ملتقى الحضارات

23:08 مساء
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

ليس غريباً أن تقدم الإمارات نموذجها الخاص وهي تعلن عن افتتاح معرض إكسبو 2020 دبي؛ الحدث الأضخم من نوعه على مستوى العالم بعد جائحة كورونا، فالمستحيل ليس له مكان أو موقع في قواميس قيادة الإمارات وأبنائها، فقبل أيام كان العالم يقف في طابور طويل لمتابعة حفل الافتتاح الأسطوري لإكسبو الذي كان مقدمة للإبهار الذي ستقدمه الإمارات للعالم من خلال هذه النسخة الاستثنائية للمعرض، الذي سيجمع شعوب 192 دولة بجميع ثقافتها، لتلتقي معاً هنا على أرض الإمارات في مزيج حضاري فريد من نوعه لا يمكن أن يتحقق إلا على أرض هذا الوطن الذي ارتبط اسمه بكل ما هو استثنائي وخارج على المألوف، وعندما تلتقي كل تلك العلامات الإعجازية مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي، فإنها تمثل مناسبة استثنائية لتقديم إكسبو استثنائي لم يسبق أن شهد العالم مثيلاً له، وسيجعل من سيستضيف إكسبو القادم في موقف صعب، فأهلاً بالعالم في ملتقى الحضارات، أهلاً بالجميع في إكسبو القرن.

اختبار صعب وقوي ينتظر منتخبنا الوطني في مواجهتي إيران والعراق في الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات الحاسمة لمونديال 2022 يومي 7 و12 الجاري، المهمة صعبة بالتأكيد خاصة في مواجهة المنتخب الإيراني متصدر المجموعة وصاحب العلامة الكاملة برصيد 6 نقاط، ولكن ذلك لا يعني أبداً أن المهمة مستحيلة، خاصة بعد أن وصلت جاهزية اللاعبين إلى مستوى أفضل بكثير من انطلاقة التصفيات، ومرور ست جولات على دوري أدنوك أوصل لاعبينا إلى مستوى جيد من الجاهزية الفنية والبدنية، وإقامة المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا تمثل عاملاً مسانداً للأبيض لعبور المحطتين القادمتين بنجاح، وتحقيق نتيجة إيجابية تسهم في زيادة طموحنا للتأهل لمونديال 2022.

حسابات الجولة الثالثة للتصفيات واضحة بالنسبة لنا، وتحقيق الفوز والنقاط الثلاث مسألة حتمية؛ لأنها تمثل الطريق الوحيد للحفاظ على أمل التأهل ومواصلة المشوار بقوة دفع مضاعفة، فقد تسببت نقطتا التعادل اللتين خرج بهما الأبيض أمام لبنان ثم سوريا، في التأثير في مشوار المنتخب وأضعفتا انطلاقته وانعكستا على موقعه في جدول الترتيب، لذا فإن لقاء إيران يمثل منعطفاً مهماً في مشوار الأبيض وأملنا كبير وثقتنا متناهية بعودة المنتخب إلى طريق المنافسة من جديد عبر بوابة المتصدر بإذن الله.

آخر الكلام

ما يتعرض له ريال مدريد وبرشلونة على صعيد البطولة الأوروبية الأهم، هل هو بداية النهاية للفريقين اللذين تزعما القارة العجوز لعقدين من الزمن، أم إنها مجرد كبوة؟.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"