بوريل وبلينكن يجتمعان في واشنطن لبحث الخلافات

ستراسبورج (فرنسا) - أ ف ب
أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن لقاء مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل في واشنطن لمحاولة حلّ الخلافات في العلاقة مع الولايات المتحدة، أحد مواضيع قمة زعماء دول الاتحاد مساء الثلاثاء في سلوفينيا.
وشدد بوريل في اجتماع البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الثلاثاء على ضرورة "تعزيز الحوار بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتجنب القضايا الإشكالية مثل اتفاقية أوكوس مع أستراليا والمملكة المتحدة".
وأضاف المسؤول الأوروبي: "سألتقي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل في واشنطن"، ونوّه إلى أن "الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مهمة ولا يمكن الاستغناء عنها، لكن يجب أن يكون لها أساس متين".
ومن المقرر أن يسافر بوريل إلى واشنطن في 13 تشرين الأول/أكتوبر لإجراء محادثات في اليومين التاليين مع بلينكن ومسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية، وفق ما أوضح محيطه.
وأوضح جوزيب بوريل أنه "بعد أفغانستان، كانت اتفاقية أوكوس رسالة واضحة من الولايات المتحدة بشأن أولوياتها تجاه الصين، وسيتعين علينا التكيف".
وعلى صعيد متصل، عقد أنتوني بلينكن اجتماعاً الثلاثاء في باريس مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان لاستعادة الثقة التي قوضها التحالف مع أستراليا والمملكة المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وكانت أبرز تداعياته إنهاء أستراليا عقداً ضخماً لشراء غواصات فرنسية.
وأكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي أن "الالتزام الذي قطعه الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال حديثه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان مهماً للغاية، لأن الولايات المتحدة أدركت أهمية وجود دفاع أوروبي قوي وفعال يكمّل حلف شمال الأطلسي".
وأوضح أن "نقاشاتنا مع أنتوني بلينكن ستركز على كيفية بدء حوار حول الدفاع والأمن".
وخلص إلى أن "العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة دعامة للازدهار والحرية، لكن يجب أن نواصل بناء استقلاليتنا لأن مصالحنا لن تتطابق دائماً".
ومن المقرر أن يحضر جوزيب بوريل القمة غير الرسمية لزعماء الاتحاد الأوروبي مساء الثلاثاء في سلوفينيا، وقد دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بمناسبتها إلى "نقاش استراتيجي حول دور الاتحاد على الساحة الدولية" بعد التطورات في أفغانستان والإعلان عن اتفاق أوكوس.