عادي
اجتمع مع لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022

البابا فرنسيس: علينا أن نحافظ على طريق الأخوة الإنسانية

14:17 مساء
قراءة 3 دقائق
اجتمع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، مع أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية في دورتها الثالثة 2022 أمس الأول الأربعاء، وذلك بالمقر البابوي، مؤكداً أهمية العمل الذين يقومون به للعالم.
ووصف قداسة البابا فرنسيس لقاءه التاريخي مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بأنه «الخطوة الأولى» على طريق الأخوة الإنسانية.
من جانبهم، أعرب أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية عن امتنانهم العميق للبابا فرنسيس على دعم اللجنة في مهمتها السامية، مؤكدين أن عملية التحكيم تستند في تقييمها إلى وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقّعها البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، عام 2019م، برعايةٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وراعي الأخوة الإنسانية.
تضم لجنة التحكيم محمدو إيسوفو، رئيس جمهورية النيجر السابق والحائز جائزة إبراهيم للإنجاز في القيادة الإفريقية عام 20م20 وخوسيه راموس هورتا، الرئيس السابق لتيمور الشرقية والحائز جائزة نوبل للسلام عام 1996م، وفومزيل ملامبو- نكوكا، نائب رئيس جنوب إفريقيا سابقاً والوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة، والكاردينال مايكل تشيرني، وكيل قسم المهاجرين واللاجئين بالكرسي الرسولي، والدكتورة ليا بيسار، رئيسة مبادرة مشروع علاء الدين، والمستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية.
وتعليقاً على هذا اللقاء، أعرب الكاردينال ميغيل أنغيل أيوسو، رئيس جلسات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ورئيس المجلس البابوي للحوار، عن أن لقاء قداسة البابا فرنسيس بأعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022 يمثل دعماً لجهود اللجنة في تقديم النماذج الرائدة التي من شأنها أن تسهم في نشر المبادئ التي نصت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية، وتدعو إلى نشر قيم التسامح والتعايش والسلام.
ومن جانبه، قال المستشار عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية المستشار السابق للإمام الأكبر شيخ الأزهر وأول عربي مسلم يحصل على أعلى وسام تكريم من بابا الفاتيكان: «إنه لشرف للجنة التحكيم أن تلتقي قداسة البابا فرنسيس، الذي تُعد مسيرته المشتركة المتمثلة في الأخوة الإنسانية جنباً إلى جنب مع الإمام الأكبر مصدر إلهام للجنة وللعالم الذي يعاني أزمات إنسانية وصحية، فضلًا عن ويلات الأنانية وعدم المساواة والظلم».
وعقب زيارة البابا فرنسيس، عقدت لجنة التحكيم اجتماعها الحضوري الأول في روما لمناقشة آليات التقييم لتحديد الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة 2022.
وتهدف جائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتي تتضمن جائزة مالية قيمتها مليون دولار أمريكي، إلى تعزيز قيم الأخوة الإنسانية التي وصفها قداسة البابا فرنسيس بأنها «تحدي هذا القرن»، وذلك من خلال الاحتفاء بالأفراد والكيانات الذين قدموا إسهامات جليلة تعزز من نشر قيم الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي.
وتأسست الجائزة، والتي تمنحها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، في فبراير 2019 إحياءً للقاء التاريخي بين قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، حيث وقّع الرمزان الدينيان العظيمان وثيقة الأخوة الإنسانية، وأصبحا بذلك أول فائزين فخريين بجائزة زايد للإخوة الإنسانية.
واللجنة العليا للأخوة الإنسانية هي لجنة دولية مستقلة أُنشئت لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية حول العالم وتحقيق تطلعات وثيقة الأخوة الإنسانية.
ومن المقرر أن تنتهي عملية الترشيح لجائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022 في الأول من ديسمبر 2021م، على أن يتم الإعلان عن الفائزين في الرابع من فبراير 2022م. ويُمكن للجهات المؤهلَة تقديم ترشيحاتها للجائزة من خلال الموقع الرسمي لجائزة زايد للأخوة الإنسانية على الرابط الآتي: https://zayedaward.org/.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"