عادي

استمرار قوة تعافي القطاع الخاص خلال سبتمبر

23:37 مساء
قراءة 3 دقائق
الشركات تتوقع زيادة المبيعات بسبب إكسبو 2020

دبي: «الخليج»

أشارت أحدث دراسة لمؤشر مديري المشتريات إلى تحسن قوي في ظروف الأعمال بالاقتصاد غير المنتج للنفط في الإمارات في شهر سبتمبر/أيلول 2021، مع ارتفاع الإنتاج والطلبات الجديدة بقوة، وزادت الأعمال المتراكمة إلى أقصى حد خلال عام ونصف، على الرغم من تراجع خلق فرص العمل منذ شهر أغسطس.

وتحسنت توقعات الشركات لأول مرة في ثلاثة أشهر؛ حيث توقعت انتعاشاً في النشاط في إطار معرض إكسبو 2020 وتخفيف الإجراءات الوبائية.

أعلى القراءات المسجلة

سجل مؤشر مديري المشتريات الرئيسي PMI التابع لمجموعة IHS Markit في الإمارات - بعد تعديله نتيجة العوامل الموسمية - وهو مؤشر مركب تم إعداده ليقدم نظرة عامة دقيقة على ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط - انخفاضاً من 53.8 نقطة في شهر أغسطس إلى 53.3 نقطة في شهر سبتمبر، لكنه كان أعلى من القراءات المسجلة في ال 23 شهراً التي سبقت شهر يوليو.

وكان المؤشر ثابتاً في نطاق النمو، بعد أن تجاوز المستوى المحايد 50 نقطة في كل من الأشهر العشرة الأخيرة.

من بين العناصر الخمسة لمؤشر مديري المشتريات، كان لمؤشر الإنتاج أقوى تأثير توسعي في شهر سبتمبر؛ حيث أشارت البيانات الأخيرة إلى ارتفاع ملحوظ في مستويات النشاط، وإن كان أضعف قليلاً من أعلى مستوى في 25 شهراً سُجل في شهر أغسطس. وعلقت الشركات بأن ضغط الطلب المتزايد وزيادة أعمال المشروعات كانا وراء التوسع إلى حد كبير.

ارتفاع الطلبات الجديدة

وارتفعت الطلبات الجديدة بقوة في شهر سبتمبر، وظل معدل النمو دون تغيير إلى حد كبير عن الدراسة السابقة. ووفقاً للشركات المشاركة، فقد أسهم استمرار التعافي في إقبال العملاء والعقود المتعلقة بإكسبو 2020 في هذا الارتفاع. عادت طلبات التصدير للنمو بعد انخفاضها في كل الأشهر منذ شهر مايو.

وأشارت بعض الشركات إلى أن تخفيضات الأسعار شجعت العملاء على تقديم المزيد من الطلبات. وجدير بالذكر أن متوسط أسعار المنتجات في القطاع غير المنتج للنفط انخفض بأسرع معدل منذ شهر نوفمبر 2020.

الأعمال المتراكمة

وارتفع حجم الأعمال المتراكمة إلى أقصى حد خلال عام ونصف العام في شهر سبتمبر؛ حيث ذكرت الشركات في كثير من الأحيان عدم امتلاكها القدرة الكافية لتلبية الطلبات الجديدة أثناء عملها على المشاريع الحالية. في الوقت نفسه، تباطأ معدل خلق فرص العمل إلى مستوى هامشي، وإن كان قد تراجع من أعلى مستوى له في 43 شهراً سجله في شهر أغسطس.

قامت الشركات الإماراتية غير المنتجة للنفط بزيادة مخزونها في نهاية الربع الثالث. ومع ذلك، كان معدل تراكم المخزون هو الأضعف منذ شهر مايو؛ حيث أعرب بعض أعضاء اللجنة عن مخاوفهم بشأن الإفراط في التخزين.

تحسن تسليم الموردين

وارتفع النشاط الشرائي للشهر الثالث على التوالي، في حين شهدت الشركات زيادة طفيفة في مواعيد تسليم الموردين بعد التحسن المتجدد في الأداء خلال شهر أغسطس. واستمر ارتفاع أسعار المواد الخام في فرض ضغوط تصاعدية على تكاليف مستلزمات الإنتاج في شهر سبتمبر، على الرغم من أن الارتفاع الأخير كان الأقل في أربعة أشهر. وجدير بالذكر أن تراجع معدل التضخم قد ساعد بعض الشركات على تقليل أسعارها.

وأخيراً، تحسنت توقعات النشاط للعام المقبل بشكل طفيف في شهر سبتمبر، بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر في شهر أغسطس.

وارتبطت التوقعات الإيجابية بشكل أساسي بالانتعاش المتوقع في الطلب في ظل تخفيف قيود السفر المتعلقة ب«كوفيد- 19». وتتوقع بعض الشركات أيضاً زيادة المبيعات بسبب معرض إكسبو 2020.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"