عادي

شيخ الأزهر يطالب بإعادة صياغة المناهج التعليمية المعادية للأديان

01:18 صباحا
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

حذر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر من التلاعب، الذي تتعرض له المناهج التعليمية في العالم، حتى إن بعضها تعمد الاستعاضة عن الله بالإنسان، والاستعاضة عن الروح بالمادة، تنفيذاً لفلسفات معينة معادية للأديان.

وقال شيخ الأزهر، خلال كلمته في قمة قادة الأديان بشأن التعليم، والتي تعقد بالتزامن مع يوم المعلم العالمي بالفاتيكان، من المحزن أن نرى هذه المناهج وقد بدأت تتآكل في الآونة الأخيرة وتتفكك تحت حداثة مفتوحة وحرية بلا سقف ولا كوابح، وهي التي تتولى تشكيل عقول الشباب، ومعارفهم وأذواقهم وأنماط سلوكهم وتصرفاتهم، آن الأوان لكي تعيد المؤسسات العلمية الدولية الكبرى نظرها في الاهتمام بقضية التعليم، وإدارة حوار جاد حول التحديات التي تواجهه، وتواجه المعلم معاً في عالمنا اليوم، فهذا المحور ينبني عليه، وعليه وحده، تقدم الدول ورقيها وإنسانيتها.

وحث شيخ الأزهر لجنة التوافق العالمي بشأن التعليم، بضرورة الاهتمام ب«المناهج التعليمية» التي تمشي على ساق واحدة، وسيطرة الفلسفات المادية والفيزيقية الخالصة، التي طال عليها الزمن حتى استبدت بالسيطرة على مفاصل العقل الإنساني، وشعوره وحواسه، وشلت قدرته على التفكير خارج أطرها الحداثية أو التغريد خارج سربها.

وطالب شيخ الأزهر بالبحث عن كيفية للتقريب المتعقل بين حداثة الغرب الفكرية والعلمية، التي تحاول جاهدة بكل ما أوتيت من دعم وقوة أن تفرض نفسها على التلاميذ والشباب في ربوع العالم شرقاً وغرباً وجنوباً، وبين مناهج أخرى جمعت في جنباتها مقررات العلم وتقنياته مع قيم الدين وأخلاقه، جنباً إلى جنب، وحتى امتزجت في ظلالها مطالب الجسد وأشواق الروح، على الرغم من أن هذا التقريب غاية في الصعوبة، لأنه يشبه مواجهة للعالم بأسره، ومراجعة لأهم مقومات حضارته وثقافته، لكنه وبكل تأكيد ليس أمراً مستحيلاً ولا مستبعداً على القدرة الإلهية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"