عادي

17600 طن نفايات بلاستيكية في البحر المتوسط

16:02 مساء
قراءة دقيقة واحدة
Adda

يُعد البحر المتوسط، بقعة ساخنة للتلوث البلاستيكي، بسبب سواحله المكتظة بالسكان، وكثرة صيد الأسماك، والشحن، والسياحة، فضلاً عن التدفق المحدود للمياه السطحية إلى المحيط الأطلسي. الأمر الذي يجعله محطّ اهتمام عالمي دائم، للحفاظ على أنظمته البيئية البحرية وتنوعه وغناه البيولوجي. 
من هذا المنطلق، طوّر باحثون من المركز اليوناني للبحوث البحرية نموذجاً لتتبع مسار النفايات البلاستيكية القادمة من مصادر برية إلى حوض البحر الأبيض المتوسط، من أجل تقييم عمليات التنظيف المستقبلية وخطط إدارة النظام البيئي.
وأظهرت الدراسة أن إجمالي النفايات البلاستيكية التي تدخل البحر المتوسط سنوياً تبلغ حوالي 17600 طن متري، ينتهي المطاف بـ 84% منها على الشواطئ، و16% المتبقية تبقى في عرض البحر أو قاعه، ومن الإجمالي يطفو حالياً نحو 3760 طناً فوق سطح الماء.
منذ خمسينيات القرن الماضي والإنتاج العالمي من البلاستيك في ازدياد، وتنتهي نسبة عالية من النفايات ذات الصلة في البحار والمحيطات. وفي عام 2019 وحده، تم إنتاج 368 مليون طن من المواد البلاستيكية، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 250 ألف طن من نفاياتها تطفو حالياً فوق المسطحات المائية في جميع أنحاء العالم.
ومن المعروف أن التلوث البلاستيكي يؤثر في كافة مستويات التنوع البيولوجي البحري، حيث توجد الجزيئات البلاستيكية الدقيقة والكبيرة على سطح البحر وضفاف الشواطئ وفي القاع، بالإضافة إلى وجودها داخل أجسام الكائنات البحرية على اختلاف أنواعها، وهو ما حذرت منه المنظمات الصحية والبيئية مراراً، وكيف أن البشر يتناولون البلاستيك من خلال استهلاكهم المأكولات البحرية.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"