاهرة، خلال اللقاء، القضايا الدينية والإنسانية والأخلاقية التي تؤرق العالم اليوم، والتحديات التي فرضتها التغيرات والأحداث على الساحة العالمية، والدور الحقيقي الذي يقع على عاتق قادة الأديان وعلماء الدين ليساهموا بدور فعال في التقليل من حدة الاحتراب، والانقسام الذي تعانيه مناطق متفرقة حول العالم، ومجابهة الأفكار المتطرفة والمخالفة لما نادت به الرسالات السماوية السمحة. ونشرت وسائل إعلام في الفاتيكان صوراً يظهر فيها الإمام الطيب والبابا فرنسيس وهما يتبادلان الهدايا خلال لقاء خاص جمع بينهما في الفاتيكان.
ويوم الخميس الماضي، احتفى البابا فرنسيس بيوم الملاحة البحرية العالمي، الذي يوافق يوم 30 سبتمبر/ أيلول من كل عام، وطلب الصلاة من أجل البحارة وصيادي السمك، قائلا: «واجهوا في الآونة الأخيرة تضحيات كبيرة لكي يضمنوا من خلال عملهم الطعام والاحتياجات الأساسية الأخرى للعائلة البشرية الكبرى».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"