عادي
باريس تدعو إلى بناء سيادة أوروبية

الاتحاد الأوروبي يرص الصف في مواجهة واشنطن وبكين

01:37 صباحا
قراءة دقيقتين
صورة جماعية للزعماء الاوروبيين المشاركين في اجتماع سلوفينيا (أ ف ب)

اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء في سلوفينيا حيث دعوا إلى رصّ الصفوف، في مواجهة الولايات المتحدة والصين، القوتين العظميين المتنافستين.

وعقد رؤساء الدول والحكومات ال27 اجتماعهم في قلعة بردو على مقربة من العاصمة ليوبليانا، حول مأدبة عشاء عشية القمة المخصصة لتوسيع عضوية الاتحاد في غرب البلقان.

ورغم أنه من غير المتوقع اتخاذ أي قرار، إلا أن «هذه المرة الأولى التي يلتقون فيها منذ يونيو/حزيران، أي منذ وقت طويل جداً» في ضوء اضطرابات الأشهر الأخيرة، وفق قول دبلوماسي رفيع.

في رسالته لدعوتهم إلى سلوفينيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى «نقاش استراتيجي حول دور الاتحاد على الساحة الدولية». وقال إن «الاتحاد الأوروبي يجب أن يصبح أكثر هجومية وفعالية»، مشيراً إلى «التطورات الأخيرة في أفغانستان» والإعلان عن الاتفاقية العسكرية بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة التي سببت أزمة مع فرنسا، وكذلك العلاقات مع الصين.

ورغم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحاول إقناع شركائه الأوروبيين بتجديد تضامنهم مع باريس وتحرير أنفسهم من الحليف الأمريكي، الا أن دول شمال القارة ودول البلطيق حثت على توخي الحذر، وشددت على الحفاظ على العلاقة عبر الأطلسي.

ويؤكد الإليزيه أن «الأمر لا يتعلق بدخول الأوروبيين في نقاش فرنسي أمريكي، بل يتعلق باستخلاص الدروس منه» و«بناء سيادة أوروبية»، وشدد على أنه «سيكون من الخطأ التظاهر بأن شيئاً لم يحدث».

جاءت قضية الغواصات بعد أسابيع قليلة من الانسحاب الفوضوي للجيش الأمريكي من أفغانستان في أغسطس، ما أحيا النقاش حول تعزيز استقلالية أوروبا. ويجري منذ أشهر نقاش حول إنشاء قوة رد سريع أوروبية قوامها 5 آلاف عسكري، وقد أدى الفشل الذريع الأخير إلى إعادته إلى الطاولة من خلال تسليط الضوء على أوجه القصور العسكرية لأوروبا، وتقود فرنسا محادثات هذا الملف.من المرجح أن تكون قضية الهجرة على جدول الأعمال أيضاً، إذ يريد الاتحاد الأوروبي تجنب تدفق للاجئين كما حدث عام 2015.وسيكون هذا أحد آخر اجتماعات القمة للمستشارة أنجيلا ميركل، الشخصية المركزية في الاتحاد الأوروبي منذ 15 عاماً، مع بدء المفاوضات الشاقة في ألمانيا لتشكيل حكومة جديدة.

من جانبه أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن لقاء مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل في واشنطن لمحاولة حلّ الخلافات في العلاقة مع الولايات المتحدة. وشدد بوريل في اجتماع البرلمان الأوروبي في ستراسبورج أمس الثلاثاء على ضرورة «تعزيز الحوار بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتجنب القضايا الإشكالية مثل اتفاقية أوكوس مع أستراليا والمملكة المتحدة». ونوّه أن «الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مهمة ولا يمكن الاستغناء عنها، لكن يجب أن يكون لها أساس متين».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"